العناوين الرئيسيةدولي

مظاهرات نسوية في أفغانستان بسبب حظر طالبان تعليمهنَ

خرجت مظاهرات اليوم من مجموعة صغيرة من النساء في العاصمة الأفغانية، كابول، وذلك لفترة قصيرة بسبب حظر ارتياد الجامعات عليهن من قبل “طالبان”.

وفي تسجيلات فيديو تلقت وكالة فرانس برس نسخة منها، تظهر النساء وهن في المظاهرات يرددن في أحد أحياء العاصمة كابول “الحقوق للجميع أو ليست لأحد”، وطالبت نحو عشرين شابة أفغانية، محجبات وبعضهن وضعن كمامات، بالحقّ في التعلّم وهن يرفعن الأيادي، وذلك بعد قرار طالبان بمنعهن من التعليم.

لكن “البعض منهن تعرضن للتوقيف على يد شرطيات قمنا باقتيادهن”، حسب ما قالت إحدى المتظاهرات لوكالة فرانس برس فضّلت عدم الكشف عن هويتها، وأردفت أنه “تم إطلاق سراح امرأتين لكن كثيرات منهن ما زلن قيد الاحتجاز”.

وباتت تظاهرات النساء نادرة في أفغانستان بعد توقيف ناشطات شهيرات في مطلع العام، وقد تواجه النساء اللواتي يشاركن في هكذا فعاليات خطر التوقيف والتعرّض للعنف أو الوصم، وكانت هذه التظاهرة مقرّرة في بادئ الأمر أمام حرم جامعة كابول الأكبر والأعرق في البلد، لكن نُقل موقعها بسبب الانتشار الكثيف لقوى الأمن المسلّحة في محيط الجامعة.

وقالت وحيدة وحيد دراني التي كانت تدرس الصحافة في جامعة هرات (الغرب) “الفتيات الأفغانيات هن شعب ميت… وهن يبكين دماً”، وأضافت “يستخدمون كلّ قواهم ضدّنا، وأخشى أن يعلنوا عما قريب أنه لا يحقّ للنساء التنفّس”.

في رسالة مقتضبة مساء الثلاثاء الماضي، أمر وزير التعليم العالي ندا محمد نديم كلّ الجامعات الحكومية والخاصة في البلاد بوقف تعليم الإناث حتى إشعار آخر، وشكّل هذا القرار صدمة وأثار موجة تنديدات دولية، وقد زادت حركة طالبان التدابير المقيّدة للحريات، لا سيّما في حقّ النساء اللواتي استبعدن تدريجاً من الحياة العامة وأقصين من المدارس الثانوية.

وفي تشرين الثاني حظرت الحركة على النساء ارتياد المتنزهات والحدائق وصالات الرياضة والمسابح العامة، وتعهّدت حركة طالبان بعد عودتها إلى السلطة في آب 2021 بإبداء مرونة أكبر، لكنها سرعان ما رجعت إلى تفسيرها المتشدّد جداً للشريعة الذي طبع حكمها بين 1996 و2001.

اقرأ المزيد.. بيان أممي بشأن معاملة حـركة طالبان المرأة في أفغانستان 

لمتابعتنا على الفيسبوك – تلغرام – تويتر

المصدر مونت كارلو الدولية

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى