العناوين الرئيسيةصحة وجمال

أطعمة يجب تجنبها للوقاية من سرطان الفم

 

يتسبب سرطان الفم بوفيات أكثر من حوادث السيارات كل عام، حيث كشفت الإحصائيات الأخيرة التي قدمها تقرير سرطان الفم في المملكة المتحدة لعام 2022 أن حالات الإصابة به ارتفعت إلى مستويات قياسية، التي تنشأ في كثير من الأحيان جراء حدوث التغيرات السرطانية في الفم التي تتأثر بشدة بنمط الحياة، وفي بعض الأحيان تكون المصادر الغذائية هي السبب المباشر لها أيضاً.

وفي حين أن بعض الباحثين وجدوا بعض الأدلة المقنعة على أن تناول المكسرات يرتبط بشكل كبير بانخفاض خطر الإصابة بالسرطان، إلا أن القيام بذلك بشكل مفرط يمكن أن يؤدي إلى العكس تماماً للأسف، حيث اكتشفوا أن لهذا الأمر ارتباط ببعض الثقافات المختلفة التي تتناول الجوز والمكسرات المختلفة بشكل مفرط.

ففي بعض أجزاء جنوبي وجنوبي شرق آسيا، لعبت التقاليد الشعبية لمضغ جوز التنبول دوراً أساسياً في تشكيل العادات الاجتماعية لقرون عدة، لكن الدراسات الحديثة أثبتت وجود أدلة مقنعة على أن هذه العادة تؤدي إلى التليّف تحت المخاطي الفموي، وهي إحدى أبرز الحالات التي تهيئ الجسم للإصابة بسرطان الفم، علاوة على ذلك ، عند استخدام جوز التنبول مع التبغ، فإنه يؤدي إلى ظهور نوع من الطراوة داخل الفم، الأمر الذي فسره خبراء الأورام السرطانية أنه بداية تشكل ورم خبيث محتمل في تجويف الفم.

لكن للأسف، لا يزال الملايين من الناس حول العالم يمضغون هذا النوع من المكسرات الذي يأتي من جوز الأريكا، رغم أنها تحمل خطراً محتملاً للإصابة بالسرطان، وذكرت دراسة نشرت في مجلة Nature في وقت سابق من العام الجاري ، أن مضغ جوز الأريكا هو أحد عوامل الخطر الرئيسية للإصابة بسرطان الفم، مع وجود مخاطر كبيرة تم الإبلاغ عنها في الدراسات التي تقارن بين مضغي التنبول والأشخاص الذين لم يقوموا بمضغه من قبل.

كقاعدة عامة ، فإن أكبر المجموعات الغذائية التي يجب تجنبها في الوقاية من سرطان الفم هي تلك المليئة بالملح والدهون والكحول، حيث يوصي طبيب الأسنان التجميلي والمسؤول الإكلينيكي في عيادة والدرون لطب الأسنان ، الدكتور سانديب باتيل ، أيضا بالابتعاد عن السكر لتجنب مشاكل الفم، ويقول: “يجب أن تنتبه دائماً لما تتناوله من السكريات، ذلك لأن السكر يمكن أن يؤدي إلى تطور العديد من مشاكل الفم بما في ذلك تسوس الأسنان وأمراض اللثة، حيث هذه المضاعفات من العوامل الرئيسية المساهمة في فقدان الأسنان، المعروف بكونه عامل خطر كبير للإصابة بسرطان الفم”.

الدكتور مارتن بريستون يضيف: “يؤكد بعض المهنيين الطبيين أن استهلاك أية كمية من الكحول يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بسرطان الفم والحلق والمريء والثدي، علاوة على ذلك، إذا كنت ستشرب ثلاث مشروبات أو أكثر يومياً، فقد يزيد ذلك من خطر الإصابة بسرطان المعدة وسرطان الكبد وسرطان القولون والمستقيم أيضاً”.

تجدر الإشارة إلى أن الأبحاث دائماً ما أظهرت باستمرار أن الطعام المقلي يرتبط ارتباطاً مباشراً بزيادة خطر الإصابة بسرطان المعدة والمستقيم والقولون، لكن تورطه في سرطان الفم كان أقل وضوحاً، إضافة إلى ذلك، يقول الباحثون إن عنصر الحديد، الذي يعتبر أحد أهم العناصر الغذائية التي تدخل في بعض الوظائف الخلوية الأساسية في الجسم، قد يكون له ارتباط بزيادة خطر الإصابة بسرطان الخلايا الحرشفية في الفم عند تناوله بكميات كبيرة، الأمر الذي يفسر حقيقة أن ارتفاع مستويات الحديد قد يؤدي إلى إنتاج مركبات النيتروجين وتحفيز تكوين الجذور الحرة التي تسبب تلف الخلايا.

بصرف النظر عن الحديد، تحتوي اللحوم الحمراء على مركبات أخرى مثل النترات والنتريت، والمعروف أنها تساهم في الإصابة بسرطان الفم، فعند طهيها يرتبط اللحم بآليات مسرطنة شديدة تولد مركبات سامة للجسم، لكن على العكس من ذلك ، تقترح هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية اتباع نظام غذائي غني بالفاكهة والخضراوات ما يمكن أن يعطيك قدرة وقائية صحية من سرطان الفم.

 

للمزيد من الأخبار تابعوا صفحتنا على الفيسبوكتلغرامتويتر

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى