اقتصادالعناوين الرئيسية

أسواق الأسهم في 2023 والمصاعب التي خلفها العام الفائت

تكبدت أسواق الأسهم في 2022، خسائر حادة، وكان عاماً صعباً على الكثير من المستثمرين، مع ارتفاع التضخم إلى مستويات غير مسبوقة وتشديد البنوك المركزية السياسة النقدية، واندلاع حرب أوكرانيا ما انعكس على غالبية الأسواق.

في “وول ستريت” سجلت المؤشرات الثلاثة الرئيسية أول انخفاض سنوي لها منذ 2018، ومنيت بأكبر انخفاض سنوي للمؤشرات منذ الأزمة المالية في 2008، إذ تراجع مؤشر “ستاندرد آند بورز” 19.4% وهبط مؤشر “داو جونز” الصناعي 8.8%، وخسر مؤشر “ناسداك” 33.1%. وتكبدت الأسهم الصينية أيضا 3.9 تريليون دولار، في أسوأ خسارة سنوية منذ عام 2018.

إقليمياً كان الأداء متفاوتاً، إذ تراجع مؤشر بورصة قطر ليقطع مسيرة مكاسب امتدت لنحو 4 أعوام متتالية، وانخفض المؤشر 8.13% على أساس سنوي، كما تراجع مؤشر “تاسي” 7.12% بعد 6 سنوات من المكاسب، فيما تباين أداء مؤشرات أسواق الكويت.

هذا الهبوط جاء متزامناً بين الأسهم والسندات ، ولأول مرة منذ 5 عقود كانت الخسائر متزامنة بـ10%، في حين أن هناك علاقة عكسية بين الأسهم والسندات، وهوت أسعار السندات بنسبة 12% في عام 2022.

بلغت خسائر سوق الأسهم العالمية نحو 18 تريليون دولار في 2022، وفقا لتقديرات “بلومبرغ”، وباع الأفراد بما قيمته 100 مليار دولار من الأسهم خلال أشهر، وشكلت المبيعات 15% من أموال تراكمت في 3 سنوات.

كل هذه الخسائر القاسية ربما تكون قد مهدت الطريق إلى مسار قد يكون أشد قسوة في 2023، إذ يتوقع بنك مورجان ستانلي تواصل عملة بيع الأسهم لما تتراوح قيمته بين 75 و100 مليار دولار في عام 2023.

توقعات حذرة في أسواق الأسهم

هذه التوقعات القاتمة في العام الجديد تعود لعدة أسباب؛ من بينها سياسات البنوك المركزية فيما يتعلق بمواصلة رفع أسعار الفائدة، واستمرار ارتفاع معدلات التضخم، والأداء الضعيف لشركات التكنولوجيا العملاقة، وتراجع أرباح الشركات، إضافة إلى أداء اقتصاد الصين، خاصة مع تفاقم إصابات كورونا منذ إنهاء كافة القيود، وتأثيرات حرب أوكرانيا على أسعار السلع وحركة التجارة.

نظراً لكل هذه الظروف يرى بنك جي بي مورجان، أن الأسواق مهيأة للانخفاض خاصة مع تباطؤ النمو الاقتصادي، ومعاناة المستثمرين من الصدمات الاقتصادية الكلية والجيوسياسية.

ومن المرجح أن تتدهور الأساسيات مع استمرار تشديد الأوضاع المالية والسياسة النقدية، وأن يدخل الاقتصاد الأميركي في ركود معتدل، مع انكماش سوق العمل وارتفاع معدل البطالة.

يقول الرئيس العالمي لأبحاث الأسهم الكلية في جي بي مورجان، دوبرافكو لاكوس، إن المستهلكين الذين لديهم احتياطي من المدخرات من الإغلاق استنفدوا في الغالب أموالهم الزائدة بعد كورونا، وللمرة الأولى يتعرضون لتأثير سلبي واسع النطاق للثروة من جميع الأصول في وقت واحد – سواء كان ذلك الإسكان أو السندات أو الأسهم أو الاستثمارات البديلة أو الخاصة.

هذه التوقعات الحذرة لأسواق الأسهم في 2023، شملت أيضاً بنك أوف أمريكا الذي يستعد لركود محتمل في عام 2023، بما في ذلك سيناريو ترتفع فيه البطالة بسرعة.

هذه الأجواء تضع ضغوطاً كبيرة على معنويات المستثمرين في أسواق الأسهم وتدفعهم لـ “السير على الأشواك” في عام مليء بالغموض.. فكيف يمكن التعامل مع كل هذه التحديات؟

المصدر: العربية

صفحاتنا على فيس بوك  قناة التيليغرام  تويتر twitter

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
أهم الأخبار ..
بعد 3 سنوات من اختطافه.. جائزة فولتير تذهب لكاتب عراقي موسكو: الرئيسان الروسي والصيني قررا تحديد الخطوط الاستراتيجية لتعزيز التعاون الجمهوري رون ديسانتيس يعلن ترشحه للرئاسة الأميركية للعام 2024 الأربعاء البيت الأبيض يستبعد اللجوء إلى الدستور لتجاوز أزمة سقف الدين قصف متفرق مع تراجع حدة المعارك في السودان بعد سريان الهدنة محكمة تونسية تسقط دعوى ضدّ طالبين انتقدا الشرطة في أغنية ساخرة موسكو تعترض طائرتين حربيتين أميركيتين فوق البلطيق قرار فرنسي مطلع تموز بشأن قانونية حجز أملاك حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بطولة إسبانيا.. ريال سوسييداد يقترب من العودة إلى دوري الأبطال بعد 10 سنوات نحو مئة نائب أوروبي ومشرع أميركي يدعون لسحب تعيين رئيس كوب28 بولندا تشرع في تدريب الطيارين الأوكرانيين على مقاتلات إف-16 ألمانيا تصدر مذكرة توقيف بحق حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة الانتخابات الرئاسية التركية.. سنان أوغان يعلن تأييد أردوغان في الدورة الثانية أوكرانيا: زيلينسكي يؤكد خسارة باخموت ويقول "لم يتبق شيء" الرئيس الأميركي جو بايدن يعلن من اليابان عن حزمة أسلحة أميركية جديدة وذخائر إلى كييف طرفا الصراع في السودان يتفقان على هدنة لأسبوع قابلة للتمديد قائد فاغنر يعلن السيطرة على باخموت وأوكرانيا تؤكد استمرار المعارك اختتام أعمال القمة العربية باعتماد بيان جدة الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود: نرحب بعودة سورية الشقيقة إلى الجامعة العربية لتمارس دورها التاريخي في مختلف القضايا العربية رئيس جيبوتي إسماعيل عمر جيله: نرحب بعودة سورية الشقيقة إلى الحضن العربي معتبرين ذلك خطوة هامة نحو تعزيز التعاون العربي المشترك، ونثمن الجهود العربية التي بذلت بهذا الخصوص الرئيس الأسد: أشكر خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد على الدور الكبير الذي قامت به السعودية وجهودها المكثفة التي بذلتها لتعزيز المصالحة في منطقتنا ولنجاح هذه القمة الرئيس الأسد: أتوجه بالشكر العميق لرؤساء الوفود الذين رحبوا بوجودنا في القمة وعودة سورية إلى الجامعة العربية الرئيس الأسد: العناوين كثيرة لا تتسع لها كلمات ولا تكفيها قمم، لا تبدأ عند جرائم الكيان الصهيوني المنبوذ عربياً ضد الشعب الفلسطيني المقاوم ولا تنتهي عند الخطر العثماني ولا تنفصل عن تحدي التنمية كأولوية قصوى لمجتمعاتنا النامية، هنا يأتي دور الجامعة العربية لمناقشة القضايا المختلفة ومعالجتها شرط تطوير منظومة عملها الرئيس الأسد: علينا أن نبحث عن العناوين الكبرى التي تهدد مستقبلنا وتنتج أزماتنا كي لا نغرق ونغرق الأجيال القادمة بمعالجة النتائج لا الأسباب الرئيس الأسد: من أين يبدأ المرء حديثه والأخطار لم تعد محدقة بل محققة، يبدأ من الأمل الدافع للإنجاز والعمل السيد الرئيس بشار الأسد يلقي كلمة سورية في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة الرئيس سعيد: نحمد الله على عودة الجمهورية العربية السورية إلى جامعة الدول العربية بعد أن تم إحباط المؤامرات التي تهدف إلى تقسيمها وتفتيتها الرئيس التونسي قيس سعيد: أشقاؤنا في فلسطين يقدمون كل يوم جحافل الشهداء والجرحى للتحرر من نير الاحتلال الصهيوني البغيض، فضلاً عن آلاف اللاجئين الذين لا يزالون يعيشون في المخيمات، وآن للإنسانية جمعاء أن تضع حداً لهذه المظلمة الرئيس الغزواني: أشيد بعودة سورية الشقيقة إلى الحضن العربي آملاً لها أن تستعيد دورها المحوري والتاريخي في تعزيز العمل العربي المشترك، كما أرحب بأخي صاحب الفخامة الرئيس بشار الأسد الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني: ما يشهده العالم من أزمات ومتغيرات يؤكد الحاجة الماسة إلى رص الصفوف وتجاوز الخلافات وتقوية العمل العربي المشترك