أسعـار النفط تصعد بدعم من بيانات اقتصادية أمريكية قوية
صعدت أسعـار النفط على نحو طفيف، اليوم الجمعة، مواصلة مكاسبها لثاني جلسة على التوالي بدعم من بيانات اقتصادية أمريكية قوية وتصاعد آمال انتعاش الطلب بعد إعادة فتح الاقتصاد الصيني.
وبحلول الساعة 01:13 بتوقيت غرينتش ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 30 سنتا أو 0.3% إلى 87.66 دولار للبرميل، وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 21 سنتاً أو 0.3% إلى 81.22 دولار للبرميل، وفقاً لوكالة رويترز.
وصعد الخامان بأكثر من 1% أمس الخميس، ويتجه برنت صوب تسجيل ثاني زيادة أسبوعية إذا استمرت المكاسب.
أسعـار النفط ترتفع ما يقلل الخوف من تقلص النشاط الاقتصادي
ويعطي تحسن بيانات الناتج المحلي الإجمالي والتضخم في الولايات المتحدة بارقة أمل في أن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) قد يبطئ وتيرة رفع أسعار الفائدة، ما يقلل الخوف من تقلص النشاط الاقتصادي وما يترتب على ذلك بخصوص الطلب على النفط.
وفي 25 من الشهر الجاري ارتفعت أسعـار النفط الخام بفضل انتعاش الطلب في الصين أكبر مستورد للنفط في العالم بعد تخفيف قيود كوفيد-9، وذلك عقب انخفاض الأسعار في الجلسة السابقة بسبب مخاوف تحيط بالنمو الاقتصادي العالمي.
وبحسب البيانات عن أسعـار النفط فقد ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 59 سنتاً أو %0.7 إلى 86.72 دولاراً للبرميل بعد انخفاضها 2.3% في الجلسة السابقة.
وصعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 46 سنتاً أو 0.6% إلى 80.59 دولاراً للبرميل بعد أن انخفضت 1.8% فيما تفاقمت المخاوف الاقتصادية بسبب زيادة أكبر من المتوقع في مخزونات النفط الأمريكية التي صدرت بياناتها بعد إغلاق السوق.
ووفقاً لمصادر السوق فقد ارتفعت مخزونات الخام الأمريكية بنحو 3.4 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 20 يناير (كانون الثاني) الجاري وذلك نقلاً عن أرقام معهد البترول الأمريكي.
ويمثل هذا ثلاثة أضعاف الزيادة التي توقعتها “رويترز” في استطلاع أولي أجرته بنحو مليون برميل فيما صدرت البيانات الرسمية من إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، وظل المعروض النفطي ثابتاً على المدى المتوسط إذ من المتوقع أن تحافظ منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك” وحلفاؤها وهي مجموعة تُعرف باسم أوبك+ على حصص إنتاجهم.
في هذا السياق أظهر مسح أجرته وزارة العمل الأمريكية أن فرص العمل الشاغرة انخفضت 54 ألفاً إلى 10.458 مليون فرصة في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي مما أثار مخاوف من أن يستغل مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) سوق العمل الشحيح سبباً لإبقاء أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول.
