وسط احتجاجات أسعار الوقود.. 5 معلومات عن كازاخستان إحدى أكبر دول آسيا الوسطى امتلاكًا لاحتياطيات النفط
تشهد كازاخستان منذ بداية عام 2022 مظاهرات غير مسبوقة وسط إعلان حالة الطوارئ واستقالة الحكومة، رفضًا لزيادة أسعار الوقود، ما يُعيد إلى الأذهان احتجاجات السترات الصفراء في فرنسا عام 2018 والرافضة رفع الضرائب على الوقود.
وكانت الاحتجاجات الشعبية في كازاخستان اندلعت بالتزامن مع عطلات رأس العام، بعد زيادة سعر غاز النفط المسال وأسعار الوقود في البلاد.
ورغم إعلان كازاخستان خفضها أسعار الطاقة، في محاولة لتهدئة الأوضاع، فإن الموقف لا يزال محتدًا مع فرض رئيس البلاد، قاسم غومارت توكاييف، حظر التجوال وسط استمرار المظاهرات الشعبية.
وانضم عمال صناعة النفط والغاز إلى الاحتجاجات الراهنة في كازاخستان، كما يوضح الفيديو التالي المتداول عبر صفحة التواصل الاجتماعي (تويتر).
احتياطيات النفط في كازاخستان
بلغت احتياطيات النفط المؤكدة في كازاخستان 30 مليار برميل بنهاية عام 2021، دون تغيير عن مستويات العام السابق له، بحسب تقديرات أويل آند غاز جورنال.
وتاريخيًا، فإن هذه الاحتياطيات ثابتة عند هذا المستوى -البالغ 30 مليار برميل- منذ عام 2007، الذي كان أعلى من مستوى 9 مليارات برميل المسجلة عام 2006، كما توضح بيانات شركة بي بي البريطانية.
وتحتل كازاخستان الترتيب الـ12 عالميًا من ناحية الدول الأكثر امتلاكًا لاحتياطيات النفط المؤكدة، وذلك حتى نهاية عام 2020
إنتاج النفط في كازاخستان
تُعدّ كازاخستان أحد كبار منتجي النفط في العالم، كما أنها أحد أعضاء تحالف أوبك+، والبالغ 23 دولة، من بينه 13 دولة تشكل منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك).
وبعد اجتماع أوبك+ منتصف هذا الأسبوع، الذي أقر استمرار سياسة الزيادة التدريجية لإمدادات النفط بنحو 400 ألف برميل يوميًا خلال شهر فبراير/شباط المقبل، فمن غير المعلوم في الوقت الحالي ما إذا كان بمقدور البلاد تعزيز إنتاجها من الخام وفق حصتها.
وتبلغ حصة كازاخستان -الدولة المكتشفة للخام منذ عام 1911- من النفط في يناير/كانون الثاني الجاري عند 1.572 مليون برميل يوميًا، فيما تحدد حصتها في فبراير/شباط المقبل عند 1.589 مليون برميل يوميًا.
وتشير تقديرات مجلة أويل آند غاز جورنال إلى أن إنتاج كازاخستان من النفط بلغ 1.857 مليون برميل يوميًا في إجمالي عام 2020، قبل أن يرتفع إلى 1.860 مليون برميل يوميًا خلال 2021.
احتياطيات الغاز الطبيعي وإنتاجه
في المدة من عام 1997 وحتى عام 2015، كانت احتياطيات كازاخستان من الغاز الطبيعي ثابتة عند 1.7 تريليون متر مكعب، لكنها صعدت في العام التالي، أي عام 2016، لتصل إلى 2.3 تريليون متر مكعب.
ومنذ ذلك الحين، واحتياطيات البلاد من الوقود الأحفوري الأقل تلويثًا للبيئة ثابتة حتى نهاية عام 2021، وفق تقديرات مجلة أويل آند غاز.
وزاد إنتاج الغاز الطبيعي في كازاخستان إلى 31.7 مليار متر مكعب نهاية عام 2020، مقارنة مع 8.2 مليار متر مكعب قبل عقدين من الزمن، أيّ في عام 2000.
تأثير التوترات في إنتاج كازاخستان
يؤكد تقرير نشرته مؤسسة ستاندرد آند بورز غلوبال بلاتس أن الاحتجاجات الشعبية في كازاخستان لم تلقِ بظلالها حتى الآن على أسواق النفط والغاز، حتى مع وصول هذه المظاهرات إلى الحقول الغنية بالنفط مثل تنغيز وكاشاغان.
وبموجب تطورات الوضع الراهن، تخضع منطقة مانغيستاو -وهي المنطقة الغنية بالنفط، إذ تُشكل نحو 25% من إنتاج الخام في كازاخستان- إلى قيود حالة الطوارئ.
مشروعات قائمة
تنخرط شركة شيفرون وشركاؤها في مشروع توسعة لحقل تنغيز باستثمارات تبلغ قيمتها 45 مليار دولار، وفق ما نقلته ستاندرد آند بورز غلوبال بلاتس.
ومن المتوقع أن يُسهم هذا المشروع في زيادة القدرة الإنتاجية للدولة العضو في تحالف أوبك+ إلى 850 ألف برميل يوميًا، مع توقعات بإتمامه في المدة بين عام 2023 وحتى وسط عام 2024.
تابعونا على صفحة الفيسبوك: https://www.facebook.com/alwasatmidlinenews
