لليوم الثاني على التوالي.. أسعار النفط الخام تتراجع

استمرت أسعار النفط الخام بانخفاضها، اليوم الثلاثاء 14 مارس / آذار (2023)، وذلك لليوم الثاني على التوالي، إذ هبط خام برنت بنسبة 1%، بعد تراجعه في ختام تعاملات أمس الإثنين بأكثر من 2.5%، وذلك بعد إعلان انهيار بنك “سيليكون فالي” الأميركي.
وترك انهيار بنك “سيليكون فالي” آثاراً سلبية في أسواق الأسهم، بالإضافة إلى إسهامه في تعزيز المخاوف بشأن احتمالات حدوث أزمة مالية عالمية جديدة، في توقيت يشهد فيه العالم أزمة طاقة طاحنة.
وكانت أسعار النفط الخام قد تراجعت بقوة في ختام معاملات أمس الإثنين 13 مارس / آذار، ليهبط خام برنت القياسي تحت 81 دولارًا للبرميل, وبحلول الساعة 7:00 صباحاً بتوقيت غرينتش (10:00 صباحاً بتوقيت مكة المكرمة)، تراجعت العقود الآجلة لخام برنت، تسليم مايو/أيار 2023، بنسبة 1%، ليسجل 79.9 دولاراً للبرميل.
كما تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي، تسليم أبريل/نيسان، بمقدار 82 سنتًا أو 1.1%، ليسجل 73.98 دولاراً للبرميل.
وكان حجم تراجع أسعار خام برنت، أمس الإثنين، هو الأدنى منذ أوائل شهر يناير/كانون الثاني الماضي، بينما سجل خام غرب تكساس أدنى مستوياته منذ ديسمبر/كانون الأول 2022.
أسعار النفط.. بداية انهيار لبعض الأسواق
مع توقعات خبراء أسواق الطاقة بأن تتأثر أسعار الخام بأزمة انهيار البنك الأميركي، استطلعت منصة الطاقة المتخصصة آراء عديد من المختصين في هذا المجال، والذين كشفوا عن توقعات صادمة تتعلق بمستقبل الأسواق على المدى القريب.
وقال المستشار والخبير بمجال الطاقة في سلطنة عمان، مدير عام التسويق بوزارة الطاقة والمعادن العمانية سابقاً، علي بن عبدالله الريامي، إن أسعار النفط تحسّنت بشكل ملحوظ بنهاية الأسبوع الماضي، بسبب تحسّن الطلب على النفط في الصين وانخفاض العملة الأميركية.
ولكن، وفق الريامي، انهيار بنك سيليكون فالي، وبعده بعض البنوك الأخرى، ترك أثراً سلبياً في أسعار النفط الخام، التي تراجع بنحو دولارين ونصف إلى 3 دولارات تقريبًا، متوقعًا أن تشهد الأسعار تراجعات جديدة، قد تكون محدودة، ولكنها ستكون بداية انهيارات لبعض الأسواق، منها أسواق النفط.
بدوره، لفت كبير مستشاري السياسة الخارجية والجغرافيا السياسية للطاقة أومود شوكري إلى وجود حالة من عدم اليقين بالنسبة لمستقبل أسعار النفط خلال السنوات المقبلة، موضحًا أن هناك عدّة عوامل مؤثرة، يمكن لفهمها الإسهام في الاستعداد للمستقبل بشكل أفضل.
واستبعد شوكري ألّا تنخفض بأكثر من 5%، بسبب النمو الاقتصادي الصيني وارتفاع الطلب على النفط، مضيفاً: “السبب الرئيس هو الانخفاض الكبير للطلب على الوقود، بسبب تقليص حجم شركات التكنولوجيا، بجانب خفض نفقات سفر موظفيها”.
المصدر: الطاقة