أسطورة د.عيد مرعي.. في حياة ملوك الشرق القديم

2022-06-15آخر تحديث: 2022-06-15

أسطورة د.عيد مرعي.. هي في حقيقة الأمر كتاب جديد صدر حديثاً عن وزارة الثقافة السورية، عبر منشورات “الهيئة العامة السورية للكتاب” ويحمل عنوان (الأسطورة وفلسفة الحكم في حياة ملوك الشرق القديم) يقع في 256 صفحة من القطع الكبير، وصمم له الغلاف الفنان عبد العزيز محمد.

يوضح الكتاب كيف أن الإنسان منذ أن ظهر على وجه الأرض آمن بوجود قوى خفية تتحكم بمجريات حياته وتقرر مصيره! وسمّى تلك القوى آلهة ومعبودات.. وبنى لها المعابد لإقامة الصلوات والطقوس الدينية المختلفة، وقدّم لها الأضاحي في أوقات معينة ليكسب رضاها وبركتها!
ويشير التاب إلى أن تلك الممارسات تبرز بوضوح في آثار ممالك الشرق الأدنى القديم المختلفة من سومر إلى آكاد، ومن بابل إلى آشور، ومن إيبلا إلى ماري، ومن قطنة إلى أوغاريت، ومن الآراميين إلى الفينيقيين، ومن منف إلى طيبة، ومن آخيت آتون إلى مدن الدلتا وغيرها من مدن مصر القديمة.
أسطورة د.عيد مرعي.. في حياة ملوك الشرق القديم، يكشف كيف استغل هذه الفكرة أولئك الرجال الأقوياء الذين تمكّنوا من السيطرة على الحكم بالقوة مبررين ذلك بأن الآلهة هي التي اختارتهم لتتبوأ العرش الملكي، وأنهم نواب عنها في التحكم في مصير البشر، فهم حكام شرعيون لا يجوز لأحد أن يخرج عن إرادتهم! ومن يفعل ذلك يتعرض إلى عقاب شديد من تلك الآلهة (ونسجوا أساطير وحكايات تعبر عن ذلك).
بقيت هذه الفكرة سائدة في العصور الوسطى، فكل شيء يجري وفق إرادة إلهية تقرر مصير الإنسان، ولا سيما في مجال السلطة والحكم. وما يزال صدى ذلك يتردد في زمننا المعاصر عند كثير من شعوب الأرض.
.

(باقة من طاقة)

-د.عيد مرعي، سوري الجنسية- من مواليد خمسينيات القرن الماضي.
-درس وتخرّج من جامعة دمشق- قسم التاريخ.
-يحمل دكتوراه فلسفة من جامعة فورتسبورج بألمانيا.
-أستاذ في قسم التاريخ بكلية الآداب بجامعة دمشق اختصاص تاريخ الشرق القديم ولغاته، وعضو لجنة تاريخ العرب بجامعة دمشق.
-خبير في موسوعة الآثار السورية.. وعضو في مجلسها.
-من مؤلفاته (تاريخ بلاد الرافدين، وموجز تاريخ الشرق الأدنى القديم، دول وحضارات في الشرق، اللسان الآكادي.. موجز في تاريخ اللغة الآكادية. قواعد اللغة الآكادية) إضافة إلى مؤلفات أخرى.
-لديه عدد من الكتب الجامعية التي تدرّس في قسمي التاريخ والآثار في كلية الآداب بجامعة دمشق.
-حاز على جائزة الدولة التقديرية- عام 2021 في مجال النقد والدراسات والترجمة.