أستراليا .. “منتخب الكانجارو” ..
“منتخب الكانجارو” .. منتخب قارة أستراليا، القارة الجنوبيّة الجميلة، والتي انفكّت عن القطب الجنوبيّ ورحلت في البحر لوحدها، حاملةً تواجد الإنسان فيها منذ أكثر من 42 ألف عام، وحاملة لأكثر من مليون نوع من الحيوانات والنباتات، والمركز الاقتصادي الثقيل الذي تتحكّم فيه دولة واحدة بأصغر قارات العالم.
الكانجارو، بلاد الكنغر الفريد من نوعه في العالم الذي اتخذه المنتخب الوطني شعاراً له، إضافةً إلى لقب “السوكرز” والذي يعني الكرويّين، وشكّل منتخب أستراليا حالة فريدة في اللعب بين قارّتي أوروبا وآسيا، حتى استقرّ به الأمر للانصمام إلى الاتحاد الآسيوي لكرة القدم عام 2006، رغم أن تأسيس اتحاده الرياضي كان عام 1961.
لعب منتخب الكانغارو مباراته الدولية الأولى أقدم من ذلك التاريخ بكثير، حيث خسر أمام منتخب نيوزلندا عام 1922 بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدف واحد.
إنجازات منتخب الكانجارو جيدة قياساً إلى عمر الاتحاد وممارسة اللعبة، رغم أن الرياضة لها دور هام في الثقافة والحياة في أستراليا، حيث أن 23 بالمئة من السكّان فوق الخامسة عشرة من العمر يمارسون الرياضة، وإثر ذلك الاهتمام حقّق منتخب الكانجارو كأس آسيا مرة واحدة عام 2015، وحقّق كأس أمم أوقيانوسيا أربع مرات أعوام: 1980، 1996، 2000، 2004، كما حقق وصافة كأس القارات عام 1997.
تأهّلت أسترااليا إلى كأس العالم ستة مرات منها خمس على التوالي، وأفضل نتيجة لها كانت الوصول إلى دور ثمن النهائي وخروجها على يد حاملة اللقب في حينها إيطاليا عام 2006.
مشوار منتخب الكانجارو في التأهل إلى مونديال قطر 2022 كان صعباً جدّاً، فقد حلّ ثالثاً خلف اليابان والسعودية في مجموعته بعد أن فاز بأربعة مباريات، وتعادل في ثلاثة، وخسر ثلاثة مباريات جامعاً 15 نقطة ليلعب مباراة فاصلة ضد الإمارات ثالث المجموعة الثانية ويفوز عليها، ومن ثمّ يلاقي منتخب البيرو في المباراة الفاصلة الأخيرة ويفوز عليه في الدوحة بركلات الترجيح.
يطير المنتخب الاسترالي إلى قطر ليحلّ ضيفاً على المجموعة الرابعة مع منتخبات: فرنسا، الدانمارك، تونس.
فهل سيقفز الكانجارو ويتجاوز هذه المجموعة النارية وصولاً إلى أدوارٍ متقدّمة، أم أنه سيبقى ذلك الكائن الوديع أمام أسود ونمور المنتخبات المشاركة؟..
#صحيفة_الوسط_القسم_الرياضي ..
غسان أديب المعلم ..
