أزمة مالية عالمية إذا تخلفت واشنطن عن سداد الديون
حذّرت وزيرة الخزانة الأمريكيّة جانيت يلين الجمعة من أنّ تخلّف الولايات المتحدة عن سداد ديونها سيؤدّي بالتأكيد إلى ركود في الولايات المتحدة وقد يؤدّي إلى أزمة مالية عالمية.
ونقلت شبكة “سي إن إن” عن يلين التي تزور العاصمة السنغالية داكار قولها: إنّ الفشل في سداد أيّ مدفوعات سيؤدّي بلا شكّ إلى حدوث ركود في الاقتصاد الأمريكي ويمكن أن يتسبّب في أزمة مالية عالمية.
وقالت يلين: في حال التخلّف عن سداد الدين الأمريكي فإنّ تكاليف الاقتراض لدينا سترتفع وسيرى كلّ أمريكي أنّ تكاليف الاقتراض الخاصّة به ستتبع الاتّجاه نفسه وترتفع هي أيضاً وشدّدت على أن هذا سيُقوّض بلا شكّ دور الدولار بوصفه عملةً احتياطيّة تُستخدم في المعاملات في كل أنحاء العالم. أمريكيّون كثر سيفقدون وظائفهم”.
إجراءات استثنائية
وأبلغت يلين زعماء الكونغرس أن وزارتها بدأت في استخدام إجراءات استثنائية لإدارة السيولة يمكن أن تجنب البلاد خطر التخلف عن السداد حتى الخامس من يونيو (حزيران) القادم مشيرة إلى أن ذلك سيقوض دور الدولار كعملة للاحتياطي تستخدم في المعاملات في جميع أنحاء العالم وأن هذا الوضع قد يؤدي إلى فقد الكثير من الأفراد وظائفهم.
وبلغت الولايات المتحدة أمس الجمعة سقف الدين الذي حدّده الكونغرس ولم يتمكّن المسؤولون حتّى الآن من التوصّل إلى اتّفاق في هذا الشأن.
“إجراءات استثنائية”
ووصلت الحكومة الأمريكية إلى الحد الأقصى لسقف الاقتراض عند 31.4 تريليون دولار الخميس مما يعكس حجم الأموال التي أنفقتها الحكومة بالفعل.
وأطلقت وزارة الخزانة “إجراءات استثنائية” الخميس الماضي لمواصلة الوفاء بالتزاماتها وتجنّب التخلّف عن السداد ريثما يتمّ التوصّل إلى اتّفاق سياسي فيما أكّد البيت الأبيض مساء الجمعة أنّ الرئيس جو بايدن سيبحث قريباً مع الزعيم الجمهوري كيفن مكارثي في مسألة سقف الدين الأمريكي وهو موضوع خلافي في واشنطن.
ذعر في الأسواق المالية
واعتبر مراقبون أن التخلّف عن السداد سيثير الذعر في الأسواق الماليّة ومن ثمّ في الاقتصاد العالمي في وقت تحاول الولايات المتحدة تخطّي فترة اقتصاديّة صعبة بعد “كوفيد” من دون الوقوع في الركود فيما يرفض البيت الأبيض التفاوض مع الجمهوريين المتشددين بشأن رفع سقف الدين لأنه يرى أن الكثيرين منهم سيتراجعون عن مطالبهم في نهاية الأمر.
