بطارية بدء التشغيل في السيارات الكهربائية تسبب أزمة

كشف تقرير أنه مع تزايد عدد السيارات الكهربائية بدأت تتزايد الأعطال التي تسببها بطارية بدء التشغيل بقوة 12 فولتاً التي تلعب دوراً رئيساً في ضمان تشغيل السيارة الكهربائية بطريقة صحيحة.
وبحسب التقرير الإحصائي السنوي لمنظمة أيه.دي.أيه.سي الألمانية العملاقة للسيارات فإن مشكلات بطارية بدء التشغيل ما زالت السبب الأكثر تكراراً لأعطال السيارات الكهربائية.
وقالت المنظمة: “إن دوريات نجدة الطريق التابعة لها أصلحت خلال العام الماضي 52 ألف عطل سيارات في ألمانيا بما في ذلك السيارات الكهربائية والسيارات الهجينة، مقابل 25 ألف عطل في العام السابق”.
في الوقت نفسه كان أكثر من 50 في المائة من الأعطال نتيجة لمشكلة في بطارية بدء التشغيل بقوة 12 فولتاً.
دور مهم لبطارية بدء التشغيل
وتلعب هذه البطارية المساعدة دوراً رئيساً في تشغيل كل المكونات الكهربائية في أي سيارة كهربائية، وبشكل خاص المكونات المطلوبة لضمان تشغيل أنظمة الأمان والسلامة في السيارة، بحسب “الألمانية”.
يذكر أنه يتم شحن البطارية ذات الـ12 فولتاً في ظروف التشغيل العادية عبر محول كهربائي من البطارية الرئيسة التي تصل قوتها إلى 800 فولت، لكن الطاقة المطلوبة لعمل مختلف المكونات تتباين على نطاق واسع، وهذا يعني أن البطارية 12 فولتا تحتاج إلى تخزين احتياطي للكهرباء حتى تستطيع توفير الطاقة لكثير من المكونات.
أعطال في عجلة القيادة
وبحسب تقرير صادر عن خدمة نقل السيارات المعطلة “فيكتوريا ريكفري” في بريطانيا، فإن احتمالات حدوث أعطال في عجلة القيادة والإطارات في السيارات الكهربائية تزيد بمقدار ثلاثة أمثال، نظراً لزيادة وزن هذه السيارات مقارنة بالسيارات التقليدية.
وتزيد هذه النسبة عن ضعف النسبة في السيارات التي تعمل بالديزل “السولار” والبنزين، التي تمثل نحو 16 في المائة من إجمالي الأعطال التي حدثت في السيارات التي تعمل بمحركات الاحتراق الداخلي خلال ثلاثة أعوام.
يأتي ذلك في وقت أفاد فيه تقييم شامل للاختبارات والدراسات في الأعوام القليلة الماضية أجراها المجلس الدولي للنقل النظيف بأن كمية أكسيد النيتروجين المنبعثة من عديد من سيارات الديزل في أوروبا مرتفعة للغاية.
اختبارات الانبعاثات المحظور
يأتي التقييم بعد أن أوضحت محكمة العدل التابعة للاتحاد الأوروبي تعريف جهاز خداع اختبارات الانبعاثات المحظور، وتشير إلى أن عديداً من المركبات قد تحمل مثل هذه الأجهزة.
ووجدت الدراسة مستويات انبعاث النيتروجين “المشبوهة” فيما يراوح بين 77 في المائة و100 في المائة من الاختبارات ومتوسطات المركبات، “ما يشير إلى الاستخدام المحتمل لجهاز خداع محظور”.
ومن بين إجمالي 1400 اختبار تم إجراؤها في ظل إعدادات خاضعة للرقابة من قبل السلطات الحكومية، فإن 85 في المائة من الاختبارات على مركبات “يورو 5” و77 في المائة من الاختبارات على مركبات “يورو 6” تتجاوز عتبة الانبعاثات المشبوهة، حسبما ذكر المجلس الدولي للنقل النظيف في بيان.
ووجدت الدراسة معدلات مماثلة للاختبارات الحكومية التي أجريت في ظل ظروف العالم الواقعي.
وجاء في البيان “تظهر نتائج الاختبارات المستقلة في العالم الواقعي أن ما يصل إلى 100 في المائة من متوسطات طرازات المركبات تتجاوز العتبة المشبوهة”.
وأضاف أنه “تم رصد انبعاثات أكسيد النيتروجين الشديدة في 40 في المائة إلى 75 في المائة من الاختبارات ومتوسطات المركبات، ما يشير إلى وجود جهاز خداع محظور بشكل شبه مؤكد”.
جاءت الدراسة بعد أن أوضحت محكمة العدل التابعة للاتحاد الأوروبي تعريف جهاز الخداع المحظور في سلسلة من الأحكام الأخيرة، ما حد من استخدامه في حالة وجود “مخاطر فورية فقط للضرر”.
ولا تستند الأرقام إلى قاعدة بيانات اختبار كبيرة إضافة إلى تقييمات ثانية لاختبارات الانبعاثات من قبل السلطات والمنظمات التي تعمل منذ عام 2016 وظهرت أخبار التلاعب بالديزل لدى شركة فولكسفاجن في عام 2015.
المصدر: الاقتصادية