اقتصادالعناوين الرئيسية

أزمة العملات المشفرة تؤجل خطط “فيزا” و”ماستركارد”

كشفت مصادر مطلعة لوكالة “رويترز” أن شركتي فيزا وماستركارد الأمريكيتين العملاقتين في مجال بطاقات الدفع تؤجلان خطط إقامة شراكات جديدة مع شركات العملات المشفرة بعد سلسلة من الانهيارات هزت الثقة في الصناعة.
وقال متحدث باسم شركة فيزا: الإخفاقات الكبيرة الأخيرة في قطاع العملات المشفرة تذكرنا بأن لا يزال أمامنا طريق طويل قبل أن تصبح العملات المشفرة جزءاً من نظام المدفوعات والخدمات المالية السائدة غير أنه أوضح أن هذا لا يغير من استراتيجية الشركة تجاه العملات المشفرة وتركيزها عليها.

وتراجعت حظوظ صناعة العملات المشفرة وآفاقها بشدة في 2022 بعدما أثار إفلاس بورصة العملات المشفرة (إف.تي.إكس) وشركة (بلوك فاي) قلق المستثمرين وزاد التدقيق على قواعدها التنظيمية.
وقال متحدث باسم ماستركارد: تستمر جهودنا في التركيز على تقنية سلسلة الكتل (بلوك تشين) الأساسية وكيف يمكن تطبيق ذلك في المساعدة على معالجة نقاط الضعف الحالية وبناء أنظمة أكثر كفاءة.
وشهدت سوق العملات المشفرة خسائر فادحة في الأشهر الماضية مع إفلاس منصات عدة للتداول واتهام مؤسس “إف تي إكس” بالاحتيال وتراجعت أسعار العملات الرقمية المشفرة وسط ملاحقات قضائية من السلطات الأمريكية لمنصات العملات المشفرة.
وحذر عضو مجلس محافظي الاحتياطي الفيدرالي كريستوفر والر قائلاً: إن مستثمري العملات المشفرة قد يخسرون كل أموالهم.
وذكر في تصريحات أن تأثير العملات المشفرة غير المباشر في النظام المالي الأوسع كان محدوداً حتى الآن ولكن من الضروري أن يتأكد المنظمون من تخفيف أخطار الاستقرار المالي المرتبطة بهذا السوق.
وانتشر الذعر في سوق كريبتو لتداول العملات الرقمية المشفرة بعد أن اتهمت هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية منصة تداول كريبتو Kraken التي تتخذ من كاليفورنيا مقراً لها بتقديم برنامج ستاكينغ غير مسجل للعملات الرقمية ووصفته بأنه انتهاك لقانون الأوراق المالية الأمريكي.
ورغم الهبوط المفاجئ في سوق كريبتو يواصل المستثمرون عمليات الشراء وخصوصاً على عملة بيتكوين لاعتقادهم أنها هزة مؤقتة وخصوصاً في ظل ارتفاع معدلات البطالة ما يشير إلى توجه الفيدرالي الأمريكي لمواصل سياسة التشديد النقدي.
وكان المستثمرون في سوق العملات الرقمية المشفرة قد فقدوا أكثر من تريليوني دولار خلال عام واحد فقط حيث كانت العملات الرقمية في مثل هذا الوقت من العام الماضي تُحلق عالياً لتبلغ ذروة ارتفاعاتها وكان المستثمرون من كل أنحاء العالم يتدفقون على السوق للاستفادة من الأرباح الفلكية التي يتم تسجيلها.
ففي نوفمبر (تشرين الثاني) 2021 كان المستثمرون يصفون عملة “بيتكوين” بأنها مستقبل المال و”إيثريوم” بأنها أهم أداة مطورة في العالم وكانت أسعار العملتين المشفرتين تسجل ارتفاعاً قياسياً تبين لاحقاً أنه الذروة قبل أن تبدأ بالهبوط.
وانهارت “بيتكوين” جنباً إلى جنب مع أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى في العالم والتي تهاوت هي الأخرى خلال الشهور الماضية.
وكانت تقدر قيمة سوق العملات المشفرة في السابق بنحو 3 تريليونات دولار إلا أن هذه السوق تبلغ الآن حوالي 900 مليار دولار فقط بعد أن فقدت أكثر من ثلتي قيمتها (70%) أو ما يزيد عن تريليوني دولار.

وبدلاً من العمل كأداة تحوط ضد التضخم الذي يقترب من أعلى مستوى في 40 عاماً فقد أثبتت عملة “بيتكوين” أنها أحد الأصول المضاربة الأخرى التي تنفجر وتنخفض عندما يذوب الحماس ويخاف المستثمرون.

المصدر: رويترز- وكالات

صفحتنا على فيس بوك – قناة التيليغرام – تويتر twitter

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى