أردوغـان يلمّح إلى أنه سيضع نهاية لحياته السياسية في عام 2028

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغـان، مساء اليوم السبت، إن انتخابات العام المقبل ستكون آخر مرة “يطلب فيها الدعم” وبعد ذلك سينقل الراية إلى الأجيال الشابة.
وألمح أردوغـان الذي قاد البلاد لما يقرب من 20 عاماً، أولاً كرئيس للوزراء ثم كرئيس للدولة، إلى أنه سيرشح نفسه لرئاسة الجمهورية للمرة الأخيرة في الانتخابات التي ستجرى العام المقبل.
وفي كلمة ألقاها في مدينة سامسون شمالي البلاد، نقلتها وسائل الإعلام التركية، قال الرئيس التركي إنه بعد ذلك “سينقل الراية إلى الشباب”، وقال أردوغـان: “سنطلق (مشروع) “القرن التركي” في عام 2023 بالدعم الذي نطلبه من جمهورنا للمرة الأخيرة”، في إشارة إلى أنه إذا فاز في الانتخابات التي ستجرى في حزيران 2023، فستكون هذه الانتخابات الأخيرة التي ينافس فيها، مضيفاً “سننقل هذه الراية المقدسة لشبابنا”.
وبهذا التصريح، أشار أردوغان إلى أنه سيضع نهاية لحياته السياسية في عام 2028، بعد ولاية مدتها 5 سنوات، إذا خرج منتصراً في انتخابات 2023، وفي تشرين الأول الماضي، قال أردوغـان إنه يهدف إلى صياغة دستور جديد يكون “ديمقراطياً وبسيطاً ومليئاً بالرؤية”، ووفقاً للمعلقين، يهدف الدستور الجديد إلى تغيير القيود الحالية الموجودة، التي تنص على أنه يمكن انتخاب الرئيس مرتين على الأكثر لمدة خمس سنوات، وبموجب النظام الرئاسي الجديد في تركيا، يتم تقييد الرؤساء بفترتين كاملتين في مناصبهم.
وفي وقت سابق أكد أردوغان، أن “أنقرة ستواصل إعلاء صوتها في مواجهة الظلم والاضطهاد وازدواجية المعايير في أي بقعة بالعالم”، جاءت تصريحات أردوغـان في رسالة له، اليوم السبت، بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان، الذي يوافق 10 كانون الأول، حسب وكالة “الأناضول”.
وزعم الرئيس التركي إن بلاده عبرت عن مواقف إنسانية تجاه الصراعات في منطقتها، من الصومال إلى سوريا، ومن أفغانستان إلى أوكرانيا، وأشار إلى أن “أنقرة استضافت ملايين الأشخاص المظلومين الفارين من مناطق الصراعات” حسب زعمه.. وشدد على أن “أنقرة كانت سباقة في بذل الجهود المخلصة بهدف إرساء السلام والاستقرار”.
وقال أردوغـان إن “تركيا ستستمر في كفاحها بكل عزم ضد أعداء الإنسانية، الذين يحاولون تحقيق مكاسب شخصية عبر دماء الأبرياء، لحين القضاء بشكل نهائي على التهديد الذي يشكله هؤلاء على البلاد والشعب” حسب قوله.