العناوين الرئيسيةدولي

أردوغان يكمم أفواه وسائل الإعلام بقيد جديد

يقيل رئيس هيئة الإحصاء.. ويعيّن وزيراً جديداً للعدل.. في وقت تنخفض شعبيته

 

في وقت تنخفض شعبيته قبيل الانتخابات الرئاسية … يصدر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قيدا جديدا يكمم أفواه وسائل الإعلام .

و في إشعار نشر في الجريدة الرسمية، قال أردوغان، إن هناك حاجة إلى اتخاذ تدابير لحماية “الثقافة الوطنية” في تركيا ومنع النشء “من التأثر سلباً نتيجة التعرض لمحتوى ضار في وسائل الإعلام المكتوبة والمسموعة والمرئية”.

ولم يحدد أردوغان ماهية هذا المحتوى.. غير أنه بحسب الإشعار ذو التعريف الفضفاض، ستتخذ الحكومة إجراءات قانونية ضد كل نشاط علني أو خفي عبر وسائل الإعلام يقوض القيم الوطنية والأخلاقية ويهدم الأسرة والبنية الاجتماعية.

و زادت تركيا خلال السنوات الماضية.. من سياسة تكميم الأفواه على وسائل الإعلام، إذ صار نحو 90 في المئة من وسائل الإعلام الرئيسة. مملوكة للدولة أو مقربة من الحكومة.

و في عام 2020، وافق البرلمان التركي على تغييرات جذرية في لوائح وسائل التواصل الاجتماعي، تضمنت فرض غرامات، وتقييد النطاق الترددي، وحظر شركات التواصل الاجتماعي التي تنتهك القانون.

وقد صنفت منظمة فريدوم هاوس تركيا على أنها “غير حرة” في مؤشر الحرية في العالم 2021، مؤكدة أن الحكومة واصلت توسيع محاولاتها للسيطرة على مصادر الأخبار والمعلومات على الإنترنت.

إقالة رئيس هيئة الإحصاء الوطنية

في غضون ذلك، أقال أردوغان رئيس هيئة الإحصاء الوطنية سعيد إردال دينجر بموجب مرسوم نشر، السبت، بعد نشر الأرقام السنوية للتضخم وقبل 18 شهراً من الانتخابات الرئاسية.

وتعرض دينجر لانتقادات بعد نشره بيانات في أوائل كانون الثاني/ يناير قدرت معدل التضخم السنوي عند 36.1 في المئة، وهو أعلى مستوى منذ 19 عاماً.

وقال دينجر، “أمامي مسؤولية تجاه 84 مليون شخص”، موضحاً لصحيفة “دنيا” الاقتصادية اليومية أنه كان من المستحيل نشر أرقام تضخم مختلفة عن تلك التي سجلتها الهيئة.

وقالت المعارضة، إن الرقم الرسمي أقل من الواقع، مشيرة إلى أن الزيادة الفعلية في كلفة المعيشة أعلى مرتين على الأقل.

ولم يوضح أردوغان سبب قراره تعيين إرهان تشيتينكايا، نائب الرئيس السابق لهيئة التنظيم المصرفية التركية، رئيساً جديداً لهيئة الإحصاء الوطنية.

وتؤكد مصادر صحفية ان أردوغان ..يجد نفسه في موقف غير مريح قبل 18 شهراً .من الانتخابات الرئاسية، لذلك يواصل الدفاع عن خياراته. وإدراكاً منه للضرر الذي سببه. التضخم للاقتصاد .ولمستويات شعبيته، تعهد في كانون الثاني :يناير خفض التضخم في أسرع وقت.

وزير عدل جديد

كما عين الرئيس التركي بكر بوزداج وزيراً للعدل بعدما كان قد شغل المنصب نفسه خلال حملة أمنية أعقبت محاولة انقلاب عام 2016، ليتولى حقيبة العدل للمرة الثالثة.

وذكرت الجريدة الرسمية أن أردوغان عين بوزداج وزيراً للعدل محل عبد الحميد جول الذي استقال من دون إبداء أسباب. وشغل بوزداج وزارة العدل لفترتين في عهد أردوغان من عام 2013 إلى عام 2015، ثم من عام 2015 إلى 2017.

وقال بوزداج (56 عاماً) أثناء مراسم تسلمه المنصب بالوزارة، “نعلم ما يتوق إليه شعبنا. بدائرة القانون .وسنعمل على تحقيق توقعاته بشكل إيجابي قدر استطاعتنا”.

وأضاف بوزداج الذي ينتمي. لحزب “العدالة والتنمية” الحاكم، “ألهمنا يا الله فعل الصواب وباعد بيننا وبين ارتكاب الخطأ”.

يذكر أن وزير العدل المستقيل عبد الحميد جول. وجهت له اتهامات بتسييس القضاء في تركيا، لصالح الرئيس أردوغان، وصدرت في عهده أقسى العقوبات. بحق المعارضة عقب محاولة انقلاب منتصف 2016.

أنباء عن قرار من أردوغان بإقالة أربعة وزراء آخرين!

و أثار قرار استقالة وزير العدل في تركيا عبد الحميد جول، بعد شهرين من استقالة وزير المالية ترقبًا في الأوساط السياسية لإقالة وزراء آخرين.

صحيفة (جمهوريت) التركية ذكرت: أن الأنظار توجهت من جديد صوب التغييرات الوزارية المحتملة. عقب قرار إقالة جول من منصبه. وأشارت الصحيفة إلى تداول أحاديث داخل الأروقة السياسية. حول عدم لجوء أردوغان إلى تغييرات وزارية مفاجئة وأن التغييرات الوزارية. ستتم بشكل تدريجي مثلما حدث مع جول ولطفي علوان.

وأضافت الصحيفة أن الأحاديث المتداولة. تدور حول أربع تغييرات وزارية محتملة.. ألا وهي وزير الخارجية، مولود جاويش أوغلو، ووزير السياحة والثقافة، محمد نوري أرصوي، ووزير الصحة، فخر الدين كوجا، ووزير الزراعة والغابات، بكر باكدميرلي.

وشهدت وزارة المالية والبنك المركزي، ومؤخرا هيئة الإحصاء ووزارة العدل، تولي شخصيات جديدة رئاستها بقرارات رئاسية.

هذا وأشارت الصحيفة إلى.. أن الأحاديث المثارة تتضمن أنباء عن. تعيين المتحدث باسم الرئاسة، إبراهيم كالين، وزيرا للخارجية خلفا لجاويش أوغلو ..منوهة إلى أن هناك معلومات ..حول غضب أردوغان من باكدميرلي. لالتزامه الصمت بشأن الجدل الذي أثير حول طائرات إخماد الحرائق أثناء حرائق الغابات. التي شهدها الساحل الجنوبي لتركيا خلال الصيف الماضي.

المصدر: وكالات

تابعونا على صفحة الفيسبوك:https://www.facebook.com/alwasatmidlinenews

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى