
ذكرت وسائل إعلام تركية أن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، يستعد لاستضافة نظيره الإسرائيلي، إسحاق هرتسوغ، بعد أن تحدد الموعد الرسمي للزيارة التي انشغل أردوغان بها كثيرا الفترة الماضية.
الحكومة الإسرائيلية أعلنت أن الزيارة المقررة لإسحاق هرتسوغ إلى تركيا ستكون خلال يومي 9 و10 آذار /مارس.
وكان أردوغان أعلن أن الرئيس الإسرائيلي سيزور تركيا في شباط/ فبراير ثم ذكر لاحقا أن الزيارة ستتم في آذار / مارس.
وتحضيرا لهذه الزيارة “قام وفد تركي رفيع المستوى، برئاسة المتحدث الرسمي باسم الرئيس التركي إبراهيم قالن ونائب وزير الخارجية سادات أونال، بزيارة إسرائيل الخميس”.
وفي بيان صادر عن رئاسة الكيان الإسرائيلي وخارجيته: “التقى الوفد بمدير عام وزارة الخارجية ألون أوشبيز ومدير عام ديوان الرئاسة إيال شوفكي”.
ولفت إلى أن الطرفين ناقشا، في اجتماعات عُقدت في كل من وزارة الخارجية ومقر إقامة الرئيس، الاستعدادات لزيارة رئيس الكيان الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ إلى تركيا، والعلاقات الثنائية بين البلدين، بالإضافة إلى مختلف القضايا الإقليمية.
و ستمثل الزيارة المتوقعة يوم التاسع من شهر مارس/آذار المقبل، بحسب الاعلام التركي والاسرائيلي، عودة قوية للعلاقات بين البلدين.. حيث “اتفق الطرفان على أن إعادة تأهيل العلاقات “.
وتأتي زيارة الوفد التركي بعد زيارة أوشبيز لتركيا في ديسمبر/كانون الأول 2021 ، والتي بدأت خلالها المناقشات حول زيارة هرتسوغ.
وتشير مصادر صحفية تركية معارضة إلى أن أردوغان يطمع في الفوز بصفقة إنشاء أنبوب الغاز الإسرائيلي في شرق المتوسط الواصل إلى أوروبا، بينما عقدت اليونان وقبرص اتفاقا مع الحكومة الإسرائيلية للهدف ذاته.
و تستعد الحكومة التركية لنقل العلاقات مع إسرائيل إلى لمستوى أعلى، وهناك توقعات بإضفاء الطابع الرسمي على الادعاء بأن القدس هي عاصمة إسرائيل.
و في عام 2016، باتفاق أعدته حكومة حزب العدالة والتنمية وتم قبوله في البرلمان التركي، تم إغلاق ملف حادثة سفينة مافي مرمرة، والإعلان عن اتفاق تطبيع مع إسرائيل يشمل الاعتراف ضمنيا بأن القدس عاصمة إسرائيل.
وبينما تدعي الحكومة التركية عدائها للحكومة الإسرائيلية، ينفذ رجال أعمال مقربين من حزب العدالة والتنمية صفقات بمليارات الدولارات مع إسرائيل. وزاد حجم التجارة بين تركيا وإسرائيل 3.5 مرات مقارنة بعام 2002 وبلغ 6.2 مليار دولار.
يذكر أن أردوغان لم يزر قطاع غزة منذ 12 عاما، رغم دفاعه عن القضية الفلسطينية.
المصدر: وكالات