أردوغان على المحك الروسي .. جاويش أوغلو : أنقرة وموسكو تضمنان وقفاً لإطلاق النار يستثني داعش والنصرة
|| Midline-news || – الوسط …
في زحمة التصريحات عن إعلان وقف إطلاق النار في سورية تطل أنقرة برأسها الدبلوماسي مولود جاويش أوغلو وزير الخارجية التركي لتتدلي بتصريحات قد تشكل سابقة في سجل المواقف التركية حيال الأزمة في سورية , كأن يقول جاويش أوغلو أن تركيا وروسيا ضامنتان لوقف اطلاق النار في سورية وأن هذا الاتفاق يستثني التنظيمات الارهابية كالنصرة وداعش التي تتعامل معها أنقرة بشكل مخفي ,لكن ذلك لايعني أن الأتراك جادين ولايعني أيضا أنهم لن يستغلوا الفرصة الأخيرة التي تمنحهم اياها موسكو في الملف السوري.
فكل ما يخرج من انقرة هو على محك الجدية في الميدان ,خاصة أن خسارة أنقرة للعلاقة مع التنظيمات الارهابية ستكون كبيرة , اضافة الى أن مشروع درع الفرات سيتلقى صفعة وفي اضعف الاحتمالات سيتجمد فهل تضحي تركيا بكل أوراقها الارهابية مقابل علاقتها مع روسيا أم انه مجرد ركوب لموجة التصريحات التي بدأت من موسكو ودمشق اليوم وما لبث جاويش اوغلو أن لحق بها حيث أكد وزير الخارجية التركي أنَّ بلاده وروسيا تبذلان ما بوسعهما من أجل تحقيق وقف إطلاق النار في سوريا قبيل رأس السنة.وقال جاويش أوغلو أن تركيا وروسيا ستكونان بمثابة دولتين ضامنتين للتفاهم، قائلا: “ستوقع روسيا على التفاهم الذي سيكون بين المعارضة والنظام، وستكون دولة ضامنة لتحقيق وقف إطلاق النار، وعدم خرقه، وتطبيقه في أرجاء البلاد، والعودة إلى المفاوضات السياسية من جديد”.
وأوضح وزير الخارجية التركي أنَّ المرحلة القادمة ستشهد لقاءات مباشرة بين الحكومة السورية والمعارضة، ستتمخض عن نتائج،.
وعند سؤاله عن دور إيران في التفاهم قال جاويش أوغلو: ” أن ايران إلى جانب روسيا وتركيا ستعمل كدول ضامنة لتحقيق التفاهم لتحقيق وقف إطلاق النار ومستقبل سوريا. بحسب اللقاءات التي جرت في موسكو.
وشدّد جاويش على مسألة وجود شروط لتركيا، منها عدم مشاركة التنظيمات الإرهابية كـ “ي ب ك” في المفاوضات، إلا في حال تخليها عن العمل الإرهابي وعن إنشاء كانتونات في الأراضي السورية.
ونفى جاويش أوغلو علمه بالمستوى الدبلوماسي الذي ستكون عليه مفاوضات “أستانة” مبينا أنها لن تكون على مستوى وزراء الخارجية، إلا في حال تحقيق نتائج في المفاوضات بين المعارضة والحكومة السورية
وقال جاويش أوغلو إن لم يرغب التحالف الدولي بتقديم الدعم الجوي من أجل محاربة تنظيم داعش، فعليه أن يعلن عن ذلك بشكل واضح.
وأكد وزير الخارجية التركي أن عملية “درع الفرات” ستتجه إلى مدينة منبج بعد طرد داعش من مدينة الباب. وأكد في الوقت نفسه للأمريكيين بأن طلبهم لا يمكن تحقيقه، وأنّ الوجود التركي في عملية درع الفرات يأتي لمحاربة تنظيم داعش.