أدوية ومعدات طبية..عرض من كوريا الجنوبية لطهران لإعادة الأموال الإيرانية المجمدة

|| Midline-news || – الوسط …
قبلت الحكومة الإيرانية عرضاً تقدمت به كوريا الجنوبية، لإعادة جزء من الأموال الإيرانية المجمدة على شكل أدوية ومعدات طبية.
وشهدت الفترة الأخيرة توترات بين طهران وسيول بشأن إعادة الأموال الإيرانية المجمدة من البنوك الكورية، وأعلن حسين تنهائي، رئيس غرفة التجارة بين إيران وكوريا الجنوبية، عن صفقة لإعادة بعض الأموال على شكل مواد صيدلانية وصحية.
وقال تنهائي لوكالة أنباء العمل الإيرانية ”إيرنا“، اليوم الأربعاء:“إنه خلال محادثة أجريناها، أمس الثلاثاء، مع رئيس غرفة التجارة في كوريا الجنوبية، قال إنهم يجهزون عقداً لاستيراد جزء من هذه الأموال على أنها سلع صحية“.
وأضاف:“رغم أنه في المحادثات الأولية كان من المفترض أن يتم استيراد 50 مليون دولار على شكل مواد دوائية، إلا أن 3 ملايين دولار لم تتحقق منها“.
والأموال المجمدة لإيران تبلغ قيمتها نحو 7 مليارات دولار، ولا يمكن تحويلها بسبب العقوبات الأمريكية.
وتم تجميد هذه الأصول الإيرانية في بنكين كوريين منذ ايلول / سبتمبر (أيلول) الماضي، وتوقفت آلية الدفع بين البلدين عندما أنهت واشنطن – التي تعاني من نزاع حول برنامج طهران النووي – الإعفاء الممنوح لصادرات النفط الإيرانية إلى كوريا الجنوبية.
وكانت الدولتان قد استخدمتا الحسابين، وهما بالعملة الكورية المحلية، لاستمرار الواردات الكورية من النفط الإيراني وتصدير السلع لإيران، رغم العقوبات الأميركية التي تحظر المعاملات المعتمدة على الدولار مع إيران.
وأعلنت كوريا الجنوبية التوقف عن شراء النفط الإيراني منذ مايو / أيار 2019.
وخلال الأشهر الأخيرة، هدد العديد من المسؤولين الإيرانيين، بمن فيهم رئيس البنك المركزي الإيراني عبد الناصر همتي، كوريا الجنوبية برفع شكوى في المحافل الدولية.
وقبل حوالي شهر، استدعت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية “سعيد بادامجي شبستري”، سفير إيران في سيول، للاحتجاج على تصريحات المسؤولين الإيرانيين بشأن الأموال الإيرانية المجمدة، بعد تهديد إيران بتقديم شكوى.
وتواجه إيران حالياً عجزاً في الميزانية، وخلال الأشهر الأخيرة أصبحت أكثر حاجة لإعادة الأموال الإيرانية المجمدة في دول أخرى، حيث أدى الانخفاض في مخزون البلاد من العملات الأجنبية إلى ارتفاع حادٍ في سعر الصرف.