أدب الخيال العلمي … جديد الهيئة العامة السورية للكتاب
2022-09-24آخر تحديث: 2022-09-24
غلاف أنفاق الأزمنة
“أدب الخيال العلمي” السلسلة التي تنبثق عن الهيئة العامة السورية للكتاب، طرحت مؤخراً كتابين ينتميان إلى فئتها العلمية المشوقة. الكتاب الأول من أدب الخيال العملي هو رواية حملت عنوان “أنفاق الأزمنة- القسم الثاني” من تأليف الأديب الدكتور طالب عمران. وتقع في 184 صفحة من القطع المتوسط، وصمم لها الغلاف الفنانة ميسون سليمان.. فيما صدر القسم الأول من الكتاب قبل عدة سنوات عن “مطبوعات جامعة دمشق“.وتثير الرواية القارئ وتشوقه في سياق سردها الجاذب، فلا يستطيع التقاط أنفاسه وهو يتابع مصير شخصيات الرواية. ففي متنها يذكر الدكتور عمران عن بطلة الرواية “ما رأته ناجيّة فكان مختلفاً قليلاً. كانت كأنها في زورق داخل لسان بحري أشبه بمرفأ قديم اشتد وجيب قلبها وهي ترى خالداً يتخبط في المياه، وحوله حيوانات بحرية ضخمة تشده نحو الأعماق، وهو يغوص ويرتفع نحو السطح، فتناولت عصا طويلة، وأخذت تضرب حيوانات الماء، وهي تصرخ أن يمد يده ليمسك بطرف العصا لتسحبه”. .غلاف كتاب رعب أخدود بلو جون
وضمن السلسلة ذاتها “أدب الخيال العلمي” صدرت رواية “رعب أخدود بلو جون” من تأليف الكاتب “آرثر كونان دويل” وترجمة الأستاذ حسين سنبلي. وتقع في 105 صفحات من القطع المتوسط، وصممت لها الكتاب الفنانة ميسون سليمان. الرواية تتناول المعاناة المرعبة التي قضاها شاب في العقد الثالث من عمره “أرون رالستون” وتصف كيف كانت أيامه الخمسة التي قضاها محتجزاً في أخدود “بلو جون” في ولاية يوتاه، بسبب حشر يده بين صخرتين بعدما سقط بدراجته الهوائية، وبعد مرور بضعة أيام يُدرك الفتى إستحالة عثور أي شخص عليه مما يضطره لإتخاذ قرارات صعبة للنجاة بحياته.
ويصف الكاتب المكان على لسان البطل أرون رالستون “في كل مكان وسط الصخور فجوات، فإذا دخلت إحداها وجدت نفسك في كهوف كبيرة تنحدر إلى أعماق الأرض. أملك مصباح دراجة صغيراً، ويسعدني دائما أن أحمله في هذا المنعزل الغريب، فإذا صادفت الهوابط التي تستر الأسطح العالية، ألقيت ضوء المصباح عليها، فأرى تأثيره الفضي والأسود الرائع فيها، فأسرّ لذلك سروراً عظيماً. فإذا أطفأت المصباح، وجدت نفسك في غياهب الظلمات، وإذا أشعلته، وجدت نفسك أمام مشهد من مشاهد ألف ليلة وليلة”.