اقتصادالعناوين الرئيسية

أحدث مشاريع «الحزام والطريق»: عملاقٌ أخضر

|| Midline-news || – الوسط …

هو واحد من مئات مشاريع «مبادرة الحزام والطريق»، بالنسبة للصين. أما بالنسبة إلى دولة لاوس، فهو المشروع الأضخم في تاريخ هذا البلد المغلق بين حدود الصين وفيتنام وتايلاند.

دشنت الصين ولاوس، الجمعة، خط السكة الحديد الجديد الرابط بينهما، بعد 5 أعوام من البناء، لتتحول لاوس، ذات الـ7 ملايين نسمة، «من بلد غير ساحلي إلى مركز مرتبط بالأرض». والمشروع، الذي بدأ العمل فيه منذ كانون الأول / ديسمبر 2016، وفقاً للمعايير الإدارية والفنية الصينية، يُتوقع له أن «يختصر وقت السفر البري بين كونمينغ وفينتيان إلى أقل من يوم واحد».

وكونها الدولة الوحيدة غير الساحلية في منطقة جنوب شرق آسيا، تمثل لاوس عائقاً أمام التدفق الحر للتجارة مع جيرانها. وبحسب موقع «سيتاو» الصيني المتخصص في الأخبار المتعلقة بالمشاريع الهندسية، فإنه حتى يومنا هذا، لا يزال العديد من أبناء لاوس لم يستقلوا قطاراً في حياتهم. أما الآن، وبعد «فتح خط السكة الحديد هذا أمام حركة المرور، فإن هذا الوضع سيختفي إلى الأبد».

وذكر موقع «ريلوايز تكنولوجي»، ومقره لندن، أنه سيتم في النهاية دمج خط السكة الحديد الخاص بنقل الركاب والبضائع، والذي يغطي مسافة نحو 1035 كيلومتراً، مع خطوط السكك الحديد التي تعمل في تايلاند وماليزيا وسنغافورة، بموجب الاتفاق الذي تم توقيعه بين مسؤولي الإدارة الوطنية للسكك الحديد في الصين ووزارة الأشغال العامة والنقل في لاوس. كما أنه افتتح أمام الشحن أولاً، وليس الركاب، بسبب قيود السفر المفروضة بسبب جائحة فيروس كورونا.

لكن الخط المار بالجبال الاستوائية الخصبة من عاصمة لاوس فينتيان، إلى مدينة كونمينغ (جنوب غرب الصين)، سيكون واحداً من مئات المشاريع الصينية الهادفة إلى توسيع حركة التجارة، من خلال بناء الموانئ والسكك الحديد وغيرها من المرافق في جميع أنحاء آسيا وأفريقيا والمحيط الهادئ.

بنت الصين المشروع بقيمة 5.9 مليار دولار، ليربط جنوب غرب الصين الفقير مع الأسواق الخارجية.

ولأن خط سكك حديد «كونمينغ-فينتيان»، هو جزء من شبكة مستقبلية محتملة لربط الصين بتايلاند وفيتنام وميانمار وماليزيا وسنغافورة، فإن من شأن ذلك أن يمنح منطقة جنوب الصين مزيداً من نقاط النفاذ إلى الموانئ وأسواق التصدير الخارجية.

وفي الوقت نفسه، يشيد موقع شبكة تلفزيون الصين العالمية «سي جي تي إن» بالمشروع باعتباره «داعماً لمشروع البناء الأخضر منخفض التأثير». ووصف تقرير للشبكة المشروع قائلاً: «العملاق الأخضر جاهز لخدمة ونقل الركاب والبضائع بين الصين ولاوس».

ونقل الموقع عن تشو تاو، كبير المصممين للقسم الصيني، قوله «لم نقم ببناء أرصفة على ضفاف الأنهار لتجنب التلوث، كما اعتمدنا تقنيات لمنع سقوط الحطام في الأنهار حتى لا نؤدي إلى الإضرار بالحياة البحرية».

وأضاف أن «المنطقة كانت مليئة بالحيوانات والنباتات البرية. كانت هناك أيضاً العديد من المناطق الحساسة بيئياً؛ لذلك أجرينا مسحاً شاملاً لمعرفة نطاق المحميات الطبيعية وطرق تجاوزها».

وأشار إلى أن «الحفاظ على الطاقة سيكون من أبرز الأمور. جميع المحطات على طول الخط مجهزة بأجهزة موفرة للطاقة»، أوضح أن «المشروع لم يكن مجرد رمز للصداقة بين دولتين، بل كان رمزاً للتناغم بين البشر والطبيعة».

ونقل التقرير عن مهندسين شاركوا في بناء المشروع قولهم إن «أكثر من 87% من الخط عبارة عن أنفاق وجسور بسبب الجبال والأنهار على طول طريقه.. هذا الجسر الكبير ما هو إلا مشروع إبداعي، يبلغ ارتفاع أعلى رصيف الميناء أكثر من 150 مترا، أي ما يعادل مبنى مكوناً من 54 طابقاً».

وتطرق التقرير إلى المخاطر التي واجهها المهندسون أثناء تشييد المشروع باعتبارها «معركة ضد حالات الطوارئ»، لما واجهوه من «انهيارات أرضية وفيضانات وانفجارات طينية»، فضلاً عن تحدي «درجات الحرارة، التي كان يمكن أن تصل إلى 52 درجة مئوية داخل النفق.. سيستغرق الأمر 6 دقائق فقط لمرور الركاب عبر النفق»، لكن العمال مكثوا هناك 5 سنوات في بنائه.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
أهم الأخبار ..
بعد 3 سنوات من اختطافه.. جائزة فولتير تذهب لكاتب عراقي موسكو: الرئيسان الروسي والصيني قررا تحديد الخطوط الاستراتيجية لتعزيز التعاون الجمهوري رون ديسانتيس يعلن ترشحه للرئاسة الأميركية للعام 2024 الأربعاء البيت الأبيض يستبعد اللجوء إلى الدستور لتجاوز أزمة سقف الدين قصف متفرق مع تراجع حدة المعارك في السودان بعد سريان الهدنة محكمة تونسية تسقط دعوى ضدّ طالبين انتقدا الشرطة في أغنية ساخرة موسكو تعترض طائرتين حربيتين أميركيتين فوق البلطيق قرار فرنسي مطلع تموز بشأن قانونية حجز أملاك حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بطولة إسبانيا.. ريال سوسييداد يقترب من العودة إلى دوري الأبطال بعد 10 سنوات نحو مئة نائب أوروبي ومشرع أميركي يدعون لسحب تعيين رئيس كوب28 بولندا تشرع في تدريب الطيارين الأوكرانيين على مقاتلات إف-16 ألمانيا تصدر مذكرة توقيف بحق حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة الانتخابات الرئاسية التركية.. سنان أوغان يعلن تأييد أردوغان في الدورة الثانية أوكرانيا: زيلينسكي يؤكد خسارة باخموت ويقول "لم يتبق شيء" الرئيس الأميركي جو بايدن يعلن من اليابان عن حزمة أسلحة أميركية جديدة وذخائر إلى كييف طرفا الصراع في السودان يتفقان على هدنة لأسبوع قابلة للتمديد قائد فاغنر يعلن السيطرة على باخموت وأوكرانيا تؤكد استمرار المعارك اختتام أعمال القمة العربية باعتماد بيان جدة الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود: نرحب بعودة سورية الشقيقة إلى الجامعة العربية لتمارس دورها التاريخي في مختلف القضايا العربية رئيس جيبوتي إسماعيل عمر جيله: نرحب بعودة سورية الشقيقة إلى الحضن العربي معتبرين ذلك خطوة هامة نحو تعزيز التعاون العربي المشترك، ونثمن الجهود العربية التي بذلت بهذا الخصوص الرئيس الأسد: أشكر خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد على الدور الكبير الذي قامت به السعودية وجهودها المكثفة التي بذلتها لتعزيز المصالحة في منطقتنا ولنجاح هذه القمة الرئيس الأسد: أتوجه بالشكر العميق لرؤساء الوفود الذين رحبوا بوجودنا في القمة وعودة سورية إلى الجامعة العربية الرئيس الأسد: العناوين كثيرة لا تتسع لها كلمات ولا تكفيها قمم، لا تبدأ عند جرائم الكيان الصهيوني المنبوذ عربياً ضد الشعب الفلسطيني المقاوم ولا تنتهي عند الخطر العثماني ولا تنفصل عن تحدي التنمية كأولوية قصوى لمجتمعاتنا النامية، هنا يأتي دور الجامعة العربية لمناقشة القضايا المختلفة ومعالجتها شرط تطوير منظومة عملها الرئيس الأسد: علينا أن نبحث عن العناوين الكبرى التي تهدد مستقبلنا وتنتج أزماتنا كي لا نغرق ونغرق الأجيال القادمة بمعالجة النتائج لا الأسباب الرئيس الأسد: من أين يبدأ المرء حديثه والأخطار لم تعد محدقة بل محققة، يبدأ من الأمل الدافع للإنجاز والعمل السيد الرئيس بشار الأسد يلقي كلمة سورية في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة الرئيس سعيد: نحمد الله على عودة الجمهورية العربية السورية إلى جامعة الدول العربية بعد أن تم إحباط المؤامرات التي تهدف إلى تقسيمها وتفتيتها الرئيس التونسي قيس سعيد: أشقاؤنا في فلسطين يقدمون كل يوم جحافل الشهداء والجرحى للتحرر من نير الاحتلال الصهيوني البغيض، فضلاً عن آلاف اللاجئين الذين لا يزالون يعيشون في المخيمات، وآن للإنسانية جمعاء أن تضع حداً لهذه المظلمة الرئيس الغزواني: أشيد بعودة سورية الشقيقة إلى الحضن العربي آملاً لها أن تستعيد دورها المحوري والتاريخي في تعزيز العمل العربي المشترك، كما أرحب بأخي صاحب الفخامة الرئيس بشار الأسد الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني: ما يشهده العالم من أزمات ومتغيرات يؤكد الحاجة الماسة إلى رص الصفوف وتجاوز الخلافات وتقوية العمل العربي المشترك