أبو ظبي تتوقع إدراج شركات من خارج الخليج في سوقها المالي لأول مرة
توقع رئيس إدارة التنمية في العاصمة أبو ظبي محمد علي الشرفا، أن يبدأ السوق المالي للإمارة الغنية بالنفط في إدراج أسهم شركات من خارج دول مجلس التعاون الخليجي، للمرة الأولى على الإطلاق، العام المقبل.
وستكون هذه واحدة من خطط الإمارة الطموحة لتوسيع حجم ونطاق سوقها المالي، الذي استحوذ بالتشارك مع بورصتي دبي والرياض نصف عمليات الطرح الأولية للأسهم في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وأوروبا هذا العام، حسب شبكة “بلومبيرغ الشرق”.
وجمعت عمليات الطرح في البورصات الثلاث الخليجية ما قدره 18 مليار دولار منذ بداية عام 2022، ومن المتوقع أن يكون العام المقبل حافلاً أيضاً بالطروحات في سوق أبو ظبي، حيث قال الشرفا إنه يتوقع 11 عملية اكتتاب في بورصة الإمارة، 6 منها عن طريق صندوق أبو ظبي للاكتتاب، وقال الشرفا إن هناك 38 شركة خاصة مرشحة للاكتتاب تتلقى حالياً خدمات استثمارية واستشارية من صندوق أبوظبي، وإن 6 منها وُضعت في قائمة أولية، ويُرتقب طرحها في بورصة أبوظبي العام المقبل، وأردف: “نُجري محادثات مع 32 شركة وندرس معها أوضاعها وخططها للإدراج، إذ تسعى الشركات الخليجية للاستفادة من توافر السيولة الناتجة عن عوائد النفط المرتفعة لجمع الأموال عبر أسواق المال”.
على الضفة الأخرى، يدرس صندوق الثروة السيادي السعودي أيضاً إجراء طرح عام أولي لأسهم شركة حفارات النفط والغاز “أديس إنترناشونال هولدنغ”، مع حلول النصف الأول من عام 2023، ونقلت وكالة “بلومبيرغ” عن مصادر مطلعة، قولها إن صندوق الاستثمارات العامة يتطلع إلى توظيف بنوك استثمارية لتنفيذ هذا الإدراج المحتمل، ومن المتوقع أن يتخذ قراراً في أقرب وقت هذا العام، وذكرت بعض المصادر أن الاكتتاب العام يمكن أن يثمن الأعمال التي يشمل عملائها شركة الزيت العربية السعودية ،وشركة نفط الكويت، بنحو 5 مليارات دولار.
وقال أحد المصادر إن عملية الإدراج في البورصة المحلية في الرياض، قد تجمع أكثر من مليار دولار، والمباحثات بشأن الطرح ما زالت في مراحلها الأولى ولم تتخذ قرارات نهائية.
تعاون صندوق الاستثمارات العامة مع المالكين الرئيسيين لـ”أديس إنترناشونال هولدنغ” جاء لإضفاء الطابع الخاص على الأعمال العام الماضي، في صفقة قدرت الشركة قيمتها بنحو 516 مليون دولار.