بعد إطلاقه بنجاح إلى القمر.. ما أبرز مهام “المستكشف راشد”؟

أطلقت الإمارات أمس «الأحد» المستكشف «راشد» إلى سطح القمر، في مهمة هي الأولى عربياً والرابعة عالمياً، ما يجعل دولة الإمارات في موقع ريادي متقدم في استكشاف الفضاء، وتوفير إجابات للبشرية، خصوصاً أن المستكشف سيهبط في منطقة لم تطأها مهمات سابقة، وهي فوهة أطلس، والتي تسمى بـ «بحر البرد».
وعلى متن الصاروخ “فالكون9” لشركة “سبيس إكس”، انطلق “المستكشف راشد” نحو سطح القمر، في رحلة تستغرق حوالي 5 أشهر، ومن المقرر أن يهبط المستكشف على سطح القمر بحلول أبريل (نيسان) 2023، فما أبرز مهامه؟
في مناطق تستكشف لأول مرة على سطح القمر، تتضمن مهمة المستكشف التقاط مجموعة كبيرة من الصور والبيانات تعد الأولى من نوعها لمنطقة “ماري فريغوريس”، وتحديداً منطقة “فوهة أطلس”، ومن خلال مهمة الإمارات لاستكشاف المريخ، تعتزم الإمارات دراسة البلازما على سطح القمر، والتقاط صور عالية الدقة للتضاريس واختبار تقنيات جديدة للملاحة، والاتصالات، والروبوتات، والتنقل.
إلى ذلك، سيوفر المستكشف “راشد” حوالي 10 غيغابايت من المواد المسجلة والبيانات العلمية والصور الحديثة والجديدة، ذات القيمة العالية والتي ستقدم للمجتمع العلمي العالمي، وتستغرق المهمة يوماً قمرياً واحداً، أي 14 يوماً أرضياً، وتهدف إلى دراسة خصائص التربة القمرية، وصخور وجيولوجيا القمر، وحركة الغبار، ودراسة حالة البلازما على سطح القمر وغمد الإلكترون الضوئي.
وزُود المستكشف “راشد” بكاميرات ثلاثية الأبعاد، ونظام تعليق وأنظمة استشعار واتصال متطورة، وهيكل خارجي وألواح شمسية لتزويده بالطاقة، وسيضم 4 كاميرات تتحرك عمودياً وأفقياً، تشمل كاميرتين أساسيتين، وكاميرا المجهر، وكاميرا التصوير الحراري، إضافة إلى أجهزة استشعار وأنظمة مجهزة لتحليل خصائص التربة والغبار والنشاطات الإشعاعية والكهربائية والصخور على سطح القمر.
ويستطيع المستكشف السير بسرعة قصوى تبلغ 10 سم/ ثانية وإمكانية الانحدار بزاوية 20 درجة، ويرتفع على السطح 10 سم، كما أنه مزود بأربع عجلات مع نظام تعليق لتعزيز كفاءة الالتصاق بسطح القمر، ويحتوي على تقنيات ذات جودة وكفاءة عالية، ترتكز في عملها بشكل أساسي على تحليل البيانات والنتائج، دون الحاجة لإرسالها إلى الأرض، كما كانت الحال في المهمات السابقة.