آينشتاين المستقبل : شابة في الثالثة والعشرين !..
|| Midline-news || – الوسط ..
حين تُعقد مقارنة بعباقرة مثل البرت آينشتاين وستيفن هوكنغ ، فإن هذه المقارنة لا تحدث مع شخص متوسط الذكاء . والشابة الاميركية سابرينا غونزاليز باسترسكي التي قورنت بهذين العالمين ليست شخصاً متوسط الذكاء على الاطلاق . فهي في سن الثالثة والعشرين انجزت أكثر مما قد يحققه غالبية البشر في زمن حياتهم بأكمله .
في سن الرابعة عشرة ، بنت سابرينا التي نشأت في شيكاغو ، طائرة خفيفة بمفردها . والأكثر من ذلك انها حلقت بها فوق بحيرة مشيغان لتصبح أصغر شخص يقود طائرته الخاصة في العالم .
ولم تستغرق هذه المغامرة إلا عامين لاستكمالها ، ونشرت سابرينا خبرتها هذه بالكامل على يوتيوب .
بعد ذلك تخرجت سابرينا من أكاديمية الينوي للرياضيات والعلوم في عام 2010 وسجلت للدراسة في معهد ماسيشوسيتس للتكنولوجيا ذائع الصيت .
في البداية ، تعين على سابرينا ان تنتظر لقبولها في المعهد ، ولكن حين شاهد البروفيسوران الن هاغرتي وايرل مرمان فيلم الفيديو الذي يوثق انجازاتها تبددت كل شكوكهما .
ونقل موقع فيمالستا النسوي عن البروفيسور هاغرتي قوله ” كانت افواهنا فاغرة بعد ان شاهدنا الفيديو . فإن قدراتها قدرات خارقة علمياً ” .
بعد ثلاث سنوات فقط في معهد ماسيشوسيتس للتكنولوجيا حققت سابرينا أعلى العلامات العلمية الممكنة . وهي تدرس الآن لنيل شهادة الدكتوراه في جامعة هارفرد الشهيرة التي منحتها حرية بحثية كاملة دون أي تدخل من الاساتذة .
كل هذا وهي ما زالت في سنة الثالثة والعشرين .
اللافت ان سابرينا لم تعد تهتم ببناء الطائرات ، بل وجهت اهتمامها الى الفيزياء وبالتحديد الثقوب السوداء وكيف تؤثر الجاذبية في المكان والزمان ، ومن هنا مقارنة انجازاتها في هذا الحقل مع آينشتاين وهوكنغ .
وتريد سابرينا بصفة خاصة دراسة ” جاذبية الكم ” ، حيث ستحاول ان تفهم العلاقة بالجاذبية في سياق فيزياء الكم . وإذا تكللت ابحاثها بالنجاح فإن ما يتحقق من اكتشافات في هذا الحقل يمكن ان يغير جذرياً طريقة فهمنا للكون .
تسجل سابرينا كل عملها على موقعها الالكتروني Physics Girl ( فتاة الفيزياء ) ولديها كلمات حكيمة لمن ينظر بهول الى انجازاتها . إذ قالت سابرينا في مقابلة صحفية أُجريت معها في وقت سابق هذا العام ” كن متفائلاً بما تعتقد انك قادر عليه . حين تكون صغيراً تقول اشياء كثيرة عما ستفعله أو عما ستكونه حين تكبر . واعتقد ان من المهم ألا تغيب هذه الأحلام عن أنظارنا ” .