آلاف الفلسطينيين يشيعون ثلاثة شهداء بالضفة الغربية

شارك آلاف الفلسطينيين، مساء الثلاثاء، بتشييع جثامين ثلاثة شهداء من “كتائب الأقصى”، الجناح العسكري لحركة “فتح”، بعد اغتيالهم ظهرا من قبل قوات خاصة للاحتلال في منطقة المخفية.
وانطلق موكب تشييعهم بعد الظهر من مستشفى رفيديا الذي نقلت اليه الجثامين، باتجاه وسط مدينة نابلس في شمال الضفة الغربية.
ورفع آلاف الفلسطينيين العلم الفلسطيني ورايات كتائب شهداء الأقصى، وفق مراسل لوكالة فرانس برس.
وأفادت وسائل إعلام فلسطينية بأن عملية التشييع شهدت مشاركة مئات المقاتلين المسلحين، “ما أعاد إلى الأذهان مشهدا غاب عن نابلس منذ الانتفاضة الفلسطينية الثانية”.
وفي وقت سابق اليوم استشهد ثلاثة فلسطينيين برصاص جيش الإحتلال الإسرائيلي في مدينة نابلس في الضفة الغربية المحتلة، على ما أكدت وزارة الصحة الفلسطينية.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان مقتضب “استشهاد ثلاثة مواطنين أطلق الاحتلال النار عليهم في نابلس”. وقالت حركة فتح التي يتزعمها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إنهم ينتمون الى الحركة.
وأفادت مصادر أمنية فلسطينية أن جنود الإحتلال كانوا في مركبة مدنية، اعترضوا سيارة فلسطينية وأطلقوا النار على من بداخلها بشكل مباشر، ما أدى إلى استشهاد الشبان الثلاثة.
وأوضحت المصادر نفسها انسحاب القوة الإسرائيلية ونقل الجثامين الشهداء إلى مستشفى رفيديا في نابلس حيث تجمّع مئات الفلسطينيين.
ونعت حركة فتح في نابلس “الشهداء الثلاثة أشرف المبسلط وأدهم مبروك ومحمد الدخيل” عبر مكبرات للصوت.
وبحسب مصادر في حركة فتح، فإن الثلاثة “محسوبون على كتائب شهداء الأقصى، الجناح العسكري لحركة فتح”.
وتشهد الضفة الغربية بشكل منتظم مواجهات بين فلسطينيين وقوات الإحتلال التي تنفذ بين الحين والآخر اقتحامات لاعتقال مطلوبين.
_إدانة_
ودانت وزارة الخارجية الفلسطينية عملية القتل ووصفتها بأنها “جريمة إعدام ميداني وحشية وبشعة”، فيما أثنى وزير الحرب الإسرائيلي بيني غانتس على القوات المشاركة في العملية.
وقالت الخارجية الفلسطينية في بيان “ندين بأشد العبارات جريمة الإعدام الميداني الوحشية البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال في مدينة نابلس”.
وحمّلت “حكومة الإحتلال برئاسة نفتالي بينيت المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الجريمة البشعة”. كما طالبت المحكمة الجنائية الدولية “بتحمل مسؤولياتها”.
ووصف الناطق باسم حركة فتح في نابلس كايد ميعادي الحادثة بأنها “جريمة اغتيال لثلاثة من مناضلي الحركة”.
وحمّل ميعاري حكومة الإحتلال “المسؤولية عن التصعيد سواء من خلال هجمات قطعان المستوطنين او الاقتحامات المتكررة وعمليات القتل والاعتقال المتواصلة”.
وجاء في بيان للمكتب الإعلامي لوزارة الحرب الإسرائيلية. . نقلا عن غانتس “أمرت مؤخرا بمزيد من العمليات الاستباقية والوقائية في مواجهة عمليات إطلاق النار”.
المصدر : وكالات