آلاف الإثيوبيين يطالبون بوقف التدخل الأجنبي باسم المساعدات الإنسانية
تظاهر آلاف الإثيوبيين، اليوم السبت، في أنحاء متفرقة من البلاد، مطالبين بوقف التدخلات الأجنبية في البلد الإفريقي باسم المساعدات الإنسانية.
وقالت وكالة الأنباء الإثيوبية الرسمية، إن سكان جيجيجا وغامبيلا وسميرا ودير داوا وهرار نظموا مسيرات “لدعم الإجراءات التي تتخذها قوات الدفاع الإثيوبية لردع الحرب التي أشعلتها الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي الإرهابية برفضها محادثات السلام”.
وأضافت أن المتظاهرين أعربوا عن غضبهم من الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، محملين إياها مسؤولية الصراع الحالي شمالي البلاد، ورفض السلام.
وبحسب المصدر ذاته، طالب المحتجون “بوقف الضغط والتدخل في الشؤون الداخلية للبلاد باسم المساعدات الإنسانية”.
واعتبر المتظاهرون أن “الضغط غير المبرر الذي تمارسه بعض الدول الغربية ضد إثيوبيا أمر غير مقبول”.
وردد المتظاهرون عبارات على غرار “أوقفوا التدخل في الشؤون الداخلية لإثيوبيا”، و”الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي هم أعداء إثيوبيا التاريخيين”، و”سوف نقف إلى جانب قوات الدفاع والحكومة الإثيوبية”.
ومن المقرر أن تستضيف دولة جنوب إفريقيا، بعد غد الاثنين، محادثات سلام بقيادة الاتحاد الإفريقي بين الحكومة الإثيوبية، وجبهة تحرير تيغراي.
وفي وقت سابق أعلنت الحكومة الإثيوبية أن الجيش الإثيوبي تمكن من السيطرة على 3 قرى في إقليم تيغراي دون قتال.
وقالت الحكومة الإثيوبية في بيان: “سيطرت قوات الدفاع الوطني الإثيوبية على قرى شاير وألاماتا وكوريم دون قتال في مناطق مأهولة”.
وأضافت الحكومة بحسب البيان: “تجنبت قوات الدفاع الوطني الإثيوبية السيناريو القاتم الذي تنبأ به بعضهم بترديد دعاية الجبهة الشعبية لتحرير شعب تيغراي“.
وأكدت الحكومة الإثيوبية أن الجيش الإثيوبي يولي أهمية قصوى لحماية المدنيين، مشيرة إلى أنها ستنسق مع المنظمات الإنسانية لتوفير المساعدات في المناطق التي أصبحت تخضع لسيطرة الحكومة، بحسب ما جاء في البيان.
وتقاتل الحكومة الإثيوبية وحلفاؤها قوات تحرير تيغراي بشكل متقطع منذ أواخر عام 2020، وتسبب العنف في مقتل آلاف المدنيين وتشريد الملايين، ويواجه مئات الآلاف مجاعة محتملة في الوقت الحالي.
