العناوين الرئيسيةدولي

آسيان تعقد قمتها وسط توتر بسبب ملف بورما

بدأت مجموعة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) أعمال قمتها في منتجع “تشا آم” جنوب العاصمة التايلندية بانكوك وسط إجراءات أمنية مشددة مخافة أن يتكرر ما حدث في شهر نيسان الماضي عندما أفشل المتظاهرون المناهضون للحكومة التايلندية القمة السابقة.

وقبل أن تنطلق أعمال القمة برز توتر بين الدولة المستضيفة وكمبوديا بسبب منح الأخيرة اللجوء لرئيس الوزراء التايلندي السابق تاكسين شينواترا.

وتتناول القمة ملف احترام حقوق الإنسان وسط معارضة من النخبة العسكرية الحاكمة في بورما إلى جانب قضايا التغير المناخي والأوضاع الاقتصادية وإدارة الكوارث، كما سيتم الإعلان خلال القمة عن إنشاء هيئة اقليمية معنية بملف حقوق الإنسان تسمى لجنة آسيان لحقوق الإنسان، ويرى المراقبون أن هذه الخطوة جاءت بعد تزايد الانتقادات الموجهة للمجموعة حول ملف حقوق الإنسان في الدول الأعضاء فيها مثل بورما، كما تنتاب المراقبين شكوك حول السلطات التي تتمتع بها هذه اللجنة وقدرتها على إحداث تغيير في أوضاع حقوق الإنسان في دول المجموعة.

وأفادت الأنباء أن الحكم العسكري في بورما، منع توجيه القمة نداء من أجل اطلاق سراح زعيمة المعارضة في بورما اونج سان سو تشي التي تعيش تحت الإقامة الجبرية حالياً.

أما على الصعيد الاقتصادي، تتناول القمة التبادل التجاري مع الصين والاستثمار وإمكانية إقامة اتحاد اقليمي على غرار الاتحاد الأوروبي.

ويقوم أكثر من 18 ألف رجل أمن بفرض طوق أمني حول مقر القمة الواقع على بعد 200 كم جنوب العاصمة بانكوك، كما وضع عدد مماثل في حال التأهب ومنحت قوات الأمن سلطة فرض منع التجول وتقييد حرية التنقل في حال اندلاع تظاهرات.

ومع افتتاح القمة تحدث الرئيس الفيليبيني فرديناند ماركوس جونيور ورئيس الوزراء الكمبودي هون سين عن الحاجة إلى التحلي “بالصبر” مع بورما التي غاب ممثلوها عن هذا الاجتماع، والتقى قادة البلدان العشرة الأعضاء في رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) في فندق بالعاصمة الكمبودية، لالتقاط صورة جماعية غاب عنها رئيس المجلس العسكري البورمي، ولم يُدعَ مين أونغ هلاينغ إلى القمة للسنة الثانية على التوالي.

وتُواصل آسيان وبورما إدارة ظهورهما لبعضهما، واتهمت الكتلة الإقليمية نايبيداو بعدم التزام الخطة المتفق عليها العام الماضي لإخراج البلاد من الفوضى التي تعانيها منذ انقلاب شباط 2021، ومن المتوقع أن يشدد زعماء آسيان نبرتهم تجاه المجلس العسكري الذي سبق أن حذرهم من العواقب السلبية التي قد تترتب على ذلك.

منظمات عدة معنية بحقوق الإنسان، دعت قمة آسيان إلى اتخاذ تدابير أقوى على غرار الاتحاد الأوروبي الذي وسّع الثلاثاء عقوباته ضد المسؤولين البورميين، وأعرب الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو ورئيس الوزراء السنغافوري لي هسين لونغ اللذان التقيا الخميس، عن “خيبة أملهما إزاء عدم التزام المجلس العسكري البورمي بحل الأزمة”.

لمتابعتنا على الفيسبوك – تلغرام – تويتر

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
أهم الأخبار ..
بعد 3 سنوات من اختطافه.. جائزة فولتير تذهب لكاتب عراقي موسكو: الرئيسان الروسي والصيني قررا تحديد الخطوط الاستراتيجية لتعزيز التعاون الجمهوري رون ديسانتيس يعلن ترشحه للرئاسة الأميركية للعام 2024 الأربعاء البيت الأبيض يستبعد اللجوء إلى الدستور لتجاوز أزمة سقف الدين قصف متفرق مع تراجع حدة المعارك في السودان بعد سريان الهدنة محكمة تونسية تسقط دعوى ضدّ طالبين انتقدا الشرطة في أغنية ساخرة موسكو تعترض طائرتين حربيتين أميركيتين فوق البلطيق قرار فرنسي مطلع تموز بشأن قانونية حجز أملاك حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بطولة إسبانيا.. ريال سوسييداد يقترب من العودة إلى دوري الأبطال بعد 10 سنوات نحو مئة نائب أوروبي ومشرع أميركي يدعون لسحب تعيين رئيس كوب28 بولندا تشرع في تدريب الطيارين الأوكرانيين على مقاتلات إف-16 ألمانيا تصدر مذكرة توقيف بحق حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة الانتخابات الرئاسية التركية.. سنان أوغان يعلن تأييد أردوغان في الدورة الثانية أوكرانيا: زيلينسكي يؤكد خسارة باخموت ويقول "لم يتبق شيء" الرئيس الأميركي جو بايدن يعلن من اليابان عن حزمة أسلحة أميركية جديدة وذخائر إلى كييف طرفا الصراع في السودان يتفقان على هدنة لأسبوع قابلة للتمديد قائد فاغنر يعلن السيطرة على باخموت وأوكرانيا تؤكد استمرار المعارك اختتام أعمال القمة العربية باعتماد بيان جدة الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود: نرحب بعودة سورية الشقيقة إلى الجامعة العربية لتمارس دورها التاريخي في مختلف القضايا العربية رئيس جيبوتي إسماعيل عمر جيله: نرحب بعودة سورية الشقيقة إلى الحضن العربي معتبرين ذلك خطوة هامة نحو تعزيز التعاون العربي المشترك، ونثمن الجهود العربية التي بذلت بهذا الخصوص الرئيس الأسد: أشكر خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد على الدور الكبير الذي قامت به السعودية وجهودها المكثفة التي بذلتها لتعزيز المصالحة في منطقتنا ولنجاح هذه القمة الرئيس الأسد: أتوجه بالشكر العميق لرؤساء الوفود الذين رحبوا بوجودنا في القمة وعودة سورية إلى الجامعة العربية الرئيس الأسد: العناوين كثيرة لا تتسع لها كلمات ولا تكفيها قمم، لا تبدأ عند جرائم الكيان الصهيوني المنبوذ عربياً ضد الشعب الفلسطيني المقاوم ولا تنتهي عند الخطر العثماني ولا تنفصل عن تحدي التنمية كأولوية قصوى لمجتمعاتنا النامية، هنا يأتي دور الجامعة العربية لمناقشة القضايا المختلفة ومعالجتها شرط تطوير منظومة عملها الرئيس الأسد: علينا أن نبحث عن العناوين الكبرى التي تهدد مستقبلنا وتنتج أزماتنا كي لا نغرق ونغرق الأجيال القادمة بمعالجة النتائج لا الأسباب الرئيس الأسد: من أين يبدأ المرء حديثه والأخطار لم تعد محدقة بل محققة، يبدأ من الأمل الدافع للإنجاز والعمل السيد الرئيس بشار الأسد يلقي كلمة سورية في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة الرئيس سعيد: نحمد الله على عودة الجمهورية العربية السورية إلى جامعة الدول العربية بعد أن تم إحباط المؤامرات التي تهدف إلى تقسيمها وتفتيتها الرئيس التونسي قيس سعيد: أشقاؤنا في فلسطين يقدمون كل يوم جحافل الشهداء والجرحى للتحرر من نير الاحتلال الصهيوني البغيض، فضلاً عن آلاف اللاجئين الذين لا يزالون يعيشون في المخيمات، وآن للإنسانية جمعاء أن تضع حداً لهذه المظلمة الرئيس الغزواني: أشيد بعودة سورية الشقيقة إلى الحضن العربي آملاً لها أن تستعيد دورها المحوري والتاريخي في تعزيز العمل العربي المشترك، كما أرحب بأخي صاحب الفخامة الرئيس بشار الأسد الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني: ما يشهده العالم من أزمات ومتغيرات يؤكد الحاجة الماسة إلى رص الصفوف وتجاوز الخلافات وتقوية العمل العربي المشترك