يلين: هناك مسدس موجه نحو الولايات المتحدة
اعترفت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين بأن هناك فجوة كبيرة بين موقفي الرئيس جو بايدن والجمهوريين فيما يتعلق برفع سقف الدين، محذرة من أن هذا قد يؤدي إلى فوضى مالية وإلى إفلاس الولايات المتحدة.
ضغوط يواجهها النظام المصرفي في الولايات المتحدة..
وتطرقت وزيرة الخزانة الأمريكية في المقابلة إلى الضغوط التي يواجهها النظام المصرفي في الولايات المتحدة، موضحةً أنه لا يزال يتمتع برساميل جيدة على الرغم من الاضطرابات في أعقاب الانهيار الأخير لأربعة بنوك إقليمية، وأنه لا تزال هناك طريق لخفض التضخم مع استمرار وجود سوق عمل قوية.
وأقرت يلين في مقابلة مع قناة “CNBC” أمس الإثنين بضرورة إجراء نقاش والتوصل إلى تسوية، مشيرة إلى أن بايدن ليس على استعداد للقيام بذلك، وقالت: “هناك مسدس موجه إلى رأس الشعب والاقتصاد الأمريكي.. من الضروري حقاً أن يرفع الكونغرس سقف الدين حتى لا نكون في وضع التخلف عن سداد مستحقاتنا.”
ورفض بايدن رفض مقايضة مع الجمهوريين تقضي برفع سقف الدين البالغ /31.4/ تريليون دولار، كشرط لخفض الإنفاق بشكل كبير، مثيراً مخاوف من أول تخلف أمريكي عن سداد الدين الوطني وفقاً للوكالة الفرنسية للأنباء.
في سياق متصل قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان- بيار: “إن “الجمهوريين في الكونغرس يصنعون أزمة من لا شيء”، داعية إياهم إلى رفع سقف الدين الشهير دون قيد أو شرط، لكن نحو 40 عضواً جمهورياً في مجلس الشيوخ في أعلنوا نهاية الأسبوع الماضي أنهم لن يصوتوا لمصلحة نص يرفع سقف الدين دون إصلاحات جوهرية في الميزانية والإنفاق الحكومي، فيما يحتاج بايدن إلى أن يجد أرضية مشتركة مع رئيس مجلس النواب “كيفين مكارثي” الذي وصل إلى منصبه بدعم الجمهوريين في يناير/كانون الثاني الماضي.
ماذا سيحصل إذا استمرت حالة الجمود؟
ويذكر أنه تم تحديد سقف الدين لكن الحكومة الفيدرالية تمكنت حتى الآن من إدارة الموقف من خلال مناورات محاسبية، ولكن إذا استمرت حالة الجمود بعد الأول من يونيو/حزيران المقبل، فإن الولايات المتحدة ستجد نفسها غير قادرة على دفع الفواتير والرواتب، وعلى السداد لدائنيها، وبالتالي ستكون المرة الأولى، التي لن يتمكن فيها حاملو سندات الخزانة الأمريكية من استرداد استثماراتهم.
المصدر: الاقتصادية