وزير الدفاع الأميركي يلتقي هامادا..ما قصة قوة الرد السريع في اليابان؟؟

التقى وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن نظيره الياباني ياسوكازو هامادا، في البنتاغون، غداة الإعلان عن الانتشار المرتقب لقوة رد سريع أميركية في اليابان.
وقال المتحدث باسمه الجنرال بات رايدر في بيان، إن “الوزير أوستن شدّد على التزام الولايات المتحدة الراسخ بالدفاع عن اليابان، بما يشمل الردع الأميركي الموسع الذي توفره مجموعة كاملة من القدرات التقليدية والنووية”.
وزير الدفاع الأميركي يعلن عن نشر وحدة للتدخّل السريع
وكان أوستن أعلن قبل يوم عن نشر وحدة للتدخّل السريع من سلاح مشاة البحرية الأميركية (المارينز) بحلول العام 2025 في جزيرة أوكيناوا اليابانيّة التي يمنحها موقعها الجنوبي والقريب من تايوان أهمية استراتيجية.
وينتشر في اليابان حالياً نحو 50 ألف جندي أميركي، يتمركز أكثر من نصفهم في جزيرة أوكيناوا.
وفي ديسمبر الماضي، أقرّت اليابان مراجعة جذريّة لعقيدتها الدفاعيّة، وزادت بشكل كبير من إنفاقها العسكري لمواجهة ما تعتبره تهديدات مصدرها الصين وكوريا الشمالية.
ومن أبرز ما نصّت عليه هذه المراجعة، زيادة الميزانيّة الدفاعيّة بنسبة ضخمة خلال السنوات الخمس المقبلة، وتعزيز قدرة البلاد على “الردّ” على أيّ هجوم صاروخي يستهدفها، بما في ذلك عبر استهداف المواقع التي تنطلق منها الصواريخ.
وتمثّل هذه بداية تحوّل حاسمة بالنسبة إلى اليابان، إذ إنّ دستورها السلمي الذي أقِرّ غداة هزيمتها في نهاية الحرب العالمية الثانية يحظر عليها تكوين جيش حقيقي.
وعلى مدى العامين الماضيين، كثفت الولايات المتحدة واليابان من جهودهما للتحضير لـ”صراع محتمل” مع الصين بشأن تايوان، بما في ذلك إجراء مناورات حرب جادة وتدريبات عسكرية مشتركة أكثر انتظاماً.
وفي وقت سابق من العام الماضي، وبمشاركة 36 ألف عسكري و30 سفينة و370 طائرة، بدأت الولايات المتحدة واليابان تدريبات عسكرية ضخمة .
وأطلقت قوات الدفاع الذاتي اليابانية والجيش الأمريكي، مناورة “Keen Sword” المشتركة الرئيسية لممارسة إجراءات للدفاع عن الجزر النائية في الأرخبيل الياباني.. وبحسب وزارة الدفاع اليابانية، شارك نحو 26 ألف جندي من القوات البرية والبحرية والجوية في التدريبات من الجانب الياباني، وشارك نحو 10 آلاف عسكري من الجانب الأمريكي، من بينهم أفراد من فرقة الفضاء.
بالإضافة إلى ذلك، شاركت 20 سفينة تابعة لقوات الدفاع الذاتي اليابانية و10 سفن أمريكية، فضلاً عن مشاركة 250 طائرة يابانية و120 طائرة أمريكية، بما في ذلك طائرة “أوسبري تيلتروتور” في المناورات.