وزير الخارجية السوري يلتقي نظيره المصري في القاهرة

وصل وزير الخارجية السوري فيصل المقداد الى القاهرة، اليوم السبت، وذلك في زيارة تستمر يومين هي الأولى من نوعها منذ عام 2009، والتقى المقداد نظيره المصري سامح شكري لدى وصوله إلى مقر وزارة الخارجية في القاهرة في أول زيارة رسمية منذ اندلاع في سوريا عام 2011.
وقال المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية المصرية السفير أحمد أبو زيد: “إن الزيارة شهدت عقد لقاء ثنائي مغلق بين وزيري خارجية البلدين، أعقبه جلسة محادثات موسعة شملت الوفدين المصري والسوري، تناولت مختلف جوانب العلاقات الثنائية وسبل دفعها وتعزيزها بما يعود بالنفع والمصلحة على الشعبين الشقيقين، إضافة إلى عدد من الملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك”.
وأضاف أبو زيد: “على ضوء ما يربط بين البلدين من صلات أخوة وروابط تاريخية، وما تقتضيه المصلحة العربية المشتركة من تضامن وتكاتف الأشقاء في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية المتزايدة، فقد تناولت المباحثات سبل مساعدة الشعب السوري على استعادة وحدته وسيادته على كامل أراضيه ومواجهة التحديات المتراكمة والمتزايدة، بما في ذلك جهود التعافي من آثار زلزال السادس من فبراير/ شباط المدمر، إضافة إلى جهود تحقيق التسوية السياسية الشاملة للأزمة السورية”.
شكري يؤكد دعم مصر للتوصل الى تسوية سياسية شاملة في سوريا..
جدد الوزير شكري في هذا الصدد دعم مصر الكامل لجهود التوصل إلى تسوية سياسية شاملة للأزمة السورية في أقرب وقت بملكية سورية وبموجب قرار مجلس الأمن رقم 2254 تحت رعاية الأمم المتحدة، مؤكداً على مساندة مصر لجهود المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ذات الصلة، وعلى أهمية استيفاء الإجراءات المرتبطة بتحقيق التوافق الوطني بين الأشقاء السوريين، وبناء الثقة، ومواصلة اجتماعات اللجنة الدستورية السورية.
نوه شكري خلال اللقاء إلى أن التسوية السياسة الشاملة للأزمة السورية من شأنها أن تضع حداً للتدخلات الخارجية في الشؤون السورية، وتضمن استعادة سوريا لأمنها واستقرارها الكاملين، وتحفظ وحدة أراضيها وسيادتها، وتصون مقدرات شعبها، وتقضي على جميع صور الإرهاب والتنظيمات الارهابية دون استثناء، وتتيح العودة الطوعية والآمنة للاجئين السوريين، بما يرفع المعاناة عن الشعب السوري الشقيق وينهي أزمته الممتدة، الأمر الذي سيعزز من عناصر الاستقرار والتنمية في الوطن العربي والمنطقة.
وزير الخارجية السوري يشكر مصر لمساندتها الشعب السوري
بدوره نقل الوزير المقداد تقدير بلاده لدور مصر الداعم والمساند لسوريا وشعبها على مدار سنوات الأزمة، مقدماً الشكر للمساعدات الإغاثية الإنسانية التي قدمتها مصر في أعقاب الزلزال، ومعرباً عن تطلعه لأن تشهد المرحلة القادمة المزيد من التضامن العربي مع سوريا كي تتمكن من تجاوز أزمتها وتضطلع بدورها التاريخي الداعم لقضايا أمتها العربية.
واستعرض الوزير المقداد مختلف جوانب الأزمة السورية، بما في ذلك التحديات الاقتصادية والإنسانية والأمنية التي واجهها وما زال يعاني منها الشعب السوري.
واتفق الوزيران على تكثيف قنوات التواصل بين البلدين على مختلف الأصعدة خلال المرحلة القادمة بهدف تناول القضايا والموضوعات التي تمس مصالح البلدين والشعبين المصري والسوري الشقيقين.
وكان وزير الخارجية المصري سامح شكري زار دمشق في 27 فبراير/ شباط الماضي، ونقل إلى الرئيس السوري بشار الأسد رسالة من الرئيس عبد الفتاح السيسي أكد فيها تضامن مصر مع سورية واعتزازه بالعلاقات التاريخية بين البلدين، وحرص القاهرة على تعزيز هذه العلاقات وتطوير التعاون المشترك.