وجهة نظر معارضة الداخل بعد اجتماع لوزان
تشير التوقعات إلى أن لقاء لوزان نجح وسيؤمن الطريق إلى احتواء الأزمة في سوريا وبالتحديد قبل نهاية العام الجاري اذا التزمت واشنطن بما قبلته سراً سابقاً في موسكو ( الاتفاق العسكري ) ، وما التزمت به في لوزان .
فقد أظهرت مناقشات لوزان وجود طروحات حول خمس نقاط ملموسة :
- تنفيذ خطة دي ميستورا لإخراج جبهة النصرة « فتح الشام » من حلب .
- وقف شامل للنار في سورية .
- تثبيت وجود القوات النظامية والمعارضة على الأرض من دون عمليات هجومية .
- ادخال مساعدات انسانية الى مناطق محاصرة .
- بدء فوري للعملية السياسية في جنيف .
ولوحظ في الاجتماع ، وفق مشاركين ، وجود اجماع شفوي بين المشاركين الغربيين على اهمية إنقاذ حلب ووقف النار وإدخال مساعدات انسانية واستئناف مفاوضات جنيف ، من دون ربط واضح لاستئناف المفاوضات بعد صمود وقف النار، كما لوحظ دعم وزير الخارجية التركي مولود جاوويش اوغلو دعوات اخراح جبهة النصرة من شرق حلب ، ما يُعتقد بأنه مرتبط برغبة انقرة بالانسجام مع الموقف الروسي ، لكن في المقابل دفعت موسكو لاعتبارعملية لوزان التي استبعدت التاثير الفعال للندن وباريس عنها ، فالوزير لافروف افهم الحاضرين بان موسكو بحال عدم تبني خياراتها ستستمر على العمل لانهاء الارهاب بحلب ودعم الجيش السوري مع خيارها السياسي لاحقاً بتوسيع الحكومة السورية مع المعارضين السلميين او ان تقبل الأطراف الأخرى بلوزان خياراتها بقبول الدول الإقليمية وأميركا عزل المتشددين عن المعتدلين والبدء بتنفيذ خطة دي ميستورا في حلب والعودة الى مفاوضات جنيف لإطلاق عملية سياسية وكتابة دستور جديد بحيث يترك السوريون كي يقرروا ما يريدون من دون اي شروط مسبقة .
الدكتور اليان مسعد
رئيس وفد معارضة الداخل (حميميم)