بعد استهداف قواعدها.. واشنطن تستبعد تقليص وجودها العسكري في سوريا

أكد منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي، أن واشنطن لا تعتزم تقليص وجودها العسكري في سوريا بعد استهداف قاعدتها العسكرية شرقي البلاد، مشيراً إلى أنه لا يستبعد اتخاذ إجراءات رد ضد ما زعم أنها “جماعات إيرانية”.
وقال كيربي في مقابلة مع قناة “CBS” الأميركية، أمس الأحد، ردّاً على سؤال حول نية واشنطن الحفاظ على وجودها العسكري في سوريا: “نحن ملتزمون بهذا تماماً.. مهمتنا التي تتلخص بالقضاء على (داعش) لن تتغير، هناك أقل من 1000 جندي أميركي في سوريا يتولون هذه المهمة، هذا أقل بكثير من ذي قبل، لكنه كاف وسنواصل تنفيذ هذه المهمة” على حد زعمه.
“We’re going to always act to defend our troops,” says the NSC’s John Kirby, after a U.S. contractor was killed in an attack in Syria, escalating tensions between the two countries.
“I am not going to rule out potential for additional U.S. action,” he adds. pic.twitter.com/8GHv0aLIAk
— Face The Nation (@FaceTheNation) March 26, 2023
وأشار كيربي إلى أنه لا يستبعد شن هجوم على ما زعم أنها “الجماعات الإيرانية في سوريا” قائلاً: “لا أستبعد بالتأكيد إمكانية تنفيذ هجوم في حال رأى الرئيس أن هناك ضرورة لحماية جيشنا وقواعدنا”.
واشنطن مطالبة بانهاء للوجود العسكري الأميركي في سوريا..
في السياق ذاته، جدد عدد من أعضاء مجلس الشيوخ عن الحزب الجمهوري في الولايات المتحدة مطالبتهم إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بالانسحاب من سوريا وبإنهاء الوجود العسكري غير الشرعي لقوات بلدهم في سوريا، ووضع حد للتدخلات العسكرية الأميركية «غير القانونية»، مؤكدين أن الحجج التي تتذرع الإدارة الأميركية لإبقاء هذه القوات في سوريا غير صحيحة.
لكن بايدن وفي محاولة للتنصل من العدوان على المدنيين الذي أقدمت عليه قوات الاحتلال الأميركي في دير الزور وتبريره، وجه رسالة إلى الكونغرس أبلغ فيها أعضاءه عن تفاصيل العدوان الجوي على مواقع زعم أنها «مرتبطة بإيران» في سوريا، وقال بايدن: إن “قواتنا شنت هجومها رداً على الهجمات الماضية والتهديدات بشن هجمات في المستقبل” وذلك وفق ما نقلت مواقع إلكترونية معارضة.
وشهدت دير الزور وريفها شرقي سوريا، أول من أمس، عدواناً جوياً شنته ما يسمى قوات “التحالف الدولي” التي تقودها واشنطن، ما أدى إلى استشهاد عدد من المدنيين.
من جهتها، أدانت وزارة الخارجية والمغتربين السورية، العدوان الأميركي على دير الزور، واصفةً إياه بالانتهاك الفاضح لسيادة سوريا ووحدة وسلامة أراضيها، واستكمال للاعتداءات التي ارتكبها كيان الاحتلال الإسرائيلي وقطعان تنظيم داعش الإرهابي بحق أهالي المنطقة، وستار دخان للتغطية على مواصلة قوات الاحتلال الأميركي سرقتها النفط السوري.