واشنطن: سياساتنا تجاه دمشق لم تتغير ولا ندعم تطبيع الدول معها
جددت واشنطن رفضها لتطبيع الدول العربية علاقاتها مع دمشق، مؤكدة أن السياسات الأميركية تجاه الحكومة السورية لم تتغير، وقال متحدث وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس، إن سياسات واشنطن تجاه دمشق لم تتغير، وإنها لا تدعم البلدان الأخرى في تطبيع علاقاتها معها.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي، أمس الثلاثاء، خلال رده على سؤال حول الاجتماع الثلاثي في العاصمة الروسية موسكو، الأربعاء الماضي، الذي ضم وزراء دفاع ورؤساء أجهزة الاستخبارات التركية والروسية والسورية، وأضاف “برايس” أن واشنطن لا تدعم “الدول التي تعزّز علاقاتها أو تعرب عن دعمها لإعادة الاعتبار للرئيس بشار الأسد”.
ودعا الدول إلى الأخذ بعين الاعتبار ما زعم أنه “سجل حقوق الإنسان المروّع للحكومة السورية على مدى السنوات الـ 12 الماضية”، في الوقت الذي تمنع فيه حكومة دمشق من وصول مساعدات إنسانية منقذة للحياة إلى محتاجيها في المناطق الخارجة عن سيطرة قواتها، حسب زعمه.
واشنطن والتطبيع مع دمشق..
تحرص الولايات المتحدة الأميركية في كل مناسبة وتقارب جديد مع سوريا، على إبراز دورها المخرب والرافض لإنهاء معاناة السوريين ووقف الحرب، عبر رفضها لمسارات التطبيع وإعادة العلاقات الدبلوماسية مع سوريا.
في أيلول/ سبتمبر، أعلنت الولايات المتحدة أنه ليس لديها خطط “للتطبيع أو رفع مستوى” العلاقات الدبلوماسية مع الحكومة السورية، ولا تشجع الآخرين على ذلك أيضاً، جاء ذلك رداً على أسئلة من “رويترز” بشأن ما إذا كانت واشنطن تشجع أو تؤيد تقارباً بين الأردن وسوريا، بعدما أعاد فتح معبره الحدودي الرئيسي مع سوريا بشكل كامل.
وفي تشرين الأول الماضي، نددت واشنطن بالمصالحة بين دمشق وحركة “حماس” الفلسطينية، وجددت رفضها علاقات التطبيع مع دمشق حتى مع “منظمة إرهابية” كحركة حماس، على حد زعمها، وتعتبر دولة الإمارات أول دولة عربية تُطبّع علاقاتها الدبلوماسية مع دمشق، وتفتح سفارتها بدمشق في عام 2018، بعد إغلاق استمر سبع سنوات بعد عام 2011.
التقارب السوري التركي..
الأربعاء الماضي، احتضنت موسكو اجتماعاً بين وزراء دفاع سوريا وتركيا وروسيا، ورؤساء أجهزة الاستخبارات في البلدان الثلاثة، وذكرت وزارة الدفاع التركية في بيان أن الاجتماع الثلاثي ناقش الأزمة السورية ومشكلة اللاجئين والمكافحة المشتركة للتنظيمات الإرهابية في سوريا.
وأكد البيان اتفاق المجتمعين خلال اللقاء “الذي عقد في أجواء بناءة”، على استمرار الاجتماعات الثلاثية “من أجل ضمان الاستقرار والحفاظ عليه في سوريا والمنطقة”، بدوره، كشف وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو أن النسخة الثانية من هذا الاجتماع قد تنعقد منتصف يناير/ كانون الثاني الجاري.
إقرأ أيضاً: تشاووش أوغلو والرئيس الألماني يبحثان الأوضاع في سوريا وتوسع الناتو
للمزيد من الأخبار والتفاصيل والتريندات تابعوا صفحتنا على الفيسبوك –تلغرام –تويتر