هاكرز كوري شمالي يخترق بيانات خبراء كوريون جنوبيون
![](/wp-content/uploads/2022/12/image1_0_364729_thumbnail.jpg)
تعتقد السلطات الكورية الجنوبية أن هاكرز كوريين شماليين يعملون لحساب الحكومة استهدفوا ما لا يقل عن 892 خبيراً في السياسة الخارجية للبلاد، وتركزت الجهود على أعضاء المؤسسات الفكرية والأكاديميين، وذلك خلال أبريل/ نيسان.
وبدأت الهجمات برسائل التصيد بالرمح عبر البريد الإلكتروني، والتي غالباً ما تدعي أنها من شخصيات في النظام السياسي في كوريا الجنوبية، وعادة ما تتضمن هذه الروابط إما روابط لمواقع مزيفة أو فيروسات، كانت الحيلة، رغم أنها لم تكن معقدة بشكل خاص، كافية لخداع عدد قليل من الضحايا على الأقل.
وكانت النتيجة أن العديد من الخبراء البارزين قد سُرقت بياناتهم الشخصية، وتعرضت قوائم البريد الإلكتروني للاختراق (ما أدى إلى تعريض المزيد من الأشخاص للمتسللين).
ووقعت 13 شركة (تجار التجزئة عبر الإنترنت بشكل أساسي) ضحايا لبرامج الفدية، رغم أن الشرطة تعتقد أن 49 متلقياً فقط سلموا أوراق اعتمادهم بالفعل إلى المواقع المزيفة وأن شركتين فقط دفعتا 2.5 مليون وون (1980 دولاراً) فدية، فمن الصعب الحكم على النطاق الكامل للتداعيات .
ومن غير الواضح ما هي الموارد غير المالية التي ربما اكتسبها قراصنة كوريا الشمالية من هذه الحملة الأخيرة، ولكن من المؤكد أن هذا لن يكون آخر هجوم إلكتروني على جارتها الجنوبية، واستهدفت المقاطعة سابقاً الباحثين الأمنيين لاكتشاف نقاط الضعف التي لم يتم إصلاحها، بل واستخدمت المأساة في عيد الهالوين في تايوان كأداة لاستهداف المواطنين الكوريين الجنوبيين.
الكشف عن الهاكرز المسؤول عن الاختراق..
رغم أن المتسللين غطوا مساراتهم جيداً بشكل معقول، إلا أن الأهداف والتكتيكات وعناوين IP دفعت الشرطة إلى الاعتقاد أن هذه هي المجموعة نفسها التي اخترقت كوريا للطاقة المائية والنووية في عام 2014 .
ويعتقدون أيضاً أن المتسللين لن يتوقفوا عن نشاطهم لمجرد تم اكتشاف جهودهم، وحثت السلطات الناس، وخصوصاً أولئك الذين يعملون في مجالات حساسة مثل التكنولوجيا والحكومة، على تكثيف إجراءاتهم الأمنية وتوخي مزيد من اليقظة ضد هجمات الصيد والهندسة البشرية .