نيكولا ساركوزي يطعن بحكم سجنه 3 سنوات بتهمة الفساد

أعادت محكمة فرنسية استدعاء الرئيس السابق نيكولا ساركوزي، للنظر في الطعن الذي قدّمه في حكم صدر بحقه العام الماضي، بتهمة الفساد واستخدام النفوذ بصورة غير قانونية.

وكان الحكم الصادر بحق ساركوزي هو السجن ثلاث سنوات. وتم تعليق فترة الحبس عامين، على أن يمضي عاماً قيد الإقامة الجبرية في منزله وهو يرتدي سواراً إلكترونياً.

وفي بداية المحاكمة أمام محكمة الاستئناف، أكد ساركوزي براءته قائلاً: “أين الدليل؟.. لا يوجد دليل.. أنا أدافع عن كرامتي هنا” وفق صحيفة “ويست فرانس” الفرنسية، ووفقاً للمحكمة، فقد حاول ساركوزي خلال عام 2014 الحصول على معلومات سرية من ممثل الادعاء جيلبرت إزيبيرت بشأن قضية أخرى عبر محاميه تيري إرزوج، وفي المقابل كان إزيبيرت سوف يحصل على دعم رئاسي لتقديمه لطلب لشغل منصب في موناكو.

وقد أدين الثلاثة، وصدرت أحكام مماثلة بحقهم، وصفت المحكمة جرائمهم بالخطيرة، حيث إنها من فعل رئيس دولة سابق.

وكان الحكم الأكثر شدة الذي يصدر بحق رئيس سابق في تاريخ الجمهورية الخامسة التي تأسست عام 1958 ووصفه محامي ساركوزي أنه صارم للغاية وغير مبرر، واليوم، قال نيكولا ساركوزي إن الاتصالات بين المحامي وموكله كانت سرية، وإن التنصت على الهاتف غير قانوني، وقد تم رصد 3500 اتصال هاتفي من اتصالات ساركوزي.

ومن المقرر أن يستغرق النظر في الطعن أسبوعين، ولكن من غير المرجح أن يكون ذلك نهاية الصعوبات القانونية التي يواجهها الرئيس السابق الذي تولّى المنصب بين 2007 و 2012.

فقد قضت محكمة أخرى في سبتمبر 2021 بسجن ساركوزي مدة عام لتمويل حملته الانتخابية بصورة غير قانونية، وخلصت المحكمة إلى أن ساركوزي تجاوز مستويات الإنفاق المسموح بها خلال حملته الفاشلة لإعادة انتخابه خلال عام 2012 بما لا يقل عن 20 مليون يورو.

وتوصلت المحكمة إلى أن الحزب الجمهوري الذي ينتمي إليه الرئيس السابق، أخفى المبالغ عبر نظام من الحسابات المزوَّرة، ورغم أن ساركوزي لم ينشئ النظام، فإنه تجاهل التحذيرات واستمر في الحملة.،وقد طعن أيضاً في هذا الحكم.

اقرأ المزيد … الحكم على ساركوزي بالسجن في منزله لمدة عام واحد

لمزيد من الأخبار: صفحتنا على فيس بوك – قناة التيليغرام – تويتر twitter