العناوين الرئيسيةمرايا

نوبل في الفيزياء تغازل الذكاء الاصطناعي.. من فاز بالجائرة؟

هوبفيلد وهينتون استفادا من أدوات مستمدة من علم الفيزياء لبناء نماذج قادرة على معالجة البيانات وتحليلها بشكل يجعل الحواسيب قادرة على تعلم أنماط جديدة

غازلت “نوبل” عبر نافذتها الفزيائية الذكاء الذي صنعه البشر، واختارت رائدين في الذكاء الاصطناعي، وأعلنت لجنة نوبل منح جائزة نوبل في الفيزياء لعام 2024 إلى كل من البريطاني الكندي جيفري هينتون، والأميركي جون هوبفيلد، تقديراً لإسهاماتهما الأساسية في تطوير تقنيات التعلم الآلي، التي أرست دعائم الشبكات العصبية الاصطناعية، وهي التقنية التي أحدثت ثورة في علم الذكاء الاصطناعي.

وقالت الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم في بيان إن “هوبفيلد، وهينتون”، استفادا من أدوات مستمدة من علم الفيزياء في بناء نماذج قادرة على معالجة البيانات، وتحليلها بشكل يجعل الحواسيب قادرة على تعلم أنماط جديدة، بدون الحاجة إلى برمجة دقيقة لكل خطوة.

اقرأ أيضاً: حواسب مدعومة بالذكاء الاصطناعي.. كم ستشكل من إجمالي المبيعات في 2025؟

وأضافت: “الحائزين على جائزة نوبل في الفيزياء هذا العام استخدما أدوات من الفيزياء لتطوير أساليب تشكل أساس التعلم الآلي القوي اليوم.. التعلم الآلي المستند إلى الشبكات العصبية الاصطناعية يُحدث في الوقت الراهن ثورة في العلوم والهندسة والحياة اليومية“.

وعبرت إيلين مونز، رئيسة اللجنة المانحة لجائزة نوبل في الفيزياء، عن مخاوف متعلقة بسرعة التطور التكنولوجي قائلة: “على الرغم من أن التعلم الآلي له فوائد هائلة، فإن تطوره السريع أثار أيضاً مخاوف بشأن مستقبلنا.. يتحمل البشر مجتمعين مسؤولية استخدام هذه التكنولوجيا الجديدة بطريقة آمنة وأخلاقية، بما يحقق أكبر فائدة للبشرية“.

من هو جيفري هينتون؟

جيفري هينتون عالم حاسوب بريطاني-كندي وعالم نفس معرفي، ويُعتبر من أبرز الشخصيات في مجال الذكاء الاصطناعي، ويُلقب بـ”عرّاب الذكاء الاصطناعي“.

وُلد هينتون في 6 ديسمبر 1947، واشتهر بعمله على الشبكات العصبية الاصطناعية، وهي التكنولوجيا التي شكَّلت أساسات التعلم العميق، وهو فرع من الذكاء الاصطناعي.

من هو جون جوزيف هوبفيلد؟

أما جون جوزيف هوبفيلد فهو عالم أميركي شهير يعمل في مجال الشبكات العصبية الاصطناعية، ويُعرف بشكل خاص بابتكاره “شبكة هوبفيلد”، وهي نموذج عصبي قدَّمه عام 1982، والذي أصبح فيما بعد من أهم الأسس النظرية في مجالات الذكاء الاصطناعي، والتعلم العميق.

نوبل في الفيزياء والذكاء الاصطناعي

وبينما أصبح بديهياً لكثير من الناس، قدرة الحواسيب على ترجمة اللغات، وتفسير الصور، بل وحتى إجراء محادثات منطقية، لا يعرف كثيرون أن هذه التقنية كانت وما زالت مهمة في مجال الأبحاث العلمية؛ إذ ساهمت في تحليل كميات هائلة من البيانات بعد أن تطور التعلم الآلي، بشكل هائل، على مدار العقدين الماضيين.

اقرأ أيضاً: كندي وسويسريان يفوزون بجائزة نوبل للفيزياء 2019

واستند هذا التطور إلى هياكل تُعرف بالشبكات العصبية الاصطناعية، وهي التقنية التي أصبحت جزءاً من الذكاء الاصطناعي كما نعرفه اليوم؛ فعلى الرغم من أن الحواسيب لا تفكر مثل البشر، إلا أن الآلات الآن باتت قادرة على محاكاة وظائف مثل الذاكرة، والتعلم.

تطبيق مفاهيم أساسية من الفيزياء

وساهم الفائزان بجائزة نوبل هذا العام في الفيزياء في تحقيق هذا الإنجاز من خلال تطبيق مفاهيم أساسية من الفيزياء لتطوير تقنيات تستخدم هياكل شبكية لمعالجة المعلومات، وتعمل تلك الشبكات على معالجة المعلومات عبر هيكل شبكي بالكامل، مستوحى من فهم العلماء لطريقة عمل الدماغ.

في الأربعينيات من القرن العشرين، بدأ الباحثون في استكشاف الرياضيات التي تشرح شبكة الخلايا العصبية والروابط بينهما، واستفاد هذا المجال من فرضية وضعها عالم الأعصاب دونالد هيب، والتي تفترض أن التعلم يحدث عندما تتقوى الروابط بين الخلايا العصبية عند عملها معاً.

اقرأ أيضاً: الذكاء الاصطناعي في الحرب الأوكرانية

وفي السبعينيات والثمانينيات، شهدت الشبكات العصبية الاصطناعية تطوراً كبيراً مع تقديم إسهامات مهمة من قبل جون هوبفيلد، وجيفري هينتون، الذين استخدما الفيزياء لتطوير نماذج يمكنها استرجاع المعلومات وتفسيرها.

جائزة نوبل للحوسبة

على مر السنين، قدَّم هينتون العديد من الابتكارات في مجال الشبكات العصبية، بما في ذلك تحسينات تتعلق بـ”آلات بولتزمان”، و”آلات هيلمهولتز”، وفي عام 2022، قدم خوارزمية جديدة أسماها “التغذية الأمامية”، بهدف تحسين عمليات التعلم في الشبكات العصبية.

حصل هينتون على العديد من الجوائز والتكريمات على مدى مسيرته الطويلة؛ ففي عام 2018، حصل على جائزة “تورنغ” (Turing Award)، التي تُعتبر بمثابة “جائزة نوبل للحوسبة”، بالمشاركة مع يوشوا بنجيو ويان ليكون، تقديراً لإسهاماتهم في تطوير التعلم العميق.

اقرأ أيضاً:  غوغل تعتزم تزويد محرك البحث بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي ماجي

وفي السنوات الأخيرة، عبَّر هينتون عن قلقه من التقدم السريع للذكاء الاصطناعي، إذ يعتقد أن الذكاء الاصطناعي العام قد يشكل تهديداً وجودياً للبشرية إذا لم يتم تنظيمه بشكل صحيح.

كما أشار إلى أن الذكاء الاصطناعي قد يؤدي إلى اضطرابات كبيرة في سوق العمل، ويزيد من التفاوت الاقتصادي ما لم تتدخل الحكومات.

أخبار الوسط + وكالات

صفحتنا على فيس بوك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
أهم الأخبار ..
بعد 3 سنوات من اختطافه.. جائزة فولتير تذهب لكاتب عراقي موسكو: الرئيسان الروسي والصيني قررا تحديد الخطوط الاستراتيجية لتعزيز التعاون الجمهوري رون ديسانتيس يعلن ترشحه للرئاسة الأميركية للعام 2024 الأربعاء البيت الأبيض يستبعد اللجوء إلى الدستور لتجاوز أزمة سقف الدين قصف متفرق مع تراجع حدة المعارك في السودان بعد سريان الهدنة محكمة تونسية تسقط دعوى ضدّ طالبين انتقدا الشرطة في أغنية ساخرة موسكو تعترض طائرتين حربيتين أميركيتين فوق البلطيق قرار فرنسي مطلع تموز بشأن قانونية حجز أملاك حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بطولة إسبانيا.. ريال سوسييداد يقترب من العودة إلى دوري الأبطال بعد 10 سنوات نحو مئة نائب أوروبي ومشرع أميركي يدعون لسحب تعيين رئيس كوب28 بولندا تشرع في تدريب الطيارين الأوكرانيين على مقاتلات إف-16 ألمانيا تصدر مذكرة توقيف بحق حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة الانتخابات الرئاسية التركية.. سنان أوغان يعلن تأييد أردوغان في الدورة الثانية أوكرانيا: زيلينسكي يؤكد خسارة باخموت ويقول "لم يتبق شيء" الرئيس الأميركي جو بايدن يعلن من اليابان عن حزمة أسلحة أميركية جديدة وذخائر إلى كييف طرفا الصراع في السودان يتفقان على هدنة لأسبوع قابلة للتمديد قائد فاغنر يعلن السيطرة على باخموت وأوكرانيا تؤكد استمرار المعارك اختتام أعمال القمة العربية باعتماد بيان جدة الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود: نرحب بعودة سورية الشقيقة إلى الجامعة العربية لتمارس دورها التاريخي في مختلف القضايا العربية رئيس جيبوتي إسماعيل عمر جيله: نرحب بعودة سورية الشقيقة إلى الحضن العربي معتبرين ذلك خطوة هامة نحو تعزيز التعاون العربي المشترك، ونثمن الجهود العربية التي بذلت بهذا الخصوص الرئيس الأسد: أشكر خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد على الدور الكبير الذي قامت به السعودية وجهودها المكثفة التي بذلتها لتعزيز المصالحة في منطقتنا ولنجاح هذه القمة الرئيس الأسد: أتوجه بالشكر العميق لرؤساء الوفود الذين رحبوا بوجودنا في القمة وعودة سورية إلى الجامعة العربية الرئيس الأسد: العناوين كثيرة لا تتسع لها كلمات ولا تكفيها قمم، لا تبدأ عند جرائم الكيان الصهيوني المنبوذ عربياً ضد الشعب الفلسطيني المقاوم ولا تنتهي عند الخطر العثماني ولا تنفصل عن تحدي التنمية كأولوية قصوى لمجتمعاتنا النامية، هنا يأتي دور الجامعة العربية لمناقشة القضايا المختلفة ومعالجتها شرط تطوير منظومة عملها الرئيس الأسد: علينا أن نبحث عن العناوين الكبرى التي تهدد مستقبلنا وتنتج أزماتنا كي لا نغرق ونغرق الأجيال القادمة بمعالجة النتائج لا الأسباب الرئيس الأسد: من أين يبدأ المرء حديثه والأخطار لم تعد محدقة بل محققة، يبدأ من الأمل الدافع للإنجاز والعمل السيد الرئيس بشار الأسد يلقي كلمة سورية في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة الرئيس سعيد: نحمد الله على عودة الجمهورية العربية السورية إلى جامعة الدول العربية بعد أن تم إحباط المؤامرات التي تهدف إلى تقسيمها وتفتيتها الرئيس التونسي قيس سعيد: أشقاؤنا في فلسطين يقدمون كل يوم جحافل الشهداء والجرحى للتحرر من نير الاحتلال الصهيوني البغيض، فضلاً عن آلاف اللاجئين الذين لا يزالون يعيشون في المخيمات، وآن للإنسانية جمعاء أن تضع حداً لهذه المظلمة الرئيس الغزواني: أشيد بعودة سورية الشقيقة إلى الحضن العربي آملاً لها أن تستعيد دورها المحوري والتاريخي في تعزيز العمل العربي المشترك، كما أرحب بأخي صاحب الفخامة الرئيس بشار الأسد الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني: ما يشهده العالم من أزمات ومتغيرات يؤكد الحاجة الماسة إلى رص الصفوف وتجاوز الخلافات وتقوية العمل العربي المشترك