الأمم المتحدة تضع “وصفة” لمواجهة التحديات التي تعرقل نهضة المرأة العربية

وضعت لجنة المرأة بالأمم المتحدة في ختام أعمال دورتها السابعة والستون، “وصفة” لعلاج ومواجهة التحديات التي تعرقل نهضة المرأة العربية، في مختلف مناحي الحياة السياسية والاقتصادية والأمنية يضاف إليها التداعيات الناجمة عن الحروب والنزاعات التي تعصف بعدد من بلدان المنطقة.
وحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، عقدت شبكة كرامة للمجتمع المدني مؤتمراً شاركت فيه عدد من الناشطات من مختلف الدول العربية تحدثن خلاله عن التحديات التي تواجههن وأولويات عملهن.
معوقات نهضة المرأة العربية..
ورغم أن اجتماعات هذا العام ركزت على دور التكنولوجيا في سد فجوة المساواة بين الجنسين إلا أن النساء في فلسطين لديهن وضع خاص ومختلف تماماً، عن كافة المناطق والدول وهن يتشاركن مع نظيراتهن بالمناطق الأخرى في العديد من التحديات والعوائق التي تحول دون وصولهن إلى مناصب صنع القرار والمشاركة السياسية الفاعلة، ومنها التمييز المتأصل والمتجذر في السياسات والتشريعات والقوانين والتمييز المجتمعي الذي يُمارس ضد المرأة، إضافة إلى الصورة النمطية ضد المرأة.
وفيما يتعلق بوضع المرأة في العراق، فإن ثمة تراجع كبير في قضايا المرأة، إذ لا تزال المرأة تعيش «أوضاعاً مأساوية»، وكان لها النصيب الأكبر من المعاناة الناجمة عن الحروب والنزاعات والحصار الاقتصادي للعراق، الأمر الذي حال دون وصولها إلى حقوقها الأساسية، كما أن لدى العراق نظام الكوته الذي يقر بمشاركة المرأة بنسبة لا تقل عن 25 في المائة وفي إقليم كردستان بنسبة لا تقل عن 30 في المائة، فضلاً عن أن البرلمان العراقي ورغم مشاركة 97 امرأة فيه إلا أنه لم يفلح في إجازة قانون مناهضة العنف الأسري.
وذكرت الأمم المتحدة أن المرأة في لبنان ليست بأفضل حال حيث تعاني من التداعيات الناجمة عن الفساد في كافة المستويات السياسية والقضائية، وأن انفجار مرفأ بيروت، أسفر عن مقتل أكثر من مئة شخص وجرح ستة آلاف آخرين وتشريد أكثر من 3000 عائلة، وبات التمييز الآن بين النساء أنفسهن: هناك طبقتان من النساء، طبقة فقيرة معدمة وطبقة غنية قادرة على الوصول إلى كل الخدمات.