بعد أزمة التوقيت الصيفي في لبنان.. ميقاتي يتراجع عن قراره

تراجع رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان، نجيب ميقاتي، اليوم الإثنين، عن قراره السابق بشأن تأجيل العمل بالتوقيت الصيفي، وهو الأمر الذي أثار أزمة وحالة من الارتباك في لبنان.
وأعلن ميقاتي في تصريحات بعد جلسة مجلس الوزراء، نقلتها الوكالة الوطنية للإعلام، إن العمل بالتوقيت الصيفي سيبدأ اعتباراً من منتصف ليل الأربعاء الخميس المقبل، لأننا اضطررنا أن نأخذ فترة 48 ساعة لمعالجة بعض الأمور التقنية.
وألقى الرئيس ميقاتي كلمة قال فيها: “استمرار العمل بالتوقيت الشتوي حتى نهاية شهر رمضان، الذي تشاورتُ بشأنه مع رئيس مجلس النواب، سبقتْه اجتماعات مكثفة على مدى أشهر، بمشاركة وزراء ومعنيين.. هذا القرار كان الهدف منه إراحة الصائمين خلال شهر رمضان لساعة من الزمن، من دون أن يسبب ذلك أي ضرر لأي مكوّن لبناني آخر، علماً أن هذا القرار اتُخذ مراراً في السابق”.
وأضاف رئيس حكومة تصريف الأعمال: “فجأة، من خارج السياق الطبيعي والإداري البحت، اعتبر البعض القرار تحدياً له، وأعطاه بعداً لم أكن أتصوره يوماً، لكني قطعاً لم أتخذ قراراً ذا بعد طائفي أو مذهبي.. وما كان قرارٌ كهذا يستوجب كل هذه الردود الطائفية البغيضة، والتي دفعتني لأتساءل عن جدوى الاستمرار في تحمل المسؤولية عمن عجز عن تحملها بنفسه، وأقصد هنا النخبة السياسة التي اتفقت على كل رفض وسلبية لهذا المرشح أو ذاك لرئاسة الجمهورية، وعجزت حتى عن وضع قائمة أسماء مرشحين للرئاسة للبدء بالعملية الانتخابية».
ميقاتي: المشكلة في الفراغ الرئاسي وليست مشكلة توقيت صيفي أو شتوي
وقال ميقاتي: “لنكن واضحين، ليست المشكلة ساعة شتوية أو صيفية تم تمديد العمل بها لأقل من شهر، إنما المشكلة الفراغ في الموقع الأول في الجمهورية، ومن موقعي كرئيس للحكومة لا أتحمل أي مسؤولية عن هذا الفراغ، بل تتحمله القيادات السياسية والروحية المعنية، وبالدرجة الأولى الكتل النيابية كافة، تلك التي فضّت النصاب خلال 11 جلسة انتخاب سابقاً، وتلك التي تعهدت بعدم تأمينه في جلسات لاحقة من دون أن تتفق على مرشح يواجه مرشح الفريق الآخر”.
وأكد: “أمام هذا الاستعصاء، وأمام الدفع لجعل رئاسة الحكومة المسؤول الأول عمّا آلت اليه البلاد، قررت دعوة مجلس الوزراء اليوم لعرض ما سبق وورد في مذكرتي تاريخ 23 الجاري، بوجوب عرض الموضوع على مجلس الوزراء، وكان نقاشاً هادئاً، حيث أبدى كل وزير رأيه، وقرر المجلس الإبقاء على قرار مجلس الوزراء رقم 5 تاريخ 20-8-1998 باعتماد توقيت صيفي وشتوي من دون أي تعديل في الوقت الحاضر، ويبدأ التوقيت الجديد منتصف ليل الأربعاء- الخميس المقبل، لأننا اضطررنا أن نأخذ فترة 48 لمعالجة بعض الأمور التقنية بموجب المذكرة السابقة، فأعطينا وقتاً لإعادة تعديلها”.
وتابع رئيس الحكومة اللبناني يقول: “اليوم حللنا مشكلة واحدة لمواجهة الضخ الطائفي وإسكاته، لكنني أضع الجميع أمام مسؤولياتهم الوطنية في حماية السلم الأهلي والاقتصاد الوطني وعمل المرافق العامة».
وكان ميقاتي أعلن في وقت سابق أنه قرر تأجيل العمل بالتوقيت الصيفي إلى 20 نيسان/ أبريل المقبل، بدلاً من بدء العمل بالتوقيت الصيفي في عطلة نهاية الأسبوع الأخير من آذار/ مارس كما جرت العادة في لبنان.