إعلام - نيوميدياالعناوين الرئيسية

“موندياليزاسيون”: الاتفاق السعودي الإيراني أهم تطور في غرب آسيا

جاء على متن صفحات موندياليزاسيون حول الاتفاق السعودي الإيراني: من الواضح أن دول المنطقة تستفيد من الاتفاق، ويعزز الاتجاهات الإيجابية في البيئة الإقليمية، كما يعزز دور الصين الرائد في تعزيز الحوار والصداقة، حيث تنظر دول المنطقة إلى الصين كمحاور خير، ولا تؤثر المحاولات المنسقة من قبل الولايات المتحدة وشركائها من الدرجة الثانية لسحق الصين على دول المنطقة.

ولقيت وساطة الصين لعودة العلاقات الدبلوماسية بين المملكة العربية السعودية وإيران إشادة دولية، خصوصاً في منطقة غرب آسيا، في حين عبرت بعض الدول عن انزعاجها فهي لا تريد أن ترى الصين تتقدم على أي جبهة، حتى لو كانت تدفع قضية السلام العالمي، وفي مقدمتها الولايات المتحدة التي لا تريد أن ترى المملكة العربية السعودية تدخل في هذه الاتفاقية، باعتبارها ليست فقط مصدر إعادة تدوير البترودولار، بل لأنها تعد الدعامة الأساسية للنظام المصرفي الغربي، وكذلك أيضاً السوق الأول لتصدير الأسلحة في الولايات المتحدة، إلى جانب أن أوروبا تواجه أزمة طاقة .

أظهرت المملكة العربية السعودية نضجاً ملحوظاً في التأكيد على أن سياستها نحو الشرق وشراكتها الاستراتيجية مع الصين لا تعني أنها تتخلص من الأمريكيين، فالسعوديون يتحركون بسلاسة.

موندياليزاسيون: الاتفاق السعودي الإيراني يقود السكين في قلب الاستراتيجية الأمريكية في غرب آسيا

ومع ذلك، تظل الحقيقة أن الاتفاقية السعودية الإيرانية تقود السكين في قلب الاستراتيجية الأمريكية في غرب آسيا، حيث يعزل هذا الاتفاق بشدة الولايات المتحدة و”إسرائيل”، فقد تفوقت الصين على الولايات المتحدة، وهو ما يحمل عواقب بعيدة المدى على السياسة الخارجية لبايدن.

لم تقل واشنطن كلمتها الأخيرة، وربما كانت تخطط لمنع عملية السلام من أن تصبح السياسة الرئيسة لمنطقة غرب آسيا، ويعتقد المعلقون الأمريكيون أن التطبيع بين إيران والسعودية سيكون مسعى طويل الأمد وأن فرص النجاح منخفضة، ومع ذلك، فإن الجهات الفاعلة الإقليمية تقوم بالفعل بإنشاء جدران حماية محلية للحفاظ على روح المصالحة الجديدة وتعزيزها.

بالطبع، الصين وروسيا تقدمان يد المساعدة أيضاً لهذه الاتفاقية، فقد طرحت الصين فكرة عقد قمة إقليمية بين إيران وأعضاء مجلس التعاون الخليجي بحلول نهاية العام.

وقال مسؤول سعودي لم يذكر اسمه لصحيفة الشرق الأوسط اليومية: إن الرئيس الصيني شي جين بينغ تواصل مع الأمير محمد بن سلمان ولي العهد ورئيس الوزراء السعودي، العام الماضي لجعل بكين بمثابة جسر بين المملكة السعودية وإيران، ورحب الأخير به، واعتبرت الرياض أن بكين في وضع يسمح لها بممارسة دور لا مثيل له في الخليج.

من جهته، وصف علي شمخاني الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني في مقابلة مع نور نيوز بالصراحة والشفافية والشمولية والبناءة للمناقشات التي أجراها على مدى خمسة أيام في بكين والتي توجت باتفاقية مع السعودية، وقال: إن تبديد سوء التفاهم والتطلع إلى المستقبل في العلاقات بين طهران والرياض سيؤدي بالتأكيد إلى تنمية الاستقرار والأمن الإقليميين وتعزيز التعاون بين دول الخليج العربي والعالم الإسلامي للتعامل مع التحديات الحالية.

للصين مصالح اقتصادية هائلة في المنطقة، لاسيما توسيع طريق الحرير في غرب آسيا، لذلك فإن الاستقرار السياسي والأمن في المنطقة يمثلان مصلحة حيوية لبكين ويشجعانها على أن تصبح الراعي والضامن للاتفاق الإيراني السعودي.

من الواضح أنه لا ينبغي الاستهانة بمتانة الاتفاق الإيراني السعودي، الذي سيبقى أهم تطور في غرب آسيا لفترة طويلة.

المقال مترجم عن موندياليزاسيون

صفحتنا على فيس بوك  قناة التيليغرام  تويتر twitter

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
أهم الأخبار ..
بعد 3 سنوات من اختطافه.. جائزة فولتير تذهب لكاتب عراقي موسكو: الرئيسان الروسي والصيني قررا تحديد الخطوط الاستراتيجية لتعزيز التعاون الجمهوري رون ديسانتيس يعلن ترشحه للرئاسة الأميركية للعام 2024 الأربعاء البيت الأبيض يستبعد اللجوء إلى الدستور لتجاوز أزمة سقف الدين قصف متفرق مع تراجع حدة المعارك في السودان بعد سريان الهدنة محكمة تونسية تسقط دعوى ضدّ طالبين انتقدا الشرطة في أغنية ساخرة موسكو تعترض طائرتين حربيتين أميركيتين فوق البلطيق قرار فرنسي مطلع تموز بشأن قانونية حجز أملاك حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بطولة إسبانيا.. ريال سوسييداد يقترب من العودة إلى دوري الأبطال بعد 10 سنوات نحو مئة نائب أوروبي ومشرع أميركي يدعون لسحب تعيين رئيس كوب28 بولندا تشرع في تدريب الطيارين الأوكرانيين على مقاتلات إف-16 ألمانيا تصدر مذكرة توقيف بحق حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة الانتخابات الرئاسية التركية.. سنان أوغان يعلن تأييد أردوغان في الدورة الثانية أوكرانيا: زيلينسكي يؤكد خسارة باخموت ويقول "لم يتبق شيء" الرئيس الأميركي جو بايدن يعلن من اليابان عن حزمة أسلحة أميركية جديدة وذخائر إلى كييف طرفا الصراع في السودان يتفقان على هدنة لأسبوع قابلة للتمديد قائد فاغنر يعلن السيطرة على باخموت وأوكرانيا تؤكد استمرار المعارك اختتام أعمال القمة العربية باعتماد بيان جدة الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود: نرحب بعودة سورية الشقيقة إلى الجامعة العربية لتمارس دورها التاريخي في مختلف القضايا العربية رئيس جيبوتي إسماعيل عمر جيله: نرحب بعودة سورية الشقيقة إلى الحضن العربي معتبرين ذلك خطوة هامة نحو تعزيز التعاون العربي المشترك، ونثمن الجهود العربية التي بذلت بهذا الخصوص الرئيس الأسد: أشكر خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد على الدور الكبير الذي قامت به السعودية وجهودها المكثفة التي بذلتها لتعزيز المصالحة في منطقتنا ولنجاح هذه القمة الرئيس الأسد: أتوجه بالشكر العميق لرؤساء الوفود الذين رحبوا بوجودنا في القمة وعودة سورية إلى الجامعة العربية الرئيس الأسد: العناوين كثيرة لا تتسع لها كلمات ولا تكفيها قمم، لا تبدأ عند جرائم الكيان الصهيوني المنبوذ عربياً ضد الشعب الفلسطيني المقاوم ولا تنتهي عند الخطر العثماني ولا تنفصل عن تحدي التنمية كأولوية قصوى لمجتمعاتنا النامية، هنا يأتي دور الجامعة العربية لمناقشة القضايا المختلفة ومعالجتها شرط تطوير منظومة عملها الرئيس الأسد: علينا أن نبحث عن العناوين الكبرى التي تهدد مستقبلنا وتنتج أزماتنا كي لا نغرق ونغرق الأجيال القادمة بمعالجة النتائج لا الأسباب الرئيس الأسد: من أين يبدأ المرء حديثه والأخطار لم تعد محدقة بل محققة، يبدأ من الأمل الدافع للإنجاز والعمل السيد الرئيس بشار الأسد يلقي كلمة سورية في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة الرئيس سعيد: نحمد الله على عودة الجمهورية العربية السورية إلى جامعة الدول العربية بعد أن تم إحباط المؤامرات التي تهدف إلى تقسيمها وتفتيتها الرئيس التونسي قيس سعيد: أشقاؤنا في فلسطين يقدمون كل يوم جحافل الشهداء والجرحى للتحرر من نير الاحتلال الصهيوني البغيض، فضلاً عن آلاف اللاجئين الذين لا يزالون يعيشون في المخيمات، وآن للإنسانية جمعاء أن تضع حداً لهذه المظلمة الرئيس الغزواني: أشيد بعودة سورية الشقيقة إلى الحضن العربي آملاً لها أن تستعيد دورها المحوري والتاريخي في تعزيز العمل العربي المشترك، كما أرحب بأخي صاحب الفخامة الرئيس بشار الأسد الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني: ما يشهده العالم من أزمات ومتغيرات يؤكد الحاجة الماسة إلى رص الصفوف وتجاوز الخلافات وتقوية العمل العربي المشترك