سورية

موسكو : واشنطن تسيس ملف الكيماوي ونعرف إلى أين ستقودها هستيريا معاداة الأسد ..

|| Midline-news || – الوسط ..

قالت وزارة الخارجية الروسية إن الخطوات القادمة لواشنطن وحلفائها بشأن ملف ” كيميائي سوريا ” قابلة للتنبؤ ، متوقعة تسييس هذا الموضوع خلال الأيام المقبلة في المحافل الدولية .

وأوضحت الوزارة في بيان صدر الأربعاء 28 يونيو/حزيران، أن الجانب الروسي انتبه إلى تصريحات الناطق باسم البيت الأبيض شون سبايسر حول قيام السلطات السورية بالاستعداد لهجوم كيميائي جديد.

وذكّر البيان بأن سبايسر في تصريحه الرنان ، قدم سيناريو ينص على ” مجزرة جماعية للمدنيين بينهم أطفال أبرياء ” جراء الهجوم الكيميائي المنتظر ، وحذر من أن ” بشار الأسد وقواته المسلحة سيدفعون ثمنا باهظاً “.

ولفتت وزارة الخارجية الروسية إلى أن مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي لم تقف غير مبالية ” بالتفشي الجديد لهستيريا معاداة الأسد “، بل ذهبت أبعد من البيت الأبيض في تغريدة نشرتها على حسابها في موقع “تويتر” .

وكتبت الدبلوماسية الأمريكية : ” سيتم تحميل المسؤولية عن أي هجمات جديدة على الشعب السوري، إلى الأسد ، وكذلك لروسيا وإيران اللتين تدعمانه في قتل شعبه “.

وجاء في البيان أن موسكو تعتبر هذه المزاعم الجديدة حول أسلحة الدمار الشامل والتي تتناسب مع “أسوأ أساليب التوغل الأطلسي في العراق عام 2003″، دعوة موجهة إلى الإرهابيين والمتطرفين والمعارضة المسلحة في سوريا تحثهم على فبركة استفزاز جديد واسع النطاق باستخدام سلاح كيميائي. وأوضحت الوزارة أنه بعد هذا الاستفزاز، سيأتي، حسب مخطط واشنطن، “عقاب لا مفر منه” بحق الأسد.

وتابعت الوزارة: “لقد تم اعتماد هذا السيناريو في العراق ويوغوسلافيا وليبيا ودول أخرى. للأسف الشديد، على الرغم من إقرار الكثيرين في واشنطن بأخطاء الماضي المأساوية والمرفوضة، لم يتم استخلاص أي نتائج عملية في العاصمة الأمريكية حتى الآن”.

واستطردت الخارجية الروسية قائلة: “من غير الصعب التنبؤ بالخطوات اللاحقة للأمريكيين وأولئك الذين يشاطرونهم موقفهم من الملف السوري الكيميائي. أمامنا دوامة جديدة من تسييس هذا الموضوع لأقصى درجة ممكنة في محافل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بلاهاي ومجلس الأمن الدولي بنيويورك، وطرح مبادرات لفرض عقوبات وتبني قرارات ضد السلطة الشرعية في سوريا”.

وشككت الوزارة في أن يوافق الغرب على انتظار صدور التقرير النهائي عن بعثة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية المعنية بالتحقيق في حالات استخدام الكيميائي بسوريا.

ولفتت إلى أن “ذنب دمشق في هذه الجرائم أصبح مطروحا كـ”واقع غير قابل للجدل” مبني على طلب سياسي، فيما لم يعد للتقييمات الرسمية الصادرة عن بعثة التحقيق أي دور محوري في هذه العملية.

وأكد البيان أن روسيا ستصر على مطالبها بإجراء تحقيق  كامل النطاق مهني وغير منحاز من وجهة نظر سياسية، ليس في الهجوم الكيميائي بخان شيخون فحسب، بل وفي الظواهر الأخرى “للإرهاب الكيميائي في سوريا والعراق”.

وتابعت الوزارة: “وفيما يخص خطاب واشنطن العدائي، فعلينا أن نحذر الشركاء الأمريكيين من أي عمليات مستقبلية متهورة على غرار الهجوم على مطار الشعيرات السوري، انتهاكا لميثاق الأمم المتحدة والقوانين الدولية”. وشددت على أنه إذا كان الهدف من الوجود العسكري الأمريكي في العراق وسوريا يكمن فعلا في محاربة الإرهاب، فيجب أن تتناسب خطوات الأمريكيين تماما مع طابع الأهداف المتعلقة لهزيمة “داعش” والجماعات المتحالفة معه.

وكالات
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى