مواهب شابة تحت الأضواء في مونديال قطر
جافي (إسبانيا، 18 عاماً) فينيسيوس جونيور (البرازيل، 22 عاماً) أوريليان تشواميني (فرنسا، 22 عاماً) جمال موسيالا (ألمانيا، 19 عاماً) جود بيلينجهام (إنجلترا، 19 عاماً)

مع كل محفل كروي كبير، تسلط الأضزاء على المواهب الشابة التي يمكن أن تصنع الحذث والمتعة في عالم المستديرة، لذلك من الطبيعي أن تكون نهائيات النسخة 22 من كأس العالم التي تنطلق الأحد المقبل في قطر، محطة هامة للحديث عن تلك الأسماء الموهوبة.
وكالة فرانس برس ألقت الضوء على 5 من هؤلاء اللاعبين الشبان، ويتطلع هؤلاء إلى تجربة الأسطورة البرازيلي بيليه الذي لم يكن قد أكمل 18 عاماً حين خطف الأضواء في مونديال 1958، كما ساهم في قيادة البرازيل للقبها الأول بتسجيله هدف المباراة الوحيد في ربع النهائي ضد ويلز، ثم ثلاثية في نصف النهائي ضد فرنسا (5 – 2)، قبل أن يتألق في النهائي أمام السويد (5 – 2) بهدفين.
جافي (إسبانيا، 18 عاماً)..
بعدما فرض نفسه أبرز الركائز في عملية بناء نادي برشلونة بقيادة المدرب تشافي هرنانديز، يستعدّ جافي ليكون مايسترو خط وسط إسبانيا، هذا الطفل، الذي صعد، وهو محرج، على خشبة مسرح شاتليه في 17 من الشهر الماضي في باريس بحفل توزيع جوائز الكرة الذهبية لتسلم جائزة كوبا لأفضل لاعب شاب في العالم، هو نفسه الذي أذهل مدربه الأول منذ 12 عاما.
في نادي لا ليارا بالومبييه، على بُعد 30 كيلومتراً من إشبيلية، يتذكر المربي مانويل باسكو الملقب “باتايا” في مقابلة مع وكالة فرانس برس “مراهقاً متحفظاً ومنطوياً، لكنه يتمتع بروح الفكاهة”، وتابع “كان يعاني بالفعل من هذا الهوس بلسانه، أعتقد أن بابلو (اسمه الأول) لن يفقده أبداً”.
من ملاعب قاحلة ومغبرة في الأندلس لعظمة ملعب “كامب نو” في برشلونة، العشب المتقن لأكاديمية لا ماسيا والعرس الكروي العالمي: لا شيء يمكن أن يقاوم الصعود الصاروخي لجافي.
لخّص مدرب إسبانيا لويس إنريكي في يونيو/ حزيران ما يمرّ به لاعبه الشاب بعدما دفعه لحرق المراحل في “لا روخا” قائلاً: “لا أحد يمكن أن يقول إنه لا يعشق جاف”.
فينيسيوس جونيور (البرازيل، 22 عاماً)..

فرض فينيسيوس جونيور نفسه أحد أخطر المهاجمين في أوروبا ولعب دوراً أساسياً في قيادة فريقه ريال مدريد لثنائية الدوري المحلي ودوري أبطال أوروبا في الموسم الماضي.
مجموع الأهداف الـ 22 التي سجلها الموسم الماضي لا يضاهيها في النادي الملكي سوى الفرنسي المخضرم كريم بنزيما، حتى أنه كان أكثر تأثيراً من الأخير في نهائي دوري الأبطال بتسجيله هدف الفوز ضد ليفربول، واستحق البرازيلي البالغ 22 عاماً نيل جائزة أفضل لاعب شاب في المسابقة القارية الأم.
ويواصل البرازيلي تألقه هذا الموسم بتسجيل 10 أهداف مع 5 تمريرات حاسمة في 21 مباراة، مما يجعله مرشحاً ليكون أبرز النجوم الشبان في مونديال قطر.
أوريليان تشواميني (فرنسا، 22 عاماً)..

لعبت الموهبة دوراً مفصلياً في عملية نقل أوريليان تشواميني من فريق مغمور في ضواحي بوردو إلى النادي الأكبر جيروندان دو بوردو في سن 11 عاماً، كانت تلك مجرد نقطة انطلاق في رحلة لا تصدق وصلت به بعد سنوات لخط وسط “الديوك” وريال مدريد.
فوجئ العالم عندما قرر البرازيلي كاسيميرو ترك الريال الصيف المنصرم بحثاً عن مغامرة جديدة مع مانشستر يونايتد، ليفك ما اعتبر أفضل ثلاثي وسط في أوروبا مع مودريتش وكروس.
لكن المدرّب الإيطالي كارلو أنشيلوتي كان يعلم أنه يملك البديل المناسب وهو تشواميني الذي سرعان ما سد الفراغ بوعيه التكتيكي، ودهائه الفني وغريزته في التموضع الصحيح داخل الملعب.
وبغياب نجولو كانتي وبول بوجبا عن فرنسا بسبب الإصابة، سيحظى تشواميني بفرصة إثبات نفسه بنسبة أكبر مع “الديوك”، على أمل الاحتفاظ باللقب العالمي.
جمال موسيالا (ألمانيا، 19 عاماً)..

على غرار كونها مرشحة دائمة للفوز باللقب العالمي الذي أحرزته 4 مرات آخرها عام 2014، دائماً ما تقدم ألمانيا النجوم الشبان لخلافة المخضرمين، وآخر عنقود المواهب جمال موسيالا الذي ستسلط عليه الأضواء في قطر 2022.
سجل موسيالا 12 هدفاً مع 10 تمريرات حاسمة في 22 مباراة خاضها مع بايرن ميونخ في جميع المسابقات هذا الموسم، وسيكون موسيالا، المولود لأب نيجيري وأم بولندية، من أبرز نجوم “دي مانشافت” رغم أعوامه الـ 19.
“نحن على مسار جيد”، هذا ما قاله موسيالا بعد التعادل مع إنكلترا 1 – 1 في سبتمبر/ أيلول، مضيفاً: “المباراة ضد إنلترا في دوري الأمم الأوروبية أظهرت التطور الذي حققناه.. أعتقد أننا سنكون جاهزين.. لن يكون من السهل الفوز علينا في قطر”.
جود بيلينجهام (إنكلترا، 19 عاماً)..

أظهر جود بيلينجهام حجم النضج الذي يتمتع به رغم صغر سنه وذلك حين لعب دور المنقذ بقلبه تخلف إنكلترا أمام ألمانيا في دوري الأمم الأوروبية بهدفين نظيفين لتتقدم 3-2 في مدى 12 دقيقة، فقد بدأ الهجمة التي قلص منها لوك شو النتيجة إلى 1-2.
ثم حصل على ركلة الجزاء التي ترجمها بنجاح هدافه هاري كين ليتقدم المنتخب الإنكليزي 3 – 2 قبل أن يدرك كاي هافيرتز التعادل في وقت متأخر.
أشاد به مدرب إنكلترا جاريث ساوثجيت بالقول “أعتقد أن أهم شيء أن لديه عقلية عالية المستوى للمنافسة”.
كان نجم دورتموند الألماني بيلينجهام أحد أفراد منتخب إنكلترا الذي وصل إلى أول نهائي كبير في إحدى البطولات منذ 55 عاماً، وتحديداً في يورو 2021، لكنه أمضى القليل من الوقت على أرض الملعب، تعرض ساوثجيت للانتقاد بشأن عناده والولاء للاعبين الذين قدموا له في الماضي.
لكنه قد يعتمد مقاربة مختلفة في قطر من خلال منح بيلينجهام فرصة التألق دولياً، بعدما أبدع مع دورتموند بتسجيله 9 أهداف مع 3 تمريرات حاسمة في 22 مباراة خاضها هذا الموسم.
قد يستمع ساوثجيت إلى مدرب دورتموند إدين تيرزيتش الذي قال عن لاعبه الإنكليزي الشاب “لا نعرف حتى مدى جودته.. نحاول اكتشاف أين ستصل حدوده (من حيث الموهبة)”.
فهل ستكون هذه الأسماء على قدر من القوة الجسدية والذهنية للوصل إلى حصد المجد ورفع اسم بلدانهم عالياً؟.
صفحتنا على فيس بوك – قناة التيليغرام – تويتر twitter