مهرجان كان.. “جان دو باري” وحلم يتحقق بعد 17 عاماً

مهرجان كان.. “جان دو باري” حلم مهرجان كان نجحت في ترجمته بإخراج وتمثيل دور بطولة “جان دو باري”، الذي عرض مساء الثلاثاء في افتتاح النسخة 76 من مهرجان كان السينمائي، بحضور واسع لممثلي الإعلام ومعهم جماهير كثيفة من محبي الفن السابع وعشاق الممثل الأمريكي المثير للجدل جوني ديب، الذي يلعب دور البطولة في هذا العمل المستمد من التاريخ الفرنسي الملكي.
هو حلم يتحقق بعد 17 عاماً، بالنسبة للممثلة والمخرجة الفرنسية الجزائرية مايوين، نشأ بعد مشاهدتها فيلم “ماري أنطوانيت” للمخرجة صوفيا كوبولا في 2006، الذي تلعب فيه الممثلة آسيا أرجينتو دور عشيقة الملك لويس الخامس عشر.
مهرجان كان.. “جان دو باري” والبساط الأحمر..
وصول فريق الفيلم الثلاثاء إلى البساط الأحمر مر في ظروف احتفالية على إيقاع أغنية تراثية مغاربية، يلتقي فيها الشرق المغربي مع الغرب الجزائري، وتقول كلماتها “هاهما جاو هاهما جاو”، واستغل جوني ديب الفرصة ليجدد لقاءه مع جمهوره ومعجباته ومعجبيه، بعد معركته القضائية العام الماضي ضد زوجته، التي كسبها.
وظهر ديب إلى جانب الممثلة والمخرجة مايوين وبقية الممثلين الآخرين، بابتسامته الخفيفة، فيما كان المعجبات والمعجبين يتدافعون للظفر بصورة معه أو بتوقيع بيده.
اختيار هذا الفيلم لحفل الافتتاح لم يرق لأطراف سينمائية، حيث تزامن يوم الافتتاح مع نشر عريضة لأكثر من مئة ممثلة وممثل، ينددون فيها بـ”الإشارة السيئة التي بعثت في كان” حسب تعبيرهم.
وجاء في العريضة: “بفرش البساط الأحمر للرجال والنساء الذين يعتدون، المهرجان يظهر أن العنف في أوساط الإبداع يمكن أن يمارس بدون عقاب”.
جوني ديب..
فالانتقادات لم تتوقف عند الممثل جوني ديب بل طالت أيضا مخرجة الفيلم مايوين، التي يتهمها صحافي ميديا بارت المعروف إيدي بلونيل بالاعتداء عليه.
وحسب بلونيل، ربما هذا الاعتداء مرتبط بعدد من المقالات التي أثارت اتهامات ضد زوجها السابق ووالد أحد أطفالها لوك بيسون، الذي تزوجها حين كان عمرها 16 عاماً، كما أن مايوين عبّرت في السابق عن مواقف معادية لحركة “مي تو” المناهضة للتحرش وجميع أنواع الاعتداءات على النساء، وتشجع على فضح المتورطين فيها.
مدير المهرجان تيري فريمو رد على المنتقدين: “لأقول لكم الحقيقة. ليس لدي إلا أسلوب واحد في الحياة. حرية التفكير والتعبير في إطار القانون”، مضيفا إذا تم استبعاد جوني ديب من فيلم أو حظر الفيلم، لم يكن ممكنا أن نتحدث عنه هنا”.
المصدر: وكالات