منطقة اليورو في مهبّ التضخم.. هل اقتربت الذروة؟
تتصاعد المخاوف في منطقة اليورو، من التضخم المتسارع، ودخول معظم بلدان التكتل في ركود خلال الربع الأخير من 2022، فهل اقترب التضخم من الذروة؟.
قال نائب رئيس البنك المركزي الأوروبي، لويس دي جيندوس، اليوم الخميس، إن التضخم في منطقة اليورو سيحوم حول مستوياته الراهنة في الشهور القليلة المقبلة قبل أن يبدأ بالانخفاض في النصف الأول من 2023، وأضاف خلال حدث مالي في ميلانو الإيطالية، أن التضخم من المرجح أن يكون بلغ ذروته أو يقترب منها على كل حال، وتابع: “بالنسبة (للتضخم) الأساسي، أعتقد أننا بلغناه فيما يتعلق بالذروة، ربما نقطة عشرية واحدة صعوداً أو نزولاً، سيحوم، لكنني أعتقد أننا سنشهد انخفاضاً خلال النصف الأول من العام المقبل”.
وأفادت المفوضية الأوروبية أن ازدياد ضبابية الوضع وارتفاع التكاليف من المتوقع أن يدخلا منطقة اليورو ومعظم بلدان التكتل في ركود خلال الربع الأخير من 2022، وتوقعت بروكسل أن يسجّل معدل التضخم 8.5% هذا العام، قبل أن يتراجع إلى 6.1% العام المقبل، وهو معدّل أعلى بنقطتين من التوقعات السابقة التي نُشرت في تموز.
مستوى تاريخي للتضخم في منطقة اليورو..
وارتفع التضخم في منطقة اليورو، التي تضم 19 دولة، بشكل حاد في تشرين الأول 2022، إلى مستوى قياسي بلغ 10.6% من 9.9% في شهر أيلول الماضي، وجاء ذلك حسب بيانات نشرتها وكالة الإحصاء الأوروبية “يوروستات” في 17 تشرين الثاني 2022.
وكان المحللون توقعوا في استطلاع أجرته بوابة DailyFX أن يرتفع مؤشر التضخم في شهر تشرين الأول 2022 إلى مستوى 10.2% فقط، وجاء التضخم المدفوع في الأساس بارتفاع أسعار الطاقة والغذاء أقل من التوقعات بارتفاعه إلى 10.7% على أساس سنوي، وعلى أساس شهري، ارتفع معدل التضخم في منطقة اليورو بنسبة 1.5% خلال تشرين الأول 2022 مقارنة بالشهر السابق، وارتفع أيضاً معدل التضخم الأساسي الذي يستبعد أسعار الطاقة والغذاء والكحول والتبغ بنسبة 5% في تشرين الأول الماضي على أساس سنوي، موافقاً التوقعات، وذلك مقابل 4.8% في أيلول الماضي.
وفي محاولة لكبح التضخم، رفع البنك المركزي الأوروبي، معدل الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس الشهر الماضي وذلك للمرة الثانية على التوالي بهذا المقدار حيث سبق أن رفعها 75 نقطة أساس في أيلول، بعد إعلانه في تموز 2022 عن زيادة بمقدار 50 نقطة كانت الأولى منذ 11 عاماً.
ويواجه المركزي الأوروبي تحدياً كبيراً لخفض التضخم الذي يزيد على 5 أضعاف هدفه البالغ 2%، ومن المتوقع أن يظل فوق هذا المستهدف حتى عام 2024، وهو ما يزيد من مخاطر ترسخه عند هذه المستويات المرتفعة.
للمزيد من الأخبار تابعوا صفحتنا على الفيسبوك –تلغرام –تويتر