
النيةُ اليوم،
أنْ أبلطَ هذا البحر،
أو لأكونَ أكثرَ واقعيةً،
قليلاً منه..
وربما أحرثُ قليلاً آخر فيه..
كما يطلبون منا في بعض تهديداتهم أو لامبالاتهم..
فهذه اليابسةُ،
لم تعدْ تتسعُ لنا ولهم..
ويبدو أنهم منذ قديم القهر،
أو قلْ
من ذلك الزمان الذي كُنا فيه معاً نشبهُ بعض؛
كانوا يرددونها:
أما نحن، وأما هم..
وربما
كانوا يخططون لرمينا في هذا اليم..
فقد تمددوا وتمددوا كثيراً يا أبتاه
حتى لم يبق
لأقدامنا موضعٌ..
والذي يُدهش طول الوقت؛
أيٌّ قادمٍ إلينا، يتوعدنا برمينا في البحر..
أصدقاؤنا الصيادون
طمئنونا:
هل مازالت الأنواء
تهبُّ في هذه الحقول؟!!
.
*أديب وإعلامي سوري