ممرضون مضربون في بريطانيا: المرضى يموتون دون داع

أعلن قطاع التمريض في بريطانيا أن الأشخاص يتوفون دون داع وهم تحت رعاية هيئة الصحة الوطنية في المملكة المتحدة، فيما بدأ الممرضون يوماً آخر من الإضرابات للمطالبة بأجور أعلى.
وذكرت وكالة “بلومبرغ” للأنباء اليوم الأربعاء أن الكلية الملكية للتمريض في بريطانيا تنظم أحدث إضراباتها اليوم الأربعاء عبر إنكلترا وويلز وأيرلندا الشمالية، فيما يحذر وزير الصحة “ستيف باركلي” من أن الإضراب سوف يضر بالمرضى.
في هذا السياق قالت “بات كولن” رئيسة نقابة التمريض: “الناس لا يموتون بسبب إضراب أعضاء هيئات التمريض”، مضيفة أن أعضاء هيئات التمريض يضربون بسبب موت الناس، ولفتت “باركلي” في تصريح لها أمس الثلاثاء إلى أنه جرى إلغاء نحو /30/ ألف عملية توظيف جرّاء اليومين السابقين من إضراب التمريض في شهر ديسمبر (كانون الأول) من العام الماضي 2022.
من ناحية أخرى أشار وزير الخزانة “جيريمي هانت” إلى أن أفضل طريقة لمساعدة العاملين هي بخفض التضخم، وكانت الحكومة البريطانية زعمت أن زيادة الأجور قد تتسبب في زيادة الأسعار بشكل تصاعدي، وفي وقت سابق من العام الماضي شارك الآلاف من العاملين بخدمة الإسعاف في إنكلترا وويلز في إضراب للمطالبة بزيادة الأجور، ما زاد الضغط على هيئة الخدمات الصحية الممولة من الدولة بعد يوم من دخول أطقم التمريض في إضراب، وقالت الحكومة: “إن الإضراب سيؤدي إلى توافر عدد أقل من سيارات الإسعاف على الطرق”، موضحة أنه سيتم إعطاء أولوية للحالات الخطيرة.
وتم وضع الجيش آنذاك في حالة تأهب للمساعدة في قيادة مركبات الطوارئ وتوجيهها، إلا أن الجنود لن يكونوا مخولين بجميع الصلاحيات التي يتمتع بها سائقو سيارات الإسعاف فيما يتعلق بالاستجابة وتقديم الرعاية السريرية، وأدت مساعدات الحكومة البريطانية المخصصة للطاقة وغلاء المعيشة في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي إلى ارتفاع حجم اقتراضها إلى /22/ مليار جنيه استرليني، بزيادة قدرها /13.9/ ملياراً عما كان قبل عام، حسبما أعلن المكتب الوطني للإحصاءات.
وقال المكتب في بيان له: “إن هذا هو أعلى مستوى اقتراض لشهر نوفمبر/ تشرين الثاني منذ بدء تسجيل هذه الأرقام الشهرية في 1993، وقد جاء أعلى بكثير من توقعات خبراء الاقتصاد”.