السلطات التركية تستولي على ممتلكات اللاجئين السوريين المرحلين إلى شمال غرب البلاد

استولت سلطات الإدارة التركية، على ممتلكات اللاجئين السوريين الذين تم ترحيلهم قسراً خلال الأشهر الماضية إلى مناطق سيطرة التنظيمات الإرهابية في شمال سورية، بعد سحب الأوراق الثبوتية منهم، مانعة إياهم من حق الدفاع القانوني عن تلك الأملاك من دون أي مسوغ قانوني.
ونقلت وكالة «نورث برس» الكردية أمس، عن مصدر ما يسمى «المكتب القانوني في معبر باب الهوى» الحدودي مع تركيا قوله إنه تم «تقديم ملفات شكاوى من قبل محامين في إدلب، لمصلحة بعض السوريين بهدف مخاطبة الجهات الرسمية التركية، لكن دون جدوى، معتبرين وجود الشخص خارج الأراضي التركية يلغي حقه في ذلك».
وأضاف إن «عملية المصادرة لأملاك السوريين المرحلين، تتكرر من سلطات الإدارة التركية دون أي مسوغ قانوني.
شكاوى حول ممتلكات اللاجئين السوريين..
محام في مدينة الدانا شمال إدلب يدعى مهدي البانياسي (اسم مستعار) أكد في تصريح نقلته الوكالة، أن عشرات الشكاوى قدمت من عائلات تم ترحيلهم قسراً من تركيا، إلى ما يسمى المكتب القانوني لدى «حكومة الإنقاذ» الجناح السياسي لتنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي ولـ «المكتب القانوني» في معبر باب الهوى (الذي تسيطر عليه فصائل موالية لأنقرة).
وأضاف “إن تلك الشكاوى، تلخص حقوق ملكيتهم وأيضاً أرصدة مالية في بعض البنوك ولدى بعض الأشخاص، لكنها لم تخرج عن حدود سورية بسبب رفض الجانب التركي استلام أو الاعتراف بهذه الملفات لوجودها خارج الحدود”.
ومنذ بداية العام الماضي وحتى تشرين الأول، رحلت سلطات الإدارة التركية نحو 16173 شخصاً عبر معبر باب الهوى الحدودي مع أراضيها شمالي إدلب، وفقاً لإحصائية خاصة حصلت عليها نورث برس من إدارة المعبر، جاء ذلك، في حين لايزال اللاجئون السوريون يعانون من مظاهر العنصرية في البلدان الغربية، حيث تحدثت صحيفة «فيلت» الألمانية عن تعرض مراهقة سورية تبلغ من العمر 14 عاماً للإهانة العنصرية والهجوم من امرأتين في حالة سكر في مدينة برلين، حسب ما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة أمس.
وأضافت الصحيفة إن إحدى السيدات شتمت الفتاة بسبب أصلها، وقالت: «ارجعي إلى بلدك» حيث كانت الفتاة ترتدي عقداً حول رقبتها يمثل خريطة سورية الذي كانت المرأة المتسلطة تشير إليه، في حين دفعت المرأة الأخرى الفتاة وضربتها على وجهها بيدها، ليتدخل رجل بدوره تعرض للإهانة أيضاً وعندما وصل رجال الشرطة، واصلت النساء التذمر والتنمر، من دون إي اكتراث لوجودهم.
المصدر: وكالات
صفحتنا على فيس بوك – قناة التيليغرام – تويتر twitter