مقاتلة سعودية تصل إلى العالمية في الـ”مواي تاي”

تشهد الملاكمة التايلاندية العالمية “مواي تاي” حضوراً في الوسط الرياضي النسائي السعودي، وتعد من أبرز الألعاب الأساسية المشاركة ضمن دورة الألعاب السعودية في نسختها الثانية التي تنطلق في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، بمشاركة 53 رياضة ما بين أساسية واستعراضية وتجريبية.
وحازت المقاتلة السعودية هتان السيف أخيراً على لقب بطولة العالم في المواي تاي بوزن (45 كجم)، خلال مشاركتها في البطولة التايلندية للذكرى السنوية الـ30 للاتحاد الدولي للملاكمة التايلندية.
أول لاعبة سعودية تحصل على لقلب في مواي تاي
وتعد السيف أول لاعبة سعودية تحوز لقباً عالمياً في بطولة الملاكمة العالمية التايلاندية الـ”مواي تاي”، التي أقيمت في العاصمة التايلاندية بانكوك لمدة 10 أيام، وبمشاركة 100 دولة وأكثر من 3 آلاف رياضي ومدرب وكبار شخصيات من جميع القارات الخمس، وتعد هذه المرة الأولى في التاريخ التي يتفق فيها الاتحادان الوطنيان الوحيدان المعترف بهما في تايلاند للمشاركة في استضافة الحدث.
وقالت هتان “إنها رياضة رفيعة تحفزك على تعلم المزيد، وارتبطت بها بعد ما لمسته من عوائد نفسية وجسدية لا حصر لها، الأمر الذي أسهم في اندماجي فيها من خلال ممارسة تدريبات استغرقت كل وقتي”، في إشارة منها إلى أن حصولها على لقب أفضل ملاكمة على مستوى السعودية في غضون فترة وجيزة يرجع إلى جهود مضنية.
لم الـ مواي تاي؟
بخصوص اختيارها هذه الرياضة أوضحت “لتنوع ومرونة حركاتها، إذ يمكن اللعب باستخدام قبضات اليد والمرافق والأقدام والركب والساق، إضافة إلى كونها رياضة تشتمل على العنف في الأداء الأمر الذي يحول طاقتي إلى قيمة إيجابية”.
وتابعت هتان “لا يمكن فصل دور المدرب عن المستوى الذي يصل إليه اللاعب، وبالنسبة إلي يمكن اقتفاء أثر جهود ثلاثة مدربين خلال مشواري الرياضي، بداية من المدرب بندر يزن مؤسس القاعدة الأساسية لهويتي الرياضية، ويواصل حتى اللحظة مهمة تمريني كمدرب للمنتخب السعودي لرياضة “مواي تاي” فراس سعده الذي تعلمت كثيراً من التفاصيل المهمة على يده، إضافة إلى المدرب عبدالله القحطاني الذي صنع مني وحشاً وسط الحلبة”.
أين اللاعبات؟
ولكن لما ذا لا نرى الإقبال النسائي الذي تشهده النوادي بارزاً في بطولة الملاكمة؟ حول ذلك أعادت هتان السبب إلى أن الملاكمة “ليست رياضة سهلة، والحضور النسائي في البطولات يتطلب تضحية واستعداداً مسبقاً”.
على رغم ذلك تشهد الملاكمة التايلاندية تزايداً مع مرور الأيام من النساء السعوديات، مضيفة أن “الأمر يحتاج إلى وقت أكثر لنشهد بروز أسماء ضليعة في هذه الرياضة، إضافة إلى مدربات يملكن قوة تمكن ورؤية أوسع”.
اللعبة التي تمتد جذورها على مستوى الكرة الأرضية تتطلب صناعة لاعبات على مستوى محلي، كما تشير هتان. أضافت قائلة “أحد أهم مؤشرات بروز اللعبة خلق بطولات ومنافسات محلية أكثر والاحتكاك مع لاعبات عالميات لتطوير مستوى اللعبة ولاعبيها، أيضاً من خلال نشر ثقافتها بين الفتيات بطرق عدة”، مبينة أن صنع نواد نسائية مخصصة لفنون القتال وجلب المدربين المتخصصين “سيسهم في إبراز اللعبة وظهور اللاعبات”.
احترام الخصم
وسلطت الضوء على جانب احترام الخصم في اللعبة، واصفة إياه بـ”القانون الأهم”. وتابعت “تحظر الرياضة الغش أو الرغبة في كسر قواعد حكامها بأية طريقة كانت، ولذلك أسهمت اللعبة في انضباطي والتزامي بشكل كبير”.
المصدر: اندبندنت عربية