تعثر مفاوضات حل الأزمة السودانية .. وتشديد الإجراءات الأمنية على “حمدوك”

وصلت المفاوضات مع الجيش من أجل حل الأزمة السياسية في السودان إلى “طريق شبه مسدود”، حسب مصادر من داخل حكومة رئيس الوزراء المعزول عبدالله حمدوك.
وزعمت المصادر أن سبب تعثر المفاوضات هو “رفض الجيش العودة لمسار الانتقال الديمقراطي”.
وبحسب المصادر، شدد الجيش السوداني الإجراءات الأمنية على حمدوك وقيّد اتصالاته. وقالا إن القيود الجديدة حدت من قدرة حمدوك على عقد اجتماعات أو إجراء اتصالات سياسية.
وقال قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، إن الجيش تدخل بسبب الاضطرابات السياسية وخطر اندلاع حرب أهلية. ويقول إن الجيش لا يزال ملتزما بالانتقال والانتخابات المقرر إجراؤها في عام 2023.
وتسعى جهود الوساطة التي تشارك فيها الأمم المتحدة إلى إيجاد طريقة لإعادة حمدوك كرئيس للوزراء في حكومة كلها من التكنوقراط.
ووضع حمدوك شروطاً مسبقة تشمل الإفراج عن قيادات مدنية، تم احتجازها والعودة إلى الانتقال نحو الديمقراطية الذي بدأ بعد الإطاحة بالرئيس عمر البشير في عام 2019.
يأتي هذا بينما يصل مساء اليوم السبت إلى الخرطوم وفد رفيع المستوى من جامعة الدول العربية لمحاولة حل “الوضع المتأزم” في السودان كجزء من جهود الوساطة بين العسكريين والمدنيين، بعد قرابة أسبوعين على حل الجيش مؤسسات الحكم الانتقالي.
وقال بيان صادر عن الجامعة العربية، السبت، إن الأمين العام أحمد أبو الغيط “كلّف وفداً رفيع المستوى برئاسة السفير حسام زكي الأمين العام المساعد سيصل إلى الخرطوم مساء اليوم السبت، للإسهام في معالجة الوضع المتأزم في السودان”.
وأضاف البيان أن “من المقرر أن يلتقي الوفد مع القيادات السودانية من المكونات المختلفة بهدف دعم الجهود المبذولة لعبور الأزمة السياسية الحالية، في ضوء الاتفاقيات الموقعة والحاكمة للفترة الانتقالية”.
وكان قائد الجيش السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان أعلن في 25 تشرين أول/ أكتوبر حال الطوارئ في البلاد وحلّ مجلس السيادة الذي كان يترأسه، والحكومة برئاسة رئيس الوزراء عبدالله حمدوك.
المصدر: وكالات