مـا بـعـرف شـو .. فـواز خـيـو ..

|| Midline-news || – الوسط …
أنا عندما أضع الحق على المواطن ؛ فليس من باب المزح ، وأسميته مرة “مواطن الخلل” .
هذا معالي وزير الاقتصاد يصرح أمام مجلس الشعب بأن الاقتصاد يتعافى ويتحسن ، لكن المواطن لا يشعر بذلك .
يا معالي المواطن : أنت تعرفني بأني لا أجامل ، انت لا تشعر وبلا احساس أيضا ، وفوق ذلك ترمي بكل فشلك في التعامل مع الأزمة على الحكومة .
أصلا الحكومة تقدم لك أزمة جاهزة ومصنوعة بشكل متقن ، وأنت تلعب بها وتفلش بين يديك ، فتصبح أزمات .
حتى طوابير البنزين والغاز وغيره ، والذي اعتبرهم أحد شيوخنا الأفاضل بأنها نعمة من الله ، حيث تتآلف الناس مع بعضها وتتحاور ، وتطرد الملل ، حتى هذه الطوابير انت اعتبرتها أزمة .
يا رجل تعود ان ترى النصف الملآن من الكأس .
ستقول لي : أنه لم يبق هناك كأس .
اعرف ماذا ستجاوب ، لأن (ضاربك العمى وما عبتشوف شي) .
كل وسائل الترفيه والفرح انت تنكرها .
كم مرة تفرح بمجيء الكهرباء يومياً ؟.
حتى الاطفال والكبار يصرخون بصوت واحد : هي . اجت .
كم يخفق قلبك لمجيء موزع المازوت ، وتشعر بأنك أنجزت ما كان صعب التحقق ؟.
أو موسيقا الضرب على اسطواتة الغاز حين يقترب الموزع .
هذه الفرحة محروم منها كل شعوب الغرب .
رغم ذلك سألت اصدقائي مرة : لماذا المواطن السوري يمكن أن يعرف اسماء الكثير من النواب اللبنانيين والوزراء ، وبصعوبة ليتذكر اسم وزير سوري ؟
لم يجيبوا .
وتريدون أن تغفر لكم الحكومة ذلك .!؟
اليوم صديقة تتفجر موهبتها بقصيدة عن خدمات الحكومة .
قلت لها : هذه الحكومة سوتكن شعراء وما بتقدرو .
ليس هناك من حكومة تفجر الطاقات وتفتحها مثل حكومتنا .
(كل مواطن صار فيه طاقة بفوت منها زلمي) .
أنا عشت أشهر في دولة غربية اسمها البحرين ، لم ترمش الكهربا خلالها
تعتقدها ميتة .
أصلا نهر الفرات تبعن منشف .
حتى انهم يعممون رسالة قبل اسبوع اذا كانوا سيقطعون النت عن منطقة لساعتين .
ما هذه الرومانسية والرسميات .
هنا نقطع كل شيء بأي لحظة ، والثقة متوفرة ، فالمواطن يقدر تعب الحكومة .
البحرين تحتاج ١٠٠ سنة لتلحق دبي . وكل هذه الدول كانت مجموعة خيم في الستينيات .
مرة قالت لي زوجتي على الهاتف : دير بالك على أكلك .
قلت لها : لا تخافي ، وقت بدي وفر باكل لحم .
هلق ما عبوفر وماكل …. شاورما ..