معدل التضخم في تركيا يواصل انخفاضه
واصل التضخم في تركيا انخفاضه في مارس/ آذار المنصرم بمساعدة استقرار أسعار الغذاء والوقود، رغم أن ضغوط العملة وخطط الحكومة لإشعال جذوة الاقتصاد قبل الانتخابات تشكل حاجزاً أمام المزيد من الانخفاضات، وأظهرت البيانات الصادرة اليوم ارتفاع معدل التضخم بنسبة 50.51% في مارس/ آذار الفائت على أساس سنوي مقابل 55.2% في فبراير/ شباط، فيما ارتفع معدل التضخم على أساس شهري بنسبة 2.29%.
كان من المتوقع أن تظهر البيانات ارتفاع التضخم على أساس سنوي بنسبة 51.3% في مارس/ آذار، وفقاً لمتوسط التقديرات في استطلاع أجرته بلومبرغ، وقال الاقتصاديان في مجموعة “غولدمان ساكس” كليمنس غراف وباساك إيديزجيل إن التباطؤ يرجع في معظمه إلى “التأثيرات الأساسية للغذاء والوقود”، لكنهما ألقيا بظلال من الشك على استمرار الأسعار في مسارها التنازلي، مشيريْن إلى التسارع الشهري في كل من التضخم العام والأساسي.
التضخم في تركيا يتباطأ..
تباطأ التضخم في الأشهر القليلة الماضية مقارنة بالقفزة غير المسبوقة في الأسعار العام الماضي، والناجمة عن الحرب في أوكرانيا وسياسة تركيا النقدية غير التقليدية، لكن تعزيز الحكومة للإنفاق المالي قبل الانتخابات في مايو/ أيار وفي أعقاب الزلازل المدمرة يشير إلى أن التضخم سيظل مرتفعاً.
قفزة متوقعة في أسعار الفائدة..
وقال الاقتصاديون في “يوني كريدت” في تقرير إنهم يتوقعون أن يختتم التضخم السنوي العام عند 50%، رغم أن “السياسة النقدية الأكثر تشديداً قد تخفض توقعات التضخم وتخفضه إلى 24% في 2024″، كما يتوقع المزيد من الاقتصاديين حدوث انعكاس حاد بسعر الفائدة الرئيسي في تركيا في النصف الثاني من 2023، ويرى “بنك أوف أميركا” أن أسعار الفائدة سترتفع إلى 50% في الربع الثالث من 8.5% حالياً، وفقاً لاستطلاع بلومبرغ.
تركيا تخفف قواعد الادخار بالليرة..
في السياق ذاته، يرفض أردوغان الاعتقاد السائد أن ارتفاع تكاليف الاقتراض يمكن أن يحد من التضخم، كما وضعت دورة التيسير النقدي الليرة التركية تحت ضغط ويحاول صناع السياسة الحفاظ على استقرار العملة في الفترة التي تسبق الانتخابات من خلال اللوائح والاستجوابات بشأن معاملات البنوك في العملات الأجنبية.
ومع ذلك، تعد الليرة من بين الأسوأ أداءً بين نظيراتها في الأسواق الناشئة في مارس/ آذار، إذ فقدت 2% من قيمتها مقابل الدولار، ويتوقع الاقتصاديون أن تنخفض قيمة الليرة انخفاضاً حاداً بعد الانتخابات بعض النظر عن نتيجتها.
المصدر: الشرق