مصر تحسم الجدل حول استيراد اللحوم البرازيلية
كشف معاون وزير الزراعة المصري محمد القرش أن استيراد اللحوم البرازيلية والدواجن جاء بهدف وضع حد لمغالاة التجار في الأسعار مشيرا إلى أن العديد من دول العالم تستورد من البرازيل.
واتجهت الحكومة إلى استيراد اللحوم البرازيلية عقب ارتفاع أسعار السلع الغذائية التي تأثرت بسبب الحرب في أوكرانيا وركود الاقتصاد العالمى وتحرك سعر الدولار.
وأضاف الدكتور إيهاب صابر رئيس الهية العامة لخدمات الطب البيطري أنه تبين للهيئة عدم وجود أدلة علمية بأن اللحوم المستوردة من البرازيل مصابة بمرض جنون البقر وذلك بعد التأكد من تقرير العينات من المعمل في دولة كندا.
وأشار إلى أن اللجنة العلمية المشكلة من وزارة الزراعة وهيئة الخدمات البيطرى وهيئة التدريس بالجامعات أقرت بعدم وجود خطورة.
ولفت صابر إلى أن اللحوم البرازيلية آمنة مؤكداً أنه حال ثبوت أي نتائج عكس ذلك سوف يتم الحظر الكامل موضحا أن صحة المواطن هي المعيار الأساسي لأي قرار يتم اتخاذه.
وأوضح أن الهيئة عبر مديرياتها المختلفة تشن حملات بشكل يومى بالتنسيق مع الجهات المختلفة على المحال والأسواق لضمان صحة المواطن.
وقد أثيرت مؤخراً حالة كبيرة من الجدل في مصر على مواقع التواصل الاجتماعي حول تدمير صناعة الدجاج وتربيتها بعد لجوء البلاد لاستيراد الدجاج المجمد لسد العجز في الأسواق.
وأكد حازم المنوفي رئيس شعبة المواد الغذائية بالغرفة التجارية بالإسكندرية أن استيراد الدجاج يهدف إلى تحقيق التوازن في الأسواق.
وأوضح المنوفي خلال مداخلة تلفزيوينة أن سعر كيلو الفراخ المجمدة المستوردة 60 جنيهاً والفراخ وزن 1200 غرام بسعر 78 جنيهاً مضيفاً أن أول شحنة دواجن دخلت مصر قبل 15 يوما.
وتابع أن الدولة سهلت دخول شحنة الدواجن المجمدة من البرازيل بعد إجراء الفحوصات وأخذ عينات منها لفحصها قبل الإفراج الجمركي عنها لافتا إلى أن الاستيراد يهدف لعمل توازن بين العرض والطلب وتوفير الدواجن في السوق المحلية.
ورغم الحديث عن استيراد الدجاج لتحقيق التوازن في السوق إلا أن البعض اعتبر هذه الخطوة من ضمن خطوات تدمير صناعة الدجاج بعد أزمة الأعلاف التي ضربت البلاد مؤخراً وأدت إلى تخلي الكثير من العاملين في هذا المجال ترك العمل وإعدام عدد كبير من الكتاكيت.