العناوين الرئيسيةسورية

الأمم المتحدة تطلق مشروعاً لتنشيط الصناعات الغذائية في سورية

وقع وزير الصناعة السوري عبد القادر جوخدار وممثل منظمة «اليونيدو UNIDO» (منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية) إيمانويل كالنزي مذكرة تفاهم حول إطلاق المشروع الريادي لتنشيط قطاع الصناعات الغذائية الزراعية في سورية بدعم وتمويل من الاتحاد الروسي الصديق أمس في فندق الداما روز بدمشق.

تنشيط قطاع الصناعات الغذائية

الوزير جوخدار قال: إن الوزارة ستتابع تنفيذ هذا المشروع في جميع مراحله وستقدم الدراسات والبيانات الكفيلة بإعطاء صورة شاملة حول ذلك بالتعاون مع القطاع الخاص بما يحقق تطوير الإنتاج وتحسين الجودة وتعزيز تنافسية المنتجات السورية في الأسواق.

ويهدف المشروع إلى تنشيط قطاع الصناعات الغذائية الزراعية من خلال تعزيز قدرات المراكز الفنية الداعمة لهذه الصناعات والخدمات التي تقدمها بالتوازي مع تطوير الشركات المعنية ومنتجاتها وتعزيز قدراتها التنافسية.

وأوضح الوزير جوخدار أن هذا المشروع يأتي كأول مشروع تنموي منذ عام 2011 حيث انحصرت المشروعات السابقة بالاستجابة الإنسانية للحاجات الأساسية للمواطنين كالصحة والغذاء والتعليم، ومؤخراً الاستجابة الطارئة لآثار وتداعيات كارثة الزلزال المدمر الذي ضرب عدداً من المحافظات السورية فجر السادس من شباط الماضي.

وأكد وزير الصناعة استعداد الوزارة التام للتعاون الوثيق من أجل تحقيق غايات وأهداف هذا المشروع وتطويره وتوسعته مستقبلاً ليشمل عدداً أكبر من الجهات والقطاعات المستفيدة.

تعزيز التعاون المستمر مع المنظمات الدولية

وأشار جوخدار في كلمة له خلال إطلاق المشروع إلى أنه وانطلاقاً من اهتمام الحكومة السورية بتعزيز التعاون المستمر مع المنظمات الدولية وخاصة منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية «اليونيدو» ولما تملكه هذه المنظمة من خبرة على المستوى العالمي في مجال التنمية الصناعية، تم الاتفاق على تنفيذ «المشروع الريادي لتنشيط قطاع الصناعات الغذائية الزراعية السورية» بدعم وتمويل من الاتحاد الروسي الصديق.

وفي تصريح لـ«الوطن» أبدى رئيس اتحاد غرف الصناعة السورية غزوان المصري تفاؤلاً بالمرحلة المقبلة لجهة حدوث تحسن ملحوظ في كل المجالات الاقتصادية من زراعة وصناعة وغيرهما على مستوى التعاون مع الأمم المتحدة، الأمر الذي يؤكد أن الانفتاح الاقتصادي على سورية معول عليه كثيراً باعتباره ينعكس على حركة النشاط الاقتصادي وتحسن الأوضاع وتشغيل الأيدي العاملة خاصة أن هذا المشروع الريادي التنموي هو الأول منذ أكثر من عشرة أعوام.

وأكد المصري استعداد اتحاد غرف الصناعة للتعاون الكامل مع وزارة الصناعة لإنجاح هذا المشروع من خلال تقديم الخبرات والمعطيات اللازمة لإنجاز المشروعات ذات الصلة وتنشيطها وتشغيل الأيدي العاملة في مختلف المجالات الصناعية المرتبطة بالمنتجات الزراعية وغيرها وهو ما يُعول عليه من تشغيل المشروعات الصناعية، الأمر الذي ينعكس على الحركة الاقتصادية.

وعن أبرز هذه الصناعات الزراعية قال: صناعة القطن والنسيج ومعامل الكونسروة والألبان والأجبان وغيرها.

وذكر أنه خلال الاجتماع مع ممثل «اليونيدو» تم توجيه دعوة لسورية لحضور المؤتمر الذي سيعقد قريباً في فيينا.

كالنزي : الاستثمار الأمثل لجميع الإمكانات المتوفرة

بدوره الممثل الإقليمي لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية «اليونيدو» إيمانويل كالنزي أشار إلى أن من ميزات هذا المشروع دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة في تطوير منتجاتها وتسويقها وتحسين جودتها، داعياً إلى الاستثمار الأمثل لجميع الإمكانات المتوفرة والتي من شأنها خدمة وتطوير العمل في هذا المجال.

وشدد كالنزي على أهمية التدريب المهني الفني للأيدي العاملة في مختلف مجالات العمل ورفع مستوى الاهتمام بها وصولاً إلى تحسين المستوى المعيشي لها وإيجاد فرص عمل للشباب الأمر الذي ينعكس إيجاباً على جميع الصناعات الأخرى المرتبطة بالزراعة كالصناعات النسيجية، مبيناً ضرورة الاستفادة من مصادر الطاقات المتجددة لكونها صديقة للبيئة، فضلاً عما تحققه من توفير في المال وتغذية طاقوية مستمرة تؤمن استمرارية عمل المشروعات والآلات.

ممثل السفارة الروسية بدمشق إيفان كوروسليف أكد ضرورة دعم سورية على كل المستويات لأن شعبها عاش معاناة كبيرة تمثلت بالإرهاب، والإجراءات الاقتصادية القسرية الأحادية الجانب، وجائحة كورونا، وكارثة الزلزال مؤخراً، داعياً إلى بذل المزيد من الجهود والعمل على رفع الحصار الاقتصادي الظالم عن الشعب السوري.

مدير المشروع في منظمة اليونيدو رفيق الفقي أشار إلى أن المشروع الذي وضعته المنظمة بالاتفاق مع وزارة الصناعة لمدة 3 سنوات وبإجمالي ميزانية تفوق مليوني دولار يسعى إلى الحد من الآثار السلبية للتحديات التي تواجه القطاع الصناعي الزراعي وإلى توفير حل تنموي طويل الأجل لمشاكله ويساهم في إعادة إحياء القدرات الإنتاجية وتنشيطها لتلبية الاحتياجات المحلية وإيجاد فرص العمل وتعزيز استدامة الأمن الغذائي.

وبين الفقي أن المشروع يستند إلى 4 مخرجات رئيسية هي رسم خريطة لقطاع الصناعات الغذائية الزراعية وتقييمها وإعداد خطط عمل ومبادرات لتنميته وتعزيز خدمات المراكز الفنية ذات الشأن وإعداد إستراتيجيات وخطط تطوير المشروعات وتنفيذها وتحسين منتجاتها والقدرات الإنتاجية والتصنيعية والتسويقية وإدارة الجودة وإعداد واعتماد وثيقة مشروع وطني للارتقاء بمؤسسات الصناعات الغذائية الزراعية وإعادة هيكلة وتأهيل قطاع التصنيع.

وأشار الفقي إلى أن الجهات المستفيدة من المشروع هي المؤسسات والشركات العامة والخاصة العاملة في قطاع الصناعات الغذائية الزراعية والفئات المتضررة من الحرب والحصار الاقتصادي مع التركيز بشكل خاص على الشباب والنساء والشركات والأشخاص العاملين في قطاع الصناعات الغذائية الزراعية والمراكز الفنية.

المصدر: الوطن السورية

صفحتنا على فيس بوك – قناة التيليغرام – تويتر twitter

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
أهم الأخبار ..
بعد 3 سنوات من اختطافه.. جائزة فولتير تذهب لكاتب عراقي موسكو: الرئيسان الروسي والصيني قررا تحديد الخطوط الاستراتيجية لتعزيز التعاون الجمهوري رون ديسانتيس يعلن ترشحه للرئاسة الأميركية للعام 2024 الأربعاء البيت الأبيض يستبعد اللجوء إلى الدستور لتجاوز أزمة سقف الدين قصف متفرق مع تراجع حدة المعارك في السودان بعد سريان الهدنة محكمة تونسية تسقط دعوى ضدّ طالبين انتقدا الشرطة في أغنية ساخرة موسكو تعترض طائرتين حربيتين أميركيتين فوق البلطيق قرار فرنسي مطلع تموز بشأن قانونية حجز أملاك حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بطولة إسبانيا.. ريال سوسييداد يقترب من العودة إلى دوري الأبطال بعد 10 سنوات نحو مئة نائب أوروبي ومشرع أميركي يدعون لسحب تعيين رئيس كوب28 بولندا تشرع في تدريب الطيارين الأوكرانيين على مقاتلات إف-16 ألمانيا تصدر مذكرة توقيف بحق حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة الانتخابات الرئاسية التركية.. سنان أوغان يعلن تأييد أردوغان في الدورة الثانية أوكرانيا: زيلينسكي يؤكد خسارة باخموت ويقول "لم يتبق شيء" الرئيس الأميركي جو بايدن يعلن من اليابان عن حزمة أسلحة أميركية جديدة وذخائر إلى كييف طرفا الصراع في السودان يتفقان على هدنة لأسبوع قابلة للتمديد قائد فاغنر يعلن السيطرة على باخموت وأوكرانيا تؤكد استمرار المعارك اختتام أعمال القمة العربية باعتماد بيان جدة الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود: نرحب بعودة سورية الشقيقة إلى الجامعة العربية لتمارس دورها التاريخي في مختلف القضايا العربية رئيس جيبوتي إسماعيل عمر جيله: نرحب بعودة سورية الشقيقة إلى الحضن العربي معتبرين ذلك خطوة هامة نحو تعزيز التعاون العربي المشترك، ونثمن الجهود العربية التي بذلت بهذا الخصوص الرئيس الأسد: أشكر خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد على الدور الكبير الذي قامت به السعودية وجهودها المكثفة التي بذلتها لتعزيز المصالحة في منطقتنا ولنجاح هذه القمة الرئيس الأسد: أتوجه بالشكر العميق لرؤساء الوفود الذين رحبوا بوجودنا في القمة وعودة سورية إلى الجامعة العربية الرئيس الأسد: العناوين كثيرة لا تتسع لها كلمات ولا تكفيها قمم، لا تبدأ عند جرائم الكيان الصهيوني المنبوذ عربياً ضد الشعب الفلسطيني المقاوم ولا تنتهي عند الخطر العثماني ولا تنفصل عن تحدي التنمية كأولوية قصوى لمجتمعاتنا النامية، هنا يأتي دور الجامعة العربية لمناقشة القضايا المختلفة ومعالجتها شرط تطوير منظومة عملها الرئيس الأسد: علينا أن نبحث عن العناوين الكبرى التي تهدد مستقبلنا وتنتج أزماتنا كي لا نغرق ونغرق الأجيال القادمة بمعالجة النتائج لا الأسباب الرئيس الأسد: من أين يبدأ المرء حديثه والأخطار لم تعد محدقة بل محققة، يبدأ من الأمل الدافع للإنجاز والعمل السيد الرئيس بشار الأسد يلقي كلمة سورية في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة الرئيس سعيد: نحمد الله على عودة الجمهورية العربية السورية إلى جامعة الدول العربية بعد أن تم إحباط المؤامرات التي تهدف إلى تقسيمها وتفتيتها الرئيس التونسي قيس سعيد: أشقاؤنا في فلسطين يقدمون كل يوم جحافل الشهداء والجرحى للتحرر من نير الاحتلال الصهيوني البغيض، فضلاً عن آلاف اللاجئين الذين لا يزالون يعيشون في المخيمات، وآن للإنسانية جمعاء أن تضع حداً لهذه المظلمة الرئيس الغزواني: أشيد بعودة سورية الشقيقة إلى الحضن العربي آملاً لها أن تستعيد دورها المحوري والتاريخي في تعزيز العمل العربي المشترك، كما أرحب بأخي صاحب الفخامة الرئيس بشار الأسد الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني: ما يشهده العالم من أزمات ومتغيرات يؤكد الحاجة الماسة إلى رص الصفوف وتجاوز الخلافات وتقوية العمل العربي المشترك