مشروع قانون أمريكي يناهض تطبيع العلاقات مع سوريا

قدم مشرعون مشروع قانون أمريكي يناهض تطبيع العلاقات مع سوريا، ويمنع مشروع القانون الحكومة الاتحادية الأمريكية من الاعتراف بالحكومة السورية التي تخضع لعقوبات أمريكية، أو تطبيع العلاقات معها، كما يوسع قانون قيصر الأمريكي الذي يفرض مجموعة عقوبات صارمة على سوريا منذ 2020. ويأتي التشريع المقترح بعد أن طوت الدول العربية الأحد الماضي صفحة مواجهة استمرت سنوات مع سوريا، بالسماح لها بالعودة لمقعدها بجامعة الدول العربية.
مشروع قانون أمريكي ضد الانفتاح على سوريا..
ويأتي التشريع المقترح بعد أن طوت الدول العربية يوم الأحد صفحة مواجهة استمرت سنوات بالسماح لسوريا بالعودة لمقعدها بجامعة الدول العربية، وهو منعطف مهم على طريق إعادة دمجه في المنطقة حتى مع استمرار الغرب في نبذها بعد سنوات من الحرب.
وساندت دول المنطقة، بينها السعودية وقطر ودول أخرى، معارضين للحكومة السورية على مدى سنوات، لكن الجيش السوري استعاد السيطرة على معظم البلاد، وبدأ فتور العلاقات مع سوريا يذوب بسرعة أكبر بعد الزلازل المدمرة الذي هز سوريا وتركيا في فبراير-شباط.
وقال النائب الأمريكي جو ويلسون، رئيس اللجنة الفرعية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا وآسيا الوسطى، في بيان، إن “الدول التي تختار التطبيع مع سوريا تسير في الاتجاه الخطأ”.
وقدم مشروع القانون ويلسون ورئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الجمهوري أيضا مايكل ماكول، والجمهوري فرينش هيل والديمقراطي بريندان بويل، اللذان يشاركان في رئاسة تكتل سوريا حرة وديمقراطية ومستقرة، وآخرون.
وقال موظف كبير في الكونغرس عمل على مشروع القانون لوكالة رويترز، إن مشروع القانون تحذير لتركيا ودول عربية من مواجهة عواقب وخيمة إذا تفاعلت مع الحكومة السورية.
وقال الموظف إن “إعادة سوريا إلى جامعة الدول العربية أثار حفيظة أعضاء الكونغرس، وكشف الحاجة إلى ضرورة التحرك بسرعة لإرسال إشارة”.
وأضاف أن وزارة الخارجية استشيرت في صياغة مشروع القانون.
واشنطن لا تسعى إلى استئناف العلاقات مع الحكومة السورية..
ورداً على سؤال حول الإجراء في إفادة صحفية دورية، رفض فيدانت باتيل، نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية، التعليق على التشريع، لكنه قال إن واشنطن كانت واضحة جداً في أنها لا تسعى إلى استئناف العلاقات مع الحكومة السورية، ولن تدعم حلفاءها وشركاء آخرين في القيام بذلك أيضاً.
وتتضمن بنود مشروع القانون شرطاً أن يقدم وزير الخارجية استراتيجية سنوية على مدى 5 سنوات توضح كيفية مواجهة التطبيع مع الحكومة السورية، بما في ذلك قائمة الاجتماعات الدبلوماسية التي تعقد بين الحكومة السورية وتركيا والإمارات العربية المتحدة ومصر وغيرها من الدول.
كما سيمهد مشروع القانون أيضا الطريق لفرض عقوبات أمريكية على المطارات التي تسمح بهبوط طائرات مؤسسة الخطوط الجوية السورية (السورية للطيران) وشركة طيران أجنحة الشام، حسبما قال الموظف الكبير بالكونغرس.
وفي حالة إقراره، سيتطلب مشروع القانون أيضا مراجعة التحويلات المالية، بما في ذلك التبرعات التي تزيد على 50 ألف دولار من أي شخص في تركيا والإمارات ومصر وبضع دول أخرى، للمناطق السورية التي تسيطر عليها الحكومة.